المقالات

هل نحن مستعدون لأنفلونزا الخنازير !!!

912 16:36:00 2009-06-15

احمد حبيب السماوي

مع انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في العالم واعتباره من قبل منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي وما صاحبه من استنفار لمواجهته من قبل المؤسسات الصحية والدوائية في أكثر دول العالم ، حيث بينت آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية بان عدد الإصابات المؤكدة قد بلغ 28774 حالة في 73 بلدا ، أدت إلى وفاة 144 شخصا ورغم الإخبار التي تؤكد اقتراب هذا الوباء الخطير من العراق حيث اكتشفت عدة إصابات في دول مثل الكويت والأردن والسعودية فإننا لانلاحظ أي استعدادات من قبل وزارة الصحة العراقية لمواجهة هذا المرض المميت ولا اعرف السبب عن ذلك ربما لكوننا قد أصابنا الإدمان على الموت في بلد تنخر فيه المنايا من كل الجوانب أو ربما تكون وزارة الصحة قد فهمت خطا المقولة " إن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة " 0 وهنا يأتي السؤال المهم 0 هل وزارة الصحة العراقية قادرة على مواجهة أنفلونزا الخنازير؟؟؟من الناحية العملية فكلنا نعلم بان وزارة الصحة تغرق في المشاكل الإدارية والمالية والفنية وتفتقر إلى الأنظمة الصحية الفعالة والمتطورة ونحن نعرف كيف هي حال مستشفياتنا حيث بمجرد دخولك لإحدى المستشفيات لسبب ما من غير أن تكون مريضا فسوف تصاب بالهلع لهول ماتراه من سوء العناية الطبية والعلاجات الدوائية الغير متوفرة في صيدلية المستشفى والافتقار إلى ابسط شروط النظافة ولا نعرف لماذا للان لم يبادر مجلس النواب إلى استجواب وزير الصحة , هذا الكلام ينطبق على المستشفيات العامة أما في يخص المستوصفات الطبية في المحافظات والاقضية والنواحي فحدث ولا حرج فالعلاج الوحيد المتوفر هو حبوب البارسيتول وكأنما أصبح إكسير الحياة يعالجون به كل شي , هذا هو واقع مؤسسات الصحة بالعراق 0 أما من الناحية الأمنية فالعراق أصبح مرتع لكل من هب ودب ومن كل الأجناس فالأجانب يدخلون العراق ويخرجون منه بكل يسر وحتى إفراد قوات التحالف فهم يقضون إجازاتهم في بلدانهم التي يكثر فيها الوباء ثم يعودون إلى العراق حاملين معهم المرض , ورغم أن الدول القريبة للعراق والتي هي بتماس حدودي معنا ظهرت بها إصابات لفيروس أنفلونزا الخنازير على الرغم من الواقع الصحي المتطور فيها فهل من المعقول إن العراق لحد ألان لم تظهر به أية أصابه !!! 0 أم إن هناك إصابات ولكن لا احد يعلم بها !!! ان انعدام إجراءات الكشف عن المصابين عند دخولهم الأراضي العراقية هو من الأسباب المهمة التي قد تؤدي الى انتشار المرض , فوزارة الصحة للان لم تشكل خلايا طبية لفحص المسافرين القادمين للعراق من المناطق التي يكثر فيها الوباء في المطارات والمنافذ الحدودية حيث تبين أن اغلب الإصابات في الدول المجاورة جاءت من أشخاص قدموا من دول مصابه بهذا المرض , وعملية الكشف الصحي هذه غاية في السهولة حيث وضعت أغلب دول العالم أجهزة استشعار حرارية في مطاراتها ومنافذها الحدودية وهي عبارة عن شاشة تلفزيونيه يمر من إمامها المسافرين ومن خلالها يظهر الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في درجة حرارتهم وهي من إلاعراض الرئيسية لفيروس أنفلونزا الخنازير ومن ثم يتم حجزهم صحيا للتأكد من سبب ارتفاع درجة الحرارة هل بسبب الوباء آم عارض أخر وبالتالي نكون قد سيطرنا على دخول الأشخاص المصابين إلى البلد 0 وفي النهاية أقول ان على وزارة الصحة أن تقوم من سباتها الذي دام طويلا وان تكون على قدر المسؤولية وان تبادر إلى تشكيل غرفة علميات تقوم باتخاذ الإجراءات التالية: 1. وضع خطط احترازية لمنع دخول وانتشار المرض في العراق 0 2. تشكيل لجان صحية في المطارات والمنافذ الحدودية للكشف عن المسافرينالقادمين 0 3. القيام بحملات إعلامية وإصدار نشرات خاصة لتوعية المواطنين ضد المرض وبيان الإجراءات الوقائية لتفادي العدوى 0 4. تشكيل لجان صحية مشتركة مع قولت التحالف للكشف الصحي على إفرادها الذين يدخلون العراق بوسائط نقل عسكرية وبعيدا عن الإجراءات الرسمية 0 5. الاشتراك في المؤتمرات الدولية للاستفادة من الخبرات والتجارب في هذا المجال وللحصول على اكبر قدر ممكن من المعلومات المتوفرة عن المرض وسبل مواجهته
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك