بقلم:فائز التميمي
ما أن وجـّه أوباما خطابه الى العالم الإسلامي حتى تبارى الأعرب بالتمجيد والتهليل لأنها بضاعتهم المحببة هي الكلام المزوق وشعر الحماسة الفارغ ولضحالة تفكيرهم وقفوا مشدوهين ومعجبين بينما كان رد إيران: نريد مواقف لا كلام. ولم تمر إلا بضع أسابيع وإذا بأمريكا تتدخل عبر مخابراتها وبإعترافها بشؤون الدول الإسلامية وإذا به يحن على المتظاهرين الإيرانيين أكثر من عطفه على أبناء جنسه من السود الـذين يعيشون حالة الفقر والعوز في بلد العم سام.
وأوباما أثبت أنه لا يملك رؤية واضحة حتى على فرض حسن نيته وكـذلك ليس كل المؤسسات هي تحت سيطرته فهو بدأ مثلاً في الشأن الفلسطيني بتأييد مطلق لإسرائيل مما يضع كل كلامه ومقترحاته بعد ذلك محل سخرية إسرائيل بعد أن ضمنت ولائه المطلق لها لـذلك ما أن أعلن نتنياهو خطته الجديدة الظالمة حتى هلل لها أوباما ناهيك عن تدخل نائبه بادن في إنتخابات لبنان لصالح فريق دون آخر . فماذا بقى من خطابه.
وهـذا يـذكرني بمسلسل عام 1971م لعادل إمام حيث كان طالباً في كلية الهندسة فترك كتبه وكتب قصة وذهب بها الى المخرج وإسمها" حنفي في مهب الريح" وكان المخرج يأكل الكباب بنهم فطلب من عادل إمام أن يقرأ له قصته فقرأها مضطرباً وعينه على الكباب فلما إنتهى منها لم يرض عنها المخرج فحاول عادل إمام إقناعه دون جدوى فقال له أخيراً: طيب إعطيني على العنوان شيئاً فقال له: "حنفي" ده مش من عندك ،يبقى "في مهب الريح" وده ما تسواش تعريفة!!(التعريفة: عملة مصرية صغيرة مثل الفلس).وخطاب أوباما الى العالم الإسلامي بعد إسبوعين من الإختبار ظهر أنه بدون مبالغة ما يسواش تعريفة!!
https://telegram.me/buratha