د. صائب القيسي
منذ اعوام ويتهم البعض البعض الاخر بسرقة اموال المواطن ومع ذلك تتزايد احاديث عن ان الكتل السياسية تحمي وزرائها المفسدين واعتقد ان هذا الكلام ربما يكون صحيحا الى حد ما لكن وقائع كشف الفساد في الدولة العراقية سلط الضوء على امر مهم وسؤال ملح من يحمي الفساد بل من يجترح الفساد اصلا وهنا علينا ان نعتمد البراهين والمصدق بدل الكلام والشعار وان البرهان اثبت وبعد استجواب وزير التجارة ان امريكا هي التي رعت الفساد خلال السنوات الست الماضية فقد ظهر في العقود والاموال التي انفقها الكونكرس الامريكي ان فسادا كبيرا غد شاب هذه العقود وان مليارات الدولارات فقدت والكونكرس يبحث عنها اليوم وطبعا جميع السراق في هذه العقود امريكان لانهم لم يعطوا هذه الاموال لعراقي ثم لو تركنا اموال الامريكان التي سرقوها
لنعود الى المسؤولين الذين سرقوا او الحرامية والمتهمين في الارهاب مثل ( حازم الشعلان ، راضي الراضي ، ايهم السامرائي ، ، طه الهاشمي وزير الثقافة ، الدايني واخرون ) وبين المتهم السوداني سنكتشف ان الحرامي الفطير (كما يقال عندنا في القرية ) ان صح انه حرامي السوداني اتهم بالفساد وحاول الهرب لكن ولانه ليس مدعوما من امريكا في سرقة خيرات العراق فانه اعتقل واودع السجن وتم الايعاز لقاضي التحقيق ان يتمسك به وان يذله اذلالا كبيرا حتى انه عوقب او حمل اوزاره واوزار غيره لكننا وجدنا ان حرامي مثل ايهم السامرائي الذي سرق اكثر من ملياري دولار عراقي هذا طبعا المكشوف فقط كما قام بالسماح فقط لاخيه ان يستورد مولدات التايكر وغير التايكر الصغيرة والمتوسطة والعملاقة وهذه المولدات استنزفت من الاقتصاد العراقي اضعاف المليارات ولكن ما ان اصدر القضاء العراقي المتهاون معه مذكرة اعتقال حتى قامت بتهريبه ثم نقله الى سفارتها لتهربه خارج العراق ثم فعلت مع حازم الشعلان بعد ان سرق ملياري دولار حين احتفظت به في السفارة البريطانية التي يحمل جنسيتها ثم تهريبه عن طريق مطار بغداد نهارا جهارا ولو كانت العملية تقف عند سرقة الاموال لكان الامر يهون لان الاموال تفدي الاعمار كما نقول في الريف ايضا
لكننا نجد ان امريكا حمت القتلة الارهابيين الذين قتلوا العراقيين طوال الاعوام الستة الماضية وهربوا الحرامية والقتلة من امثال طه الهاشمي وزير الثقافة السابق الذي اتهمته المحاكم العراقية بعد ثبوت الادلة بعمليات قتل وتفخيخ وتفجير وتهجير بالاضافة الى عمليات تزوير وسرقة اموال وزارة الثقافة وهو الاخر كانت الدولة الليبرالية الاولى والتي تعمل بالتكنوقراط والتي لايحكم فيها اسلامي واحد هي التي رعت الفساد وهربت الهاشمي صاحب الميزات المزدزوجة القتل والسلب .
اذا الفرق بين الحرامي الليبرالي والحرامي غير الليبرالي ان الاول يتجه نحو الاستثمار في خارج العراق فيما يقبع الاخر في السجون والمفروض ان يقبع الاول والثاني في السجن لسرقتهم اموال الجياع من العراقيين .
https://telegram.me/buratha