علي جاسم
لقد افرزت الساحة السياسية في العراق بعد سقوط الطاغية فصيلين من الرجال ، الفصيل الاول الذي قدم النفيس والغالي من اجل بناء واعمار ما دمر خلال الفترة المنصرمة وعرف عند الشارع بوطنيته وحبه لهذه البقعة المقدسة ، وتحدى انواع الاضطهاد والضغوط ومكر الماكرين وكيد الكائدين واستمر بكل مايملك من طاقة وجهد لحفظ وصيانة الحكومة الجديدة المنتخبة من قبل الشعب ، بكافة اطيافه و انتماءاته ، مما يفرض علينا ان نوقف وقفة اجلال واكبار لهؤلاء الرجال .
اما الفصيل الاخر من الرجال والساسة الذين يعرفهم الشعب قبل وبعد السقوط مهما قاموا بتغيير الاقنعة فهم يبقون في ذاكرة الشعب لما قاموا من اجرام ومكر وخدع وتلاعب بمقدرات ابناء الامة . فبلامس كانو مع السيد القائد فاذا قال.... قال العراق واذا نطق نطق العراق واذا سكت سكت العراق وهم فدائيين السيد القائد هدام المقبور، وبعد سقوط الصنم نرى بانهم عادوا واصبحوا من دعاة الحرية والديمقراطية او من انصار المقاومة وحقيقة الامر اصبحوا اجندة لتلك الدول الحاضنة للارهاب والعداء للعراق واهله ، اذ لايفرقون بين طائفة او قومية فالهدف فشل الحكومة المنتخبة وخير دليل على تلطخهم بدماء العر اقيين اعترافات الارهابي ابو عمر البغدادي التي اثرت بشكل ملموس على سياسة وخطاب بعض هؤلاء الساسة في الاونة الاخيرة ، اما مازال بعض هؤلاء الرجال متمسك بدوره المشؤوم والى يومنا هذا يتامر على العراق والعراقيين ويمد باموال هائلة من بعض دول الخليج العربي التي راهنت على فشل الحكومة العراقية وضخت اموالا كثيرة لفشل المشروع السياسي العراقي ولن تمانع من استخدام اي وسيلة مهما كانت بشعة لخضوع الوضع السياسي العراقي امامها .
واليوم ونحن نقبل على انتخابات مجلس النواب العراقي المزعم عقدها في 31/1/2010 التي لها اهمية خاصة في رسم ملامح العراق الجديد نشهد عبروسائل الاعلام تصريحات تتهم الائتلاف العراقي الموحد بالطائفية والانفراد بالسلطة والعمالة لجهات اجنبية مما يستغرب الشارع من جهل صاحب مثل هذه التصريحات خاصة حينما يقول صالح المطلك بان الائتلاف عرض عليه مبلغ 100 مليون دلار لكي يتنازل عن التهجم على الائتلاف مما يؤكد جنون وافلاس اصحاب هذه التصريحات التي تسعى لاشعال الفتنة الطائفية لاغراض سياسية تصب في كسب الاصوات من خلال تكريس الطائفية وخشيتهم من الائتلاف الذي يضم كافة الشرائح .
وختاما اود اقول بان العراق متمسك بكافة انتماءاته والائتلاف العراقي الموحد هو ائتلاف اسس على مبادئ وطنية واتهامه بالطائفية محاولة فاشلة يقوم بها المفلسون في الساحة السياسية وما قام به الائتلاف خلال السنوات الماضية خير دليل على وطنيته وما قاموا به الفصيل الثاني من الرجال يدل على ابتعادهم عن الحس الوطني .
https://telegram.me/buratha