المقالات

التعاطي السلبي للأعلام مع ذكرى شهيد المحراب.. العراقية أنموذج

1120 16:15:00 2009-06-27

الباحث عمار العامري

لا يخفى على احد من هو شهيد المحراب سماحة اية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم؟ فأنه سليل المرجعية الدينية العليا والذي يسير على خطاها ابناء الاسلام جميعا ويحتمي بحماها وهو ابن زعيمها الاوحد الامام محسن الحكيم الذي اتفقد على زعامته للطائفة عامة واحترم رأيه المسلمين عامة بعدما حفظ دماءهم من ويلات الانظمة الجائرة ، وانه من العائلة التي لم يقدم بحجم تقديمها من اجل العراقي عراقي حيث قدمت هذه الاسرة اكثر من مائة شخصية من علماء واكاديميين واطفال ونساء وبقت لهذا اليوم تقدم القرابين من اجل نصرت الشعب العراقي والدفاع عن ارضه والوقوف امام كل الاعتداءات التي تريد النيل منه.

منذ نعومة اظفاره كان الشخصية التي لا تحضر في محفل الا وكان لها الدور الايجابي في طرح معاناة العراق وابناءه السياسية والاجتماعية فكان السباق في العمل الاسلامي السياسي والاول في الجهاد والهجرة من اجل الاسلام والعراق فأسس اول مكاتب التعبئة للعراقيين في الخارج وساهم في تنظيم اول الفعاليات لفضح سياسات البعث ضد العراقيين في الداخل وساهم بشكل فاعل في جمع كلمة المعارضة العراقية تحت مظلة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق فكان هو الناطق الاعلامي بكل ماتحمله هذه الكلمة من تحديات للنظام الطاغوتي وقد برهن وجوده على رأس المعارضة العراقية حينما اعلن صيحة جده الامام الحسين -عليه السلام - " هيهات منا الذلة " تحدياً لاجراءات الطاغية صدام في سفك دماء ابناء المرجع الاعلى للطائفة الامام السيد محسن الحكيم كما قاد فيلق بدر الذي دك عروش البعث في اوج عظمته.ولكن رغم هذه الجهود التي لايمكن لاحد ان ينكرها او يغض البظر عنها نجد وبعد ست سنوات من استشهاده في محراب صلاته داخل الحرم العلوي المطهر في الاول من شهر رجب ان الاعلام العراقي لا يتعاطى مع ذكرى استشهاد السيد الحكيم بما تستحق هذه الذكرى الاليمة من تبجيل وتعظيم باعتبارها يوم للشهيد العراقي او احياء لذكرى استشهاد علم من اعلام العراقي الذي لاينكر والشخصية الاسلامية التي بكت من اجلها عيون الملايين من المخلصين والشرفاء في العالم ورغم ذلك فأن الاعلامي العراقي والاسلامي عامة لم يكلف نفسه باستذكار هذا اليوم رغم ماكان به من احياء كبير قل نظيره من قبل انصار شهيد المحراب وحضورهم في قلب العاصمة بغداد احياءاً لهذا اليوم.فأن العتب واللوم يوجه اليوم للاعلام العراقي الذي تعطى مع المناسبة تعاطى الاصم الابكم وهذا الموقف الذي لم نعهد منه فان استذكار شهادة السيد الحكيم لا يقع على عاتق قناتي الفرات والغدير فحسب مادام هناك شبكة الاعلام العراقي والتي يجب ان تتعامل مع كل الامور بمسافات واحدة لا ان تحسب على العراق وتعمل لجهات معينة ان الموقف الذي اتخذته هذه قناة العراقية اتجاه هذه المناسبة لايمكن الاسكات عنه واعتباره امر عابر انما على العراقية والقائمين عليها تحديد موقفهم من هذا الامر مذكرين الاعلاميين فيها قبل غيرهم ابدأ ارائهم بكل صراحة مذكريهم اين الحياد من هذه المواقف؟ او ان قناة العراقية محسوبة على جهة معينة وتكمم الافواه ولا تقبل العمل بما ينافي بعض السياسات المعينة ، ان البرامج التي تبثها قناة العراقية والمهرجات التي تغطيها ليس اكثر اهمية من هذه المناسبة ولكن يظهر ان الاعلام في هذه القناة ليس اعلام محايد انما اعلام حزبي والادلة على ذلك كثيرة وما على الاعلاميين العاملين في - العراقية - تحديد موقفهم هل نظموا استمارات حزبية أم هم على حساب قمة العيش يعملون وليس لهم في الاعلام شي.فان احياء ذكرى شهيد المحراب هي احياء لاحدى المناسبات الوطنية المهمة وان التقاعس عن احياءها يعني ان هناك اجندة تحاول عدم تخليد العراق لابنائه والا بماذا يفسر تقصير قناة العراقية والاعلام العراقي عامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-06-29
صح كلامك الاخ عمار العامري لكن هل تسالنا يوما لماذا انخفضت شعبية المجلس الاعلى الاسلامي ولماذا قل مقدار المحبة لمجاهدي بدر هل توقفنا يوم وسالنا نفسنا لماذا لم نحرز مكانة متقدمة في الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات مقارنة مع مقدار التضحيات التي قدمناها اقول بسبب وجود دخلاء علينا يخربون تاريخنا الاسلامي والنضالي مثل الشيخ اكرم نعيم ؟ وفي نفس الوقت ننسى ابنائنا وابناء ثوارنا ومناصيرنا من حملة الشهادات العليا وخصوصا في النجف ونتركهم فريسه سهلة لمن يوفر لهم تعيين أو فرصة عمل والامثلة كثير
ابن ميسان
2009-06-28
هذا حال الاعلام العراقي حيث كل يغني على ليلاه ماعدى بعض القنوات المستقله والتي ايضا في بعض الاحيان لاتريد المصادمة مع الحكومة خوفا من الدعوى المرفوعه ضدها في حال التحرك...
س. ال
2009-06-27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل يوم واحد من ذكرى استشهاد اية الله السيد محمد باقر الحكيم كان المالكي قد اجتمع مع العديد من مدراء الاعلام العراقي بما فيهم مدراء القنوات ..هل هذا يعني انه كان هناك توجيه من قبل السيد المالكي بعدم ذكر هذه المناسبة من خلال قناة العراقية ام ماذا يفسر موقف العراقيه من المظاهرة الكبير ليوم الشهيد العراقي لقد تجاهلت هذه القناة مشاعر كل العراقيين فالمناسبة لاتمثل استشهاد السيد الحكيم فحسب بل تمثل يوم لكل شهيد عراقي ..لا اعتقد ان الاعلام في رئاسة الوزراء لم يلاحظ ذلك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك