المقالات

الى السياسة الكويتية : انتم سبب استقواء صدام

1312 14:55:00 2009-06-02

بقلم : سامي جواد كاظم

وأد المشكلة يتم بمنع تشعبها واذا ما شعبها احد اطرافها بغية حلها يكون قد استحال حلها ، واليوم تجاذبات بين العراق والكويت بخصوص التعويضات والمنطق يقول هو الاعتماد على التشاور بين المالكي وامير الكويت فقط اما بقية السياسيين الغير مخولين بالرد والتفاوض فان لم يحسنوا الكلام الافضل تجنب التصريح وهذا يشمل الطرفين .وقراءة لبعض هذه التجاذبات على ان يكون الحكم اخر المقال بعد الاعتماد على تصريحات الطرفين .الواقع اليوم يقول هنالك قرار للامم المتحدة يلزم العراق بدفع تعويضات وترسيم الحدود مع الكويت وبسبب عدم تنفيذ العراق لهذا القرار الى الان يبقى خاضع للبند السابع الثالم للسيادة .

لاجل ذلك تحرك العراق لكي يحث الكويت بجعل هذه المتعلقات خارج اطار الامم المتحدة أي ان الالتزام بها وليس النكوث بها حتى يستطيع العراق ان يخرج من البند السابع ، هذا الطلب فسر بسوء نية من الكويت او بالاحرى من بعض سياسي الكويت باعتباره تملص العراق من الايفاء بالتزاماته بحق الكويت ومن هنا بدأت المناوشات بالتصريحات والتازيمات بين البلدين من قبل اطراف غير مخولين بالحديث باسم حكومتيهما .ومن خلال متابعة هذه المناوشات وجدت من الافضل توضيح بعض النقاط لتكون نصب اعين من يهرج في الصحافة والاعلام بخصوص هذه المسالة واولى محطاتنا جريدة السياسة التي كتبت مقال تحت عنوان (العراق مطالب بشحذ الصداقات لا استعداء الآخرين ) للكاتب احمد الجار الله وحوى الكثير من المغالطات تستحق الرد والتوضيح لنسمع من قد يتفق ورايه .

يقول الجار الله (فقد تحرك العالم بأسره لمساعدة العراق على التخلص من قيادته الشريرة التي اختطفته لمدة تربو عن الثلاثين عاما جعلته خلالها وكرا للقبور الجماعية لآلاف الجثث المقتولة والمغتالة ) هنا نطق صدقا وذكر حقا ان صدام جثم على صدور العراقيين على مدى ثلاث عقود ونصف العقد ، وهنا اسال الكويتيين من اعان صدام في طغيانه وظلمه للشعب العراقي ؟

منذ الوهلة الاولى التي ارغم بها صدام البكر على الاستقالة واغتصابه الحكم في العراق بدا الرفض العراقي لهذا الطاغية من حركة السيد الشهيد الصدر ومرورا بعدنان حسين الذي رفض ومن معه رئاسة صدام فما كان من الطاغية الا اشعال حرب مع ايران لاحتواء الجيش العراقي بارساله لمحرقة الحرب ، السؤال هنا من هي الدولة الاولى التي اعانت صدام في حربه التي ادت الى طغيانه ؟ ان لم تجبني يا الجار الله لندع جزيرة بوبيان تجيبنا !! ان لم تجبنا يا الجار الله لندع التاريخ يجيبنا عن مواقف امراءكم مثلا مشاركة المرحوم فهد الاحمد مع قوات صدام على الفاو التي انا كعراقي لم اشارك كما شارك الاحمد في الحرب ، هل تعلم يا الجار الله ما سبب الخلاف بين المجرم الهارب عزة الدوري وقيادة الكويت حول المليارات الثلاثة التي طالب بها صدام وامتنعت الكويت من دفع الا مليار واحد وكانت السبب في اغتصاب الكويت من قبل الطاغية ؟،عن ماذا هذا المليار ؟ هل تعلم يا عزيزي الجار الله ان الحصار المفروض على العراق كان باجندة واموال كويتية ظنا منها اضعاف صدام وكانت تعلم علم اليقين ان المتضرر الوحيد من هذا الحصار هو الشعب العراقي . هل تعلم يا الجار الله لماذا وضع صدام عبارة الله اكبر على العلم العراقي ؟ اتمنى ان اجد اجابة لهذه الاسئلة .

في الكويت حدثت تفجيرات فكان الثائر لها صدام الجاثم على صدر العراقيين بارسال الافواج والالوية الى محرقة الحرب ثارا لما تعرضت له الكويت والنتيجة المزيد من الضحايا ، انا اتحدث على مستوى حكومات وليس شعوب فالشعوب لا ذنب لها . مسالة ترسيم الحدود مع الكويت تعلمون ان امريكا ومن معها ولخبثها وضعت امور معلقة بخصوص الحدود بين البلدين لغرض تحريكها واثارة الازمات وقت ما تشاء وحتى ان الساتر الترابي بين البلدين وضع في الاراضي العراقية واضافة لذلك منع العراق من استثمار اراضيه لمسافة تزيد عن الكيلومتر بعد الساتر باتجاه الاراضي العراقي على عكس الكويت التي تصرفت بما رسمه له الامريكان وكان الاجدر بها ان ترفض هذه الخطوط لانها ستبقى مثيرة للفتن .

ما من عراقي يهرب الى الكويت في زمن الطاغية قبل احتلال الكويت الا ويتم تصفيبته او اغتياله وذلك للحرية المطلقة الممنوحة لرجال صدام في الحركة داخل الكويت واحدى عملياتهم كانت اعتقال الشيخ الدكتور المرحوم احمد الوائلي ويتحدث عن هذا الاعتقال نفسه قدس سره يقول عند مرورنا بالنقاط الحدودية الكويتية كانت القوات الكويتية لا تعترضهم بل تؤدي السلام والتحية لهم دلالة على كثرة المرور والمعرفة ، والعناية الالهية كانت حاضرة للشيخ الوائلي فاستطاع الهرب في صفوان والعودة الى الكويت ومنها الى خارج الكويت حيث لا مأمن عليه من رجال صدام في الكويت .هل تعلمون حردان التكريتي اين قتل ومن المتهم ؟هذه وثيقة استخباراتية امريكية عن حادثة الاغتيال تقول : ويبدو حردان جاء إلى الكويت بدعوة غير رسمية لأن حكومة الكويت لم تعلن الخبر، ولأن تحركات حرادان كانت شبه سرية. وحسب معلوماتنا ( السفارة الامريكية في الكويت )، أجرى حردان اتصالات مع الشيخ سعد نفسه ، ومع بعض المسؤولين في الاستخبارات والأمن الكويتي. كما زار البحرين وأبو ظبي.وسؤالنا هو إلى حكومة الكويت: لماذا جاء حردان إلى الكويت"؟وحسب معلوماتنا،خصصت الحكومة الكويتية رجال أمن لحراسة حردان خلال زيارته، وفي كل جولاته.لكن، ولسبب ما،لم يكن هناك حرس كويتي عندما ذهب حردان إلى المستشفى،بل فقط، السفير العراقي و سائق سيارة السفارة العراقية.على حكومة الكويت أن تفسير هذا.

وعلى الجانب الاخر فان هنالك تصريحات لبرلمانيين عراقيين غير دقيقة وغير مسؤولة فمسالة مطالبة الكويت بتعويضات لايوائها القوات الامريكية في احتلال العراق فان ذلك يعد مطلب غير دقيق وعلى اساسه عليها ان يطالب هؤلاء البرلمانيون اكثر من دولة ساهمت في احتلال العراق ، بل الحق ان الكويت ساعدت على الاطاحة بصدام الذي استقوى على العراقيين بمساعدتهم ضمن مساعدات اخرى من دول عربية واجنبية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد الناجي
2009-06-03
السلام عليكم نريد من الأخوة في الكويت الشقيقة أن يعرفوا إن الشعب العراقي هو غير النظام المقبور ونتمنى أن تكون هناك مباحثات جدية بين حكماء البلدين لتصفية كل الملفات العالقة بين البلدين لأننا أشقاء ولنا حدود مشتركة ستبقى أبد الدهر . أخوكم أحمد الناجي
أبو ستير
2009-06-03
يا عمي يا سامي ... يا مليار يا ثلاثة التي تتكلم عنها ، إسأل أي عراقي كان مقيم في الكويت و خصوصا في المنطقة الرابعة (الفروانية أو جليب الشيوخ) كيف كان طريق الدائري السادس يملئ بالجيش الكويتي من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحا لأن مئات الساحبات المحملة بالمدرعات و الصواريخ و جميع صنوف الأسلحة تخرج من ميناء الشعيبة الكويتي إلى البصرة مباشرة و يوميا تقريبا . هذا المكشوف فقط ! لقد دعموا صخام بلا حدود لأنه كما يقولون في الكويت:(البطل صدام يقتل الشيعة بالشيعة) وهذه طبعا نفس المقولة في دول الجرب.
الصراحة العاريه الحقه
2009-06-03
بسمه تعالى الاعاده ممقوته الا اذاكانت للافاده اقول باختصارشديدومركز وبدون اي تطويل اقول ايدكم الله في الدارين وجعلكم ذوو تفكير متين مبني على منطق معين وعلى تحليل رصين ان من يربي الحية الرقطاء ويسندها بالمال والموانئ والتصفيق والنقيق وبتقبل الاوسمة والنياشين والاستقبال المتين من قبل الافعى القذرالرجس الدنس المبرهن عبر دفن الاحياءوتسفيرالشرفاء وتسليب الاغنياء وثرم الصلحاء وفطع ألسن النطقاءوتعيين أغبى الاغبياءالبلهاء في أعلى المسؤوليات الجوفاء لعارعليه ان يحمل الشعب المدقوق المثروم بالبلاء؟
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة وقيادة
2009-06-02
عندما شاهدت المنضر احد المسؤولون الكويتيون وهو يصرح في الامم المتحدة بان يضع العراق تحت البند السابع هو نسى كيف كانوا كلهم يصفقون الى المقبور وازلامة في القمم العربية حتى اختلفوا لسبب غيرمعروف للشعب العراقي فطارت الصحون في الاجتماع واعلن الحرب يبقى كلامي الى الحكومة الكويتية لان شعبها هو نفس شعب العراق لا يعرف التامر والدسايس هل تحتاجون الى من يرشدكم عن اخطائكم انتم تعيشون بجانب هذه الدول وماذا يعني ان العراق يبقى تحت البند السابع كي تسرق اموالة في البنوك حتى ابن كوفي عنان كان ياكل منها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك