( بقلم : سليم الرميثي )
كل المؤشرات تؤكد ان باكستان في طريقها الى ان تكون افغانستان ثانية رغم انها تُحسب على الدول النووية وانها تملك قوة عسكرية وجيش يحسب له الف حساب بل هي دولة قوية عسكريا. لكن مشكلتها الرئيسية تكمن في شعبها الذي اصبح يتعاطف باكثريته مع طالبان الباكستانية والتي هي نسخة طبق الاصل من طالبان الافغانية طبعا والاثنين تقودهما القاعدة السعودية.
الطالبانيين بصنفيهما مع القاعدة لاتهمهم الوسيلة التي يصلون بها الى السلطة والتسلط ولايهمهم وجود شيء اسمه دولة ولا اعمار ولابناء ولا يهمهم وجود نظام اصلا وهمهم الوحيد ان يكون هناك خليفة وحوله امراءه واصحابه ويحكم باسم الشريعة( شريعة الغاب) ويجب ان يكون للخليفة اربعة نساء وجاريات ليكون اسوة بالسلف الصالح.. طبعا واهم مايميز الخليفة ان يكون له تاريخ مشرف بالذبح وقتل النساء والاطفال امام ازواجهن و ابائهم وذبح الازواج امام نسائهم وابنائهم وذبح الرهائن والاسرى وله خبرة عملية بتفجير المقاهي والشوارع وتفخيخ البيوت وتفجيرها على رؤوس ساكنيها..
اما عندما يحكمون هؤلاء الناس فكل شيء يصبح ملكهم وباقي البشر هم عبارة عن عبيد يجب ان يكونوا جاهزين للجلد ولحكم المطوّع في اي لحظة. والشاهد على ما نقول هو الحرب في سوات وهي تعتبر دليل قوي وحي على قوة الطالبان في الباكستان بحيث استنفر كل الجيش الباكستاني في هذه الحرب ولازالت مستمرة...وبدات طالبان الان في النزول الى حقارتها في تفجير الشوارع والاماكن العامة وتقتل حتى الذين يؤمنون بها من الشعب الباكستاني.
للعلم ان طالبان الباكستانية كانت تسيطر وتحكم في كثير من مناطق القبائل الباكستانية وكانت تبدوا وكانها دولة مستقلة عن باكستان الدولة الاصل.. كل هذا حدث بسبب اهمال باكستان للوضع في افغانستان منذ البداية بل ان باكستان احتضنت طالبان الافغانية وحتى مقاتلي القاعدة السعودية ودعمتهم وهاهي الان تدفع ثمن تدخلها في افغانستان والله يعلم كيف ستكون النهاية... مثلما حدث ويحدث الان في العراق ومافعلته القاعدة في بلدنا وبعض الجيران يتفرجون خصوصا السعودية كانها تتفاخر بما يحصل في العراق ونست ان العراق ليس افغانستان ولاباكستان لانه لاتوجد فيه قاعدة شعبية عريضة مؤيدة للنهج الطالباني او القاعدي وان وجدت فهي بشكل محدود وسينتهي انشاء الله بل هو في طريقه للنهاية...وهذا سيؤدي الى انتقال الارهاب وبشكل مفاجيء وسريع الى العربية السعودية لان اكثرية الشعب السعودي شئنا ام ابينا يتعاطف مع القاعدة اللادنية و(اللادينية)...نعم السعودية هي اكثر الدول العربية مرشحة الى صراع وحرب طويلي الامد مع القاعدة.. من يزرع الشر لايحصد خيرا ابدا...نعم طالبان الان تغزو باكستان فكريا وستغزوها عسكريا والقاعدة الان تغزو السعودية فكريا وستغزوها عسكريا وهذا لانتمناه بل نراه هو نتيجة سوء تصرف حكام باكستان مع جيرانهم كما هو الان سوء تصرف ال سعود مع جيرانهم..
https://telegram.me/buratha