بقلم : سامي جواد كاظم
وأد المشكلة يتم بمنع تشعبها واذا ما شعبها احد اطرافها بغية حلها يكون قد استحال حلها ، واليوم تجاذبات بين العراق والكويت بخصوص التعويضات والمنطق يقول هو الاعتماد على التشاور بين المالكي وامير الكويت فقط اما بقية السياسيين الغير مخولين بالرد والتفاوض فان لم يحسنوا الكلام الافضل تجنب التصريح وهذا يشمل الطرفين .وقراءة لبعض هذه التجاذبات على ان يكون الحكم اخر المقال بعد الاعتماد على تصريحات الطرفين .الواقع اليوم يقول هنالك قرار للامم المتحدة يلزم العراق بدفع تعويضات وترسيم الحدود مع الكويت وبسبب عدم تنفيذ العراق لهذا القرار الى الان يبقى خاضع للبند السابع الثالم للسيادة .
لاجل ذلك تحرك العراق لكي يحث الكويت بجعل هذه المتعلقات خارج اطار الامم المتحدة أي ان الالتزام بها وليس النكوث بها حتى يستطيع العراق ان يخرج من البند السابع ، هذا الطلب فسر بسوء نية من الكويت او بالاحرى من بعض سياسي الكويت باعتباره تملص العراق من الايفاء بالتزاماته بحق الكويت ومن هنا بدأت المناوشات بالتصريحات والتازيمات بين البلدين من قبل اطراف غير مخولين بالحديث باسم حكومتيهما .ومن خلال متابعة هذه المناوشات وجدت من الافضل توضيح بعض النقاط لتكون نصب اعين من يهرج في الصحافة والاعلام بخصوص هذه المسالة واولى محطاتنا جريدة السياسة التي كتبت مقال تحت عنوان (العراق مطالب بشحذ الصداقات لا استعداء الآخرين ) للكاتب احمد الجار الله وحوى الكثير من المغالطات تستحق الرد والتوضيح لنسمع من قد يتفق ورايه .
يقول الجار الله (فقد تحرك العالم بأسره لمساعدة العراق على التخلص من قيادته الشريرة التي اختطفته لمدة تربو عن الثلاثين عاما جعلته خلالها وكرا للقبور الجماعية لآلاف الجثث المقتولة والمغتالة ) هنا نطق صدقا وذكر حقا ان صدام جثم على صدور العراقيين على مدى ثلاث عقود ونصف العقد ، وهنا اسال الكويتيين من اعان صدام في طغيانه وظلمه للشعب العراقي ؟
منذ الوهلة الاولى التي ارغم بها صدام البكر على الاستقالة واغتصابه الحكم في العراق بدا الرفض العراقي لهذا الطاغية من حركة السيد الشهيد الصدر ومرورا بعدنان حسين الذي رفض ومن معه رئاسة صدام فما كان من الطاغية الا اشعال حرب مع ايران لاحتواء الجيش العراقي بارساله لمحرقة الحرب ، السؤال هنا من هي الدولة الاولى التي اعانت صدام في حربه التي ادت الى طغيانه ؟ ان لم تجبني يا الجار الله لندع جزيرة بوبيان تجيبنا !! ان لم تجبنا يا الجار الله لندع التاريخ يجيبنا عن مواقف امراءكم مثلا مشاركة المرحوم فهد الاحمد مع قوات صدام على الفاو التي انا كعراقي لم اشارك كما شارك الاحمد في الحرب ، هل تعلم يا الجار الله ما سبب الخلاف بين المجرم الهارب عزة الدوري وقيادة الكويت حول المليارات الثلاثة التي طالب بها صدام وامتنعت الكويت من دفع الا مليار واحد وكانت السبب في اغتصاب الكويت من قبل الطاغية ؟،عن ماذا هذا المليار ؟ هل تعلم يا عزيزي الجار الله ان الحصار المفروض على العراق كان باجندة واموال كويتية ظنا منها اضعاف صدام وكانت تعلم علم اليقين ان المتضرر الوحيد من هذا الحصار هو الشعب العراقي . هل تعلم يا الجار الله لماذا وضع صدام عبارة الله اكبر على العلم العراقي ؟ اتمنى ان اجد اجابة لهذه الاسئلة .
في الكويت حدثت تفجيرات فكان الثائر لها صدام الجاثم على صدر العراقيين بارسال الافواج والالوية الى محرقة الحرب ثارا لما تعرضت له الكويت والنتيجة المزيد من الضحايا ، انا اتحدث على مستوى حكومات وليس شعوب فالشعوب لا ذنب لها . مسالة ترسيم الحدود مع الكويت تعلمون ان امريكا ومن معها ولخبثها وضعت امور معلقة بخصوص الحدود بين البلدين لغرض تحريكها واثارة الازمات وقت ما تشاء وحتى ان الساتر الترابي بين البلدين وضع في الاراضي العراقية واضافة لذلك منع العراق من استثمار اراضيه لمسافة تزيد عن الكيلومتر بعد الساتر باتجاه الاراضي العراقي على عكس الكويت التي تصرفت بما رسمه له الامريكان وكان الاجدر بها ان ترفض هذه الخطوط لانها ستبقى مثيرة للفتن .
ما من عراقي يهرب الى الكويت في زمن الطاغية قبل احتلال الكويت الا ويتم تصفيبته او اغتياله وذلك للحرية المطلقة الممنوحة لرجال صدام في الحركة داخل الكويت واحدى عملياتهم كانت اعتقال الشيخ الدكتور المرحوم احمد الوائلي ويتحدث عن هذا الاعتقال نفسه قدس سره يقول عند مرورنا بالنقاط الحدودية الكويتية كانت القوات الكويتية لا تعترضهم بل تؤدي السلام والتحية لهم دلالة على كثرة المرور والمعرفة ، والعناية الالهية كانت حاضرة للشيخ الوائلي فاستطاع الهرب في صفوان والعودة الى الكويت ومنها الى خارج الكويت حيث لا مأمن عليه من رجال صدام في الكويت .هل تعلمون حردان التكريتي اين قتل ومن المتهم ؟هذه وثيقة استخباراتية امريكية عن حادثة الاغتيال تقول : ويبدو حردان جاء إلى الكويت بدعوة غير رسمية لأن حكومة الكويت لم تعلن الخبر، ولأن تحركات حرادان كانت شبه سرية. وحسب معلوماتنا ( السفارة الامريكية في الكويت )، أجرى حردان اتصالات مع الشيخ سعد نفسه ، ومع بعض المسؤولين في الاستخبارات والأمن الكويتي. كما زار البحرين وأبو ظبي.وسؤالنا هو إلى حكومة الكويت: لماذا جاء حردان إلى الكويت"؟وحسب معلوماتنا،خصصت الحكومة الكويتية رجال أمن لحراسة حردان خلال زيارته، وفي كل جولاته.لكن، ولسبب ما،لم يكن هناك حرس كويتي عندما ذهب حردان إلى المستشفى،بل فقط، السفير العراقي و سائق سيارة السفارة العراقية.على حكومة الكويت أن تفسير هذا.
وعلى الجانب الاخر فان هنالك تصريحات لبرلمانيين عراقيين غير دقيقة وغير مسؤولة فمسالة مطالبة الكويت بتعويضات لايوائها القوات الامريكية في احتلال العراق فان ذلك يعد مطلب غير دقيق وعلى اساسه عليها ان يطالب هؤلاء البرلمانيون اكثر من دولة ساهمت في احتلال العراق ، بل الحق ان الكويت ساعدت على الاطاحة بصدام الذي استقوى على العراقيين بمساعدتهم ضمن مساعدات اخرى من دول عربية واجنبية
https://telegram.me/buratha