بقلم : سامي جواد كاظم
ان من اهم نعم الله عز وجل على البشرية هو بعثة الانبياء والرسل للارتقاء بهم من الادنى الى اعلى مراتب الرقي وفي كل مجالاتها اقتصاديا اجتماعيا علميا خلقيا وغير ذلك ، ومن جانب اخر يكون هذا النبي او ذاك الرسول حجة الله عز وجل علينا يوم يقوم الحساب وحسب ما يقول الاصوليون في البراءة العقلية ( قبح العقاب من غير بيان ) وهاهي الرسل تتلوا علينا بيان الله عز وجل فاي حجة لنا بعد ذلك اذا ما ارتكبنا المعاصي العالمين بانها معاصي ؟!!.الهدف المشترك بين كل الانبياء والرسل هو توحيد الله عز وجل فما من نبي الا ونادى بالتوحيد ومن ثم تبدأ التفرعات في طبيعة التشريعات لتلك الاقوام كل حسب طبيعتها الاجتماعية والحضارية .ولكن عندما تحكم الضرورة لارسال نبيين هنا يجب ان نقف عند دوافع هذا الارسال .النبيان هما ابراهيم عليه السلام وابن اخيه لوط عليه السلام ، والقصة في القران لا تحتاج الى توضيح ولكن الاستدلال والربط في ارسال نبيين في وقت واحد يحتاج الى تامل .نبي الله ابراهيم عليه السلام جاء من اجل التوحيد وتكسير الاصنام والقصة معروفة كيف هدم ابراهيم عليه السلام اصنامهم وكيف حكموا عليه بالاحراق وكيف امر الله عز وجل ان تكون النار بردا وسلاما على ابراهيم والى اخر القصة .وفي خضم بعثة ابراهيم عليه السلام تستحدث فاحشة من قبل قوم مجاور لقوم ابراهيم عليه السلام الا وهي نكاح الذكور أي الشذوذ الجنسي وان اطلق على هذا القوم بقوم لوط تيمنا بنبينا لوط عليه السلام ـ ان لوطاً هو ابن هاران بن تارخ بن اخي إبراهيم الخليل (عليه السلام). وقيل انه كان ابن خالة إبراهيم وكانت سارة امرأة إبراهيم أخت لوط (عليه السلام) ـ والغريب اقران الفاحشة بلفظ مشتق من اسم نبينا في حين هنالك رواية لرسول الله (ص) يقول (من عمِل عمَل قوم لوط .... ) ولم يذكر الصفة المطلقة على الشواذ وان كانت هذه الصفة هي المتداولة بين علمائنا ، المهم ان هذا القوم في سدوم بالقرب من عاموراء، على شاطئ البحر الميت، في ما يعرف اليوم بالأردن يعمل الفاحشة واي فاحشة هذه التي تستحق ان يبعث الله عز وجل لهم نبي لينهيهم عما يقترفون من ذنب عظيم .هذه الفاحشة القذرة والتي ادنى من القذارة اصبحت متداولة اليوم بين حثالات المجتمع العالمي واطلاق تسميات غير معروفة عنها ترضية لنفوسهم المريضة فيقال عنها زواج المثل ، فكما انهم يراعون مشاعر الخنزير وغيروا اسم انفلونزا الخنازير الى انفلونزا H1N1 .كان أهل سدوم قوماً بخلاء يستثقلون الضيف ويسعون للتخلص منه بشتى الوسائل، وكانوا يسمَّون "أهل المؤتفكة" لأنّهم كانوا أهل إفكٍ ولهوٍ ولغوٍ ودجلٍ وباطلٍ وفساد، لايستحيون من فعل القبيح، يأتون المنكرات بمحضر النساء والبنات كما وصفهم الله تعالى حيث وجّه الخطاب إليهم على لسان نبيِّه لوط(ع): {وتأتون في ناديكم المنكر}.وهنا اسال لماذا لم تسمى فاحشتهم بقرية سدوم او المؤتفكة او الاردن ولماذا نسب الى نبي الله لوط عليه السلام ؟!!.في مدينة بالسعودية وبعد ان صحت امراة بعد ولادتها بشرها زوجها بانه سمى ابنه لوط فطلبت الطلاق بسبب الاسم .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha