المقالات

الفرق بين الحرامية

1273 21:13:00 2009-06-02

د. صائب القيسي

منذ اعوام ويتهم البعض البعض الاخر بسرقة اموال المواطن ومع ذلك تتزايد احاديث عن ان الكتل السياسية تحمي وزرائها المفسدين واعتقد ان هذا الكلام ربما يكون صحيحا الى حد ما لكن وقائع كشف الفساد في الدولة العراقية سلط الضوء على امر مهم وسؤال ملح من يحمي الفساد بل من يجترح الفساد اصلا وهنا علينا ان نعتمد البراهين والمصدق بدل الكلام والشعار وان البرهان اثبت وبعد استجواب وزير التجارة ان امريكا هي التي رعت الفساد خلال السنوات الست الماضية فقد ظهر في العقود والاموال التي انفقها الكونكرس الامريكي ان فسادا كبيرا غد شاب هذه العقود وان مليارات الدولارات فقدت والكونكرس يبحث عنها اليوم وطبعا جميع السراق في هذه العقود امريكان لانهم لم يعطوا هذه الاموال لعراقي ثم لو تركنا اموال الامريكان التي سرقوها

لنعود الى المسؤولين الذين سرقوا او الحرامية والمتهمين في الارهاب مثل ( حازم الشعلان ، راضي الراضي ، ايهم السامرائي ، ، طه الهاشمي وزير الثقافة ، الدايني واخرون ) وبين المتهم السوداني سنكتشف ان الحرامي الفطير (كما يقال عندنا في القرية ) ان صح انه حرامي السوداني اتهم بالفساد وحاول الهرب لكن ولانه ليس مدعوما من امريكا في سرقة خيرات العراق فانه اعتقل واودع السجن وتم الايعاز لقاضي التحقيق ان يتمسك به وان يذله اذلالا كبيرا حتى انه عوقب او حمل اوزاره واوزار غيره لكننا وجدنا ان حرامي مثل ايهم السامرائي الذي سرق اكثر من ملياري دولار عراقي هذا طبعا المكشوف فقط كما قام بالسماح فقط لاخيه ان يستورد مولدات التايكر وغير التايكر الصغيرة والمتوسطة والعملاقة وهذه المولدات استنزفت من الاقتصاد العراقي اضعاف المليارات ولكن ما ان اصدر القضاء العراقي المتهاون معه مذكرة اعتقال حتى قامت بتهريبه ثم نقله الى سفارتها لتهربه خارج العراق ثم فعلت مع حازم الشعلان بعد ان سرق ملياري دولار حين احتفظت به في السفارة البريطانية التي يحمل جنسيتها ثم تهريبه عن طريق مطار بغداد نهارا جهارا ولو كانت العملية تقف عند سرقة الاموال لكان الامر يهون لان الاموال تفدي الاعمار كما نقول في الريف ايضا

لكننا نجد ان امريكا حمت القتلة الارهابيين الذين قتلوا العراقيين طوال الاعوام الستة الماضية وهربوا الحرامية والقتلة من امثال طه الهاشمي وزير الثقافة السابق الذي اتهمته المحاكم العراقية بعد ثبوت الادلة بعمليات قتل وتفخيخ وتفجير وتهجير بالاضافة الى عمليات تزوير وسرقة اموال وزارة الثقافة وهو الاخر كانت الدولة الليبرالية الاولى والتي تعمل بالتكنوقراط والتي لايحكم فيها اسلامي واحد هي التي رعت الفساد وهربت الهاشمي صاحب الميزات المزدزوجة القتل والسلب .

اذا الفرق بين الحرامي الليبرالي والحرامي غير الليبرالي ان الاول يتجه نحو الاستثمار في خارج العراق فيما يقبع الاخر في السجون والمفروض ان يقبع الاول والثاني في السجن لسرقتهم اموال الجياع من العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك