د. سيف الدين احمد
دأبت الحكومة العراقية والبعض من نواب مجلس الامة العراقي على ان تتعامل مع الدستور العراقي بمزاجية ورحنا نسمع كثيرا بمبدأ التبعيض في تطبيق القوانين والانظمة العراقية فمن تلك التي رأين التجزيء فيها ان المهجرين والشهداء والسجناء والمفصولين السياسين لحد الان لم يأخذوا حقهم بل لازالت القرارات التي تنصف المظلوم معطلة لكن القوانين التي تقف في صف البعثيين وتعفيهم من ان يأخذ العدل مجراه فيهم معطلة تعرقلها تلك اللوبيات الحاكمة في دوائر الدولة العراقية والتي هي في اكثريتها من البعثيين او انصار البعثيين واحبائهم ومن المشاهد وبوضوح كبير ان اعادة مفصول سياسي تستدعي موافقات من مجلس الرئاسة ومن مجلس النواب وربما الاف الوثائق والشهود فيما لا تتطلب عودة بعثي قيادي سوى عريضة يكتبها العرض حالجي بالاف دينار ويستقبل من باب الدائرة حتى يدخل مكتب مدير الدائرة ليصدر قرار اعادته للوضيفة في نفس الساعة بل قامت حكومتنا الموقرة بارسال موظفي الدولة موفدينا عنها لتقبل يد البعثيين ليعودوا للعمل في دوائر الدولة في ازدواجية عجيبة وما ان قرر مجلس النواب الموقر ان يشرع قانون العدالة لانصاف المظلومين حتى تعطل تشكيل هيئة المساءلة والعدالة وترك الحبل على الغارب لهيئة الاجتثاث حتى تعيد البعثيين جميعا وتنسى جرائمهم ونحن نعلم ان الفساد المستشري في دوائر الدولة هو نتيجة حتمية لوجود الموظفين البعثيين الذين تعودوا ان يأخذوا الرشوة من المواطن عنوة حتى وان كانوا غير محتاجين لها لانهم لن ينسوا ابدا مقولة قائدهم الملهم في القتل ( الموظف يعيش من ميزه ) وكلنا عاش فترة الجندية الاجبارية بعنوان الاحتياط عندما يجند الجميع ليدفعوا للضباط مقابل جلوسهم في بيوتهم حتى اساتذة الجامعات اضطروا لدفع الرشوة حتى يتخلصوا من ذلة الضابط ونائب العريف عندما زج بهم في معسكرات تدريب الطلاب والاساتذة ومن دفع الناس للتزوير غير نظام البعث الذي منع منح شهادات التخرج مما دفعهم الى الذهاب للبحث عن شهادة مزورة يعمل فيها في الدول العربية لان الدولة لا تمنحه شهادته التي هي حق من حقوق وثمرت دراسته وكم من الاساتذة اضطروا لتغير اسمائهم وتزوير وثائقهم للسفر لان صدام لايريد لهم العيش الا على جنبر سكاير ولعل الكثير من الاساتذة عاش محنتي عندما كنا اما نتجه نحو التزوير للخروج الى دول تعطينا اجزاء صغيرة من حقنا او نعمل بعد الجامعة في سيارات تكسي او للبيع في جنبر وياله من وقت عصيب عندما اضطر الاستاذ الجامعي ان يعمل كصانع في مطعم او محل بقالة لسد الحاجة ، ان التخلف العلمي في العراق سببه لايعود للحصار الذي منع دخول الكتب فقط بل يعود في الاصل الى انشغال الاستاذ في البحث عن مورد اخر يسد ولو الشيء القليل القليل من احتياجاته كما ان تدني مستوى الطالب يعود الى ان بعض المدرسين والاساتذة اضطروا الى التوقف عن التدريس ليدخل الطلاب في دورات تقوية او دروس خصوصية بل ذهب صدام ونظامه البعثي الى ابعد من ذلك عندما ادخل الطلبة العرب ليفسدوا الاستاذ وقد عاش الطلاب والاساتذة المحترمون عقدة الطالب العربي الذي ينجح بامتياز رغم غبائه ويكرم ويقدم على الطالب العراقي لانه يدفع بالدولار .
على البعثيين ان لايتحدثوا عن الشهادات لانهم اعداء الشهادات ولعل الكثير ممن قادوا الدولة ابان البعث كانوا من المتخلفين فنائب رئيس الجمهورية عزة الدوري لم يحصل على شهادة اصلا ولعل لقب ( ابو الثلج) رافقه طوال حكمه وهو اللقب الذي لم يستطع طوال حكمه ان ينكره فهو الذي كتب لوحة قرب بضاعة الثلج التي يبيعها ( ثلج بارد جدا ) بينما نواب الرئيس اليوم والرئيس هم من المثقفين والعلماء والاتصاديين المشهورين.على مجلس النواب الوقوف بحزم امام بعض موظفي بل اكثر موظفي الدولة الذين حاولوا ان يحولوا قانون المساءلة والعدالة الى منح ( المنافع للبعثيين دون مساءلتهم ).
https://telegram.me/buratha