المقالات

ضحايانا لا بواكي لهم

1032 13:02:00 2009-06-02

جميل الحسن

سيزور نادر الذهبي رئيس الوزاء الاردني بغداد هذه الايام وهناك معلومات تتحدث عن اعتزام الحكومة العراقية اطلاق سراح السجناء الاردنيين الارهابيين المعتقلين في العراق كنوع من الترحيب برئيس الحكومة الاردنية .من المؤسف حقا ان تتعامل الحكومة العراقية وتتاجر بالضحايا العراقيين الابرياء بهذه الطريقة الفجة والمحزنة عندما تتبرع وبسهولة لاطلاق سراح مجرمين و قتلة اياديهم ملطخة بدماء العرقيين الابرياء يوم استباحوا ارض العراق ليمعنوا قتلا وايذاءا في الشعب العراقي .لقد كان الاردنيين السباقين في القدوم الى العراق والمشاركة في اعمال الارهاب التي قام بها تنظيم القاعدة في داخل العراق ويكفي ان ابي مصعب الزرقاوي الذي كان اخطر ارهابي موجود في داخل العراق قد كان اردنيا وقد ارتكب ابشع المجازر في داخل العراق الى درجة اعجبت المجرم ابن لادن الذي قرر مكافاته على صنيعه هذا بمبايعته زعيما لتنظيم القاعدة في العراق قبل ان يلقى حتفه بنيران طائرة امريكية في ديالى كما ان الارهابي الاردي رائد البنا الذي فجر نفسه في داخل سوق مزدحم في مدينة الحلة قد كان اردنيا هو الاخر واقامت عائلته له عرسا بعد ان قتل بحزامه الناسف المئات من العراقيين الابرياء .هذه الطريقة التي تتاجر بها الحكومة العراقية في التعامل مع الحكومات التي ينتمي اليها هؤلاء الارهابيين تثير اكثر من سؤال عن الدوافع الحقيقية التي تقف وراء المجازفة باطلاق سراح ارهابيين خطرين قسم كبير منهم مطلوب الى سلطات بلاده ويتم منحهم عفوا شاملا وكان شيئا لم يكن وعفا الله عما سلف ولتذهب الدماء العراقية عبثا .

لا توجد حكومة في العالم تقبل بمثل هذا الوضع وتسمح للعشرات من الارهابين بمغادرة السجون كما نفعل نحن .يوجد في السجون الاردنية العشرات من السجناء العراقيين لكننا لم نسمع من الحكومة الاردنية يوما انها قررت اطلاق سراحهم واعادتهم الى بلادهم .ان هؤلاء السجناء سواء منهم الاردنيون متهمون بجرائم جنائية واعتداءات على الموطنين العراقيين وانزال لقصاص بهم يعد امرا مشروعا وطبيعيا وتقوم به جميع دول العلم ما عدا العراق الذي يمارس الامر بطريقة معكوسة ومثيرة للخجل والسخرية والاسف عندما يفتح ابواب زنازينه وسجونه ليخرج مئات الارهابين العرب والاجانب من دون اية محاكمات لهم وكأن العراق بلد لا سيادة او كرامة له وكأن ضحاياه لا بواكي لهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2009-06-02
لقد توقفت منذ زمن عن التعجب، وكيف اعجب وانا املك عقلا محص الاشيا تمحيصا!؟ فالحكومة تغازل السعودية والسعودية تكافئها بالمزيد من الذبح والتفجير، الحكومة تغازل الاردن، والاردن يأوي حثالات البعث ويرسل المفخخات، الحكومة تغازل الكويت، والكويت ترفض اخراج العراق من الفصل السابع، كل ذلك يدل على مستويات متدنية من الجهل السياسي والتخبط في العلاقات الدولية، فالمالكي اضعف من ان يسكت ابن جبرين والكلباني وهو رئيس دولة ونحن كافراد نجاهد لاقامة دعوات قضائية ضد هؤلاء القتلة، فاينا احق ان يتبع1؟ فمتى يتحرك المالكي
الدكتور شريف العراقي
2009-06-02
الحكومة الحالية ضد ارادة الشعب الذي يرفض اخراج المجرمين من السجون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك