جلال التميمي
عود على بدء .أطلق عليها القول ما شئت فأنها تصلح لكل مسمى طرقها الخيال لتدعي الأحقية في وضع اللبنات الأولى للتوحيد كونها مثابة للتوحيد فنصاع هذا التبني والتفرد ليضعها في دائرة ضيقة ولم تجلب لها المثابة النفع والاقناع. أصر الوهابيون على التمسك بظاهر اللفظ القراني حاملين صفات الله الى المعنى الحسي مقلدين بذلك الحوشية والمجسمة في أنساب الأعضاء الى الله كاليد والرجل والوجه والعين ثم يصفونه تعالى بالجلوس والحركة فسبحان الله عما يصفون. لم يبلغ التجسيم في أظهار حد الحقيقة ولم يقدرعبد العزيز بن باز وبن جبرين والكليباني على أيصال التوحيد الى مبغى البصيرة في أدراك حقيقة الباري لقولهم القول الباطل أن الله تعالى جسم موجود في مكان معين من الكون فلم يحرز لهم التجسيم الا الفرية وأوقعت الوهابية نفسها في فخ التجسيم كونها أصرت بأتباع الحوشية والمجسمة برفضها التأويل الذي فيه أظهار للحقيقة وأحراز الى الدليل الناهض . أعذنا الله من جهلها المركب فالتأويل طريق مستقيم الى الوصول الى علم الله بالفعل لا بالقوة أن مقارعة الفكر بالفكر خط أحمر عند الوهابية فالتكفير سمة بارزة لمن يقارعها . فلا مأوى لرأي التجسيم الا التأويل والقرأن الكريم يصرح كونه أعدل شاهد ( لا يعلم تأويله ألا الله و الراسخون في العلم) (أن الرؤية بالعين المجردة عند الوهابية أن وجود الله منظور مرئي تنظر أليه العيون وتراه .أن أستدلال الوهابية بالنص القرأني(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ أن الله يرى بالعين المجردة منافي لمذهب أهل البيت والجمهور والمعتزلة في قوله تعالى(لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار)وقوله( ليس كمثله شيء)( وقوله لن تراني) أن جميع الأيات القرانية التي أخضعت الوجه كان من ورائها القصد أو الرحمة أو الثواب أن الوجوه التي تنظر الى الله تنظر الى العطاء والرحمة لأن وجوده أعلى من الأشياء المادية فلا تناله الأبصار. في كلمة اليد في الأية القرانية( يد الله فوق أيديهم )اخضع اليد على الحقيقة لا على المجاز وبذلك يعد عندهم مبدأ التجسيم ثابت. أن مذهب أهل البيت لا يقر بالجسميه لأ فتقارالجسم الى الأيجاد والمكان ولا يقر بالحلول وأن الأقرار بالحلول يعني وجوده في الجهه أو المحل والله لا يحده مكان ولا جهه ونود أن نذكر دليلاً للأمام الصادق عليه السلام في تعلق الأنسان بالله وقت الشدائد وهو يحاور رجل سئله عن الفطرة في قوله تعالى(فطرت الله التي فطر الناس عليها) فأجابه الأمام قائلاً التوحيد.ياعبدالله هل ركبت سفينة قط؟ قال بلى قال عليه السلام فهل كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك؟قال بلى ,قال الأمام فهل تعلق قلبك هناك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال بلى, قال الأمام عليه السلام فذلك الشيء هو الله القادر على ألأنجاء حين لا منجي وعلى الأغاثة حين لا مغيثجلال التميمي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha