معصومة طرفه
تفاجأت کثیرا حینما رأیت مقال کتبه رئیس الوزراء الجزائري الاسبق سید احمذ الغزالي تحت عنوان " إعطاء أغصان الزیتون إلی ایران لن یحقق السلام في الشرق الأوسط ". من الصعب ان اصدق ان رئیس وزراء سابق و محترم لا یعرف شیئا ً عن جماعة کمنظمة مجاهدي خلق و یکتب بلهجة حاسمة و حادة حول سیاسة الاتحاد الاوروبي تجاه ایران بل و یذهب إلی حد الدعوة إلی أن الاتحاد الاوروبي نبغي ان یدعم منظمة مجاهدي خلق الایرانیة.
الغزالي یصف منظمة مجاهدي خلق الحرکة الرئیسیة للمقاومة ضد الحکومة الایرانیة و بشکل مدهش یعتبرها دیمقراطیة، مناهضة للأصولیة و منظمة اسلامیة حدیثة. رئیس الوزراء السابق و المحترم بل یمضي لأبعد، ما یشیر إلی ان الاتحاد الاوروبي یجب ان یتخذ مبادرة جریئة لدعم هذه المجموعة و السماح لها بتغییر السلطة في ایران.
کیف یمکن لشخص بهذه المعلومات القلیلة و التحلیل الضعیف ان یسمح لنفسه بإستهزاء واضعي سیاسات العلاقات الخارجیة في الاتحاد الاوروبي بل ایضا ً اهانة الشعب الایراني من خلال اعلانه ان منظمة مجاهدي خلق رائدة حرکتهم التحریریة. اعتقد من الضروري علی غزالي ان یقرأ کتابین عن هذا الموضوع لمعرفة بعض انشطة ما یسمی " الحرکة الدیمقراطیة ". الکتاب الاول عنوانه " مجاهدي ایران " و هو کتاب للأستاذ " اروند ابراهامیان " الذي امضی وقته عدة سنوات للبحث و التحقیق عن هذه المجموعة. و الکتاب الثاني عنوانه " مسعود " و ألفه مسعود بني صدر الذي کان احد ابرز الاعضاء المطلعین و البارزین لأکثر من 15 عاما ً وهومنفصل عن المنظمة حالیا ً و دار " ساقي " للنشر طبع الکتاب. و قد کتب بني صدر عن تجاربه المریرة و المخیفة داخل المنظمة و یعطي تفاصیلا ً عن کیفیة إدارة هذه المنظمة تحت درجة عالیة من الاستبدادیة المتطرفة.أي من هذه المنشورات ینبغي ان یکون کافیا ً لإقناع الغزالي و باقي مؤیدي مجاهدي خلق الإرهابیین، اعادة النظر في افکارهم.
معصومة طرفه
منظمة هابيليانwww.habilian.com
https://telegram.me/buratha