الباحث عمار العامري
لا يخفى على احد من هو شهيد المحراب سماحة اية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم؟ فأنه سليل المرجعية الدينية العليا والذي يسير على خطاها ابناء الاسلام جميعا ويحتمي بحماها وهو ابن زعيمها الاوحد الامام محسن الحكيم الذي اتفقد على زعامته للطائفة عامة واحترم رأيه المسلمين عامة بعدما حفظ دماءهم من ويلات الانظمة الجائرة ، وانه من العائلة التي لم يقدم بحجم تقديمها من اجل العراقي عراقي حيث قدمت هذه الاسرة اكثر من مائة شخصية من علماء واكاديميين واطفال ونساء وبقت لهذا اليوم تقدم القرابين من اجل نصرت الشعب العراقي والدفاع عن ارضه والوقوف امام كل الاعتداءات التي تريد النيل منه.
منذ نعومة اظفاره كان الشخصية التي لا تحضر في محفل الا وكان لها الدور الايجابي في طرح معاناة العراق وابناءه السياسية والاجتماعية فكان السباق في العمل الاسلامي السياسي والاول في الجهاد والهجرة من اجل الاسلام والعراق فأسس اول مكاتب التعبئة للعراقيين في الخارج وساهم في تنظيم اول الفعاليات لفضح سياسات البعث ضد العراقيين في الداخل وساهم بشكل فاعل في جمع كلمة المعارضة العراقية تحت مظلة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق فكان هو الناطق الاعلامي بكل ماتحمله هذه الكلمة من تحديات للنظام الطاغوتي وقد برهن وجوده على رأس المعارضة العراقية حينما اعلن صيحة جده الامام الحسين -عليه السلام - " هيهات منا الذلة " تحدياً لاجراءات الطاغية صدام في سفك دماء ابناء المرجع الاعلى للطائفة الامام السيد محسن الحكيم كما قاد فيلق بدر الذي دك عروش البعث في اوج عظمته.ولكن رغم هذه الجهود التي لايمكن لاحد ان ينكرها او يغض البظر عنها نجد وبعد ست سنوات من استشهاده في محراب صلاته داخل الحرم العلوي المطهر في الاول من شهر رجب ان الاعلام العراقي لا يتعاطى مع ذكرى استشهاد السيد الحكيم بما تستحق هذه الذكرى الاليمة من تبجيل وتعظيم باعتبارها يوم للشهيد العراقي او احياء لذكرى استشهاد علم من اعلام العراقي الذي لاينكر والشخصية الاسلامية التي بكت من اجلها عيون الملايين من المخلصين والشرفاء في العالم ورغم ذلك فأن الاعلامي العراقي والاسلامي عامة لم يكلف نفسه باستذكار هذا اليوم رغم ماكان به من احياء كبير قل نظيره من قبل انصار شهيد المحراب وحضورهم في قلب العاصمة بغداد احياءاً لهذا اليوم.فأن العتب واللوم يوجه اليوم للاعلام العراقي الذي تعطى مع المناسبة تعاطى الاصم الابكم وهذا الموقف الذي لم نعهد منه فان استذكار شهادة السيد الحكيم لا يقع على عاتق قناتي الفرات والغدير فحسب مادام هناك شبكة الاعلام العراقي والتي يجب ان تتعامل مع كل الامور بمسافات واحدة لا ان تحسب على العراق وتعمل لجهات معينة ان الموقف الذي اتخذته هذه قناة العراقية اتجاه هذه المناسبة لايمكن الاسكات عنه واعتباره امر عابر انما على العراقية والقائمين عليها تحديد موقفهم من هذا الامر مذكرين الاعلاميين فيها قبل غيرهم ابدأ ارائهم بكل صراحة مذكريهم اين الحياد من هذه المواقف؟ او ان قناة العراقية محسوبة على جهة معينة وتكمم الافواه ولا تقبل العمل بما ينافي بعض السياسات المعينة ، ان البرامج التي تبثها قناة العراقية والمهرجات التي تغطيها ليس اكثر اهمية من هذه المناسبة ولكن يظهر ان الاعلام في هذه القناة ليس اعلام محايد انما اعلام حزبي والادلة على ذلك كثيرة وما على الاعلاميين العاملين في - العراقية - تحديد موقفهم هل نظموا استمارات حزبية أم هم على حساب قمة العيش يعملون وليس لهم في الاعلام شي.فان احياء ذكرى شهيد المحراب هي احياء لاحدى المناسبات الوطنية المهمة وان التقاعس عن احياءها يعني ان هناك اجندة تحاول عدم تخليد العراق لابنائه والا بماذا يفسر تقصير قناة العراقية والاعلام العراقي عامة.
https://telegram.me/buratha