عمار احمد
اعتقد ان "عزيز الحاج" اسم غير خاف على مختلف الاوساط والنخب الثقافية العراقية، فقلما تجد احدا من هذه الاوساط يجهل ان الحاج كان قياديا بارزا في الحزب الشيوعي العراقي، وانشق عنه وتزعم ما يسمى بالحزب الشيوعي العراقي-القيادة المركزية، وكان ذلك في اواخر الستينات، ومعروف لدى كل الشيوعيين العراقيين ان رفيقهم القيادي عزيز الحاج انقلب عليهم وراح يعمل مخبرا سريا، او مرتزقا لحزب البعث، مقابل ثمن بخس كما يقولون.ماذا نتوقع من شخص حفلت محطات حياته بخيانة رفاقه، والتنصل عن حزبه، والتجسس على زملائه واصدقائه، حينما يبلغ ارذل العمر؟.هناك قول مأثور هو (من شب على شيء شاب عليه).. وهذا القول ينطبق على عزيز الحاج بصورة دقيقة، فهذا الشيوعي الماركسي كان ضعيفا امام مغريات مادية رخيصة في الماضي، واليوم تراه يتحول الى اداة طيعة ورخيصة بيد ال سعود، وبات رهن اشارة عثمان العمير صديق العائلة السعودية ورئيس تحرير صحيفة ايلاف الالكترونية التي تمثل الوجه الاخر لصحيفة الشرق الاوسط، التي كان يرأس تحريرها عدة اعوام قبل ان تؤول رئاستها الى عبد الرحمن الراشد.غير معروف ولا واضح كم يتقاضى عزيز الحاج نظير ما يكتبه من مقالات في صحيفة ايلاف الالكترونية، ولكن ينقل بعض المطلعين انه يحصل على 500 دولار اميركي مقابل كل مقال يكتبه بشرط ان يتضمن تشهيرا بالتيار الاسلامي وبالشخصيات السياسية الشيعية، وبالتحديد المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، وبأيران.وما يكتبه بهذا الشأن يمثل حقيقة التوجه الرسمي السعودي بصورة كاملة.وحينما سألت صديقا لي انخرط في صفوف الحزب الشيوعي اواسط السبعينات، ويمتلك قدرا كبيرا من الثقافة والاطلاع، عن مايكتبه عزيز الحاج في ايلاف، قال يجب عليك ان تتوقع الاكثر والاسوأ من هذا الشخص، لانه لم يكن في يوم من الايام صاحب مبدأ او موقف، وكان طوال الوقت يركض وراء نزواته ورغباته الرخيصة مهما كان الثمن الاخلاقي والسياسي، ولذلك لاتتصور ان احدا من اوساط الحزب الشيوعي، حتى الذين خرجوا من الحزب يحترمونه، وانما على العكس فأنهم ينظرون اليه بأحتقار وازدراء وخصوصا حينما يقرأون كتاباته، ويعرفون جيدا الدوافع وراء تلك الكتابات.لن تجدوا في وسائل الاعلام السعودية سوى اصحاب الاقلام والنفوس المريضة والضعيفة، والباحثين عن الفتات ايا كان مصدره، وايا كان شكله.قارنوا بين الشيوعي عزيز الحاج ، والشيوعي هادي العلوي... وستدركون حجم الاول الحقيقي.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha