المقالات

السوء.. دية... من السعودية

1505 13:38:00 2009-05-31

علي الخياط

مواقف السعودية سلبية ازاء العراق رغم مبادرات الحكومة لايجاد علاقة طبيعية وايجابية بين البلدين ، هذا ما صرح به السيد رئيس الوزراء ازاء العلاقة مع الجارة السعودية ، الانظمة العربية الباقية ومنها النظام المصري وغيرها من الانظمة ، تعيش قمة الازدواجية وخاصة في مجال علاقاتها مع العراق ، فالعرب يتباكون على النظام المقبور وفترة حكمه الذهبية بالنسبة لهم ،متناسين حقائق مهمة جدا ،انهم اول من المساهمين بالاطاحة بازالة هذا الكابوس الذي كانت تعيشه المنطقةـ انذاك ـ فالحكومات العربية هي التي استنجدت بقوات التحالف عقب غزو النظام للجارة الكويت، وتهديده المستمر بأجتياح السعودية والوصول الى اسرائيل وتخليص الاسلام والمسلمين من خائن( الحرمين الشريفين) كما كان يحب ان يسمي ملكها ، واستخدمت خلالها الامكانيات الخليجية والعربية من اراضي ومواني وسماء وضعت في خدمة قوات التحالف ،

ونقلت اغلب المعدات الحربية والترسانة العسكرية الامريكية والبريطانية من خلال المياه الاقليمية (المصرية) راعية العروبة كما تدعي، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فالجيوش العربية قد استخدمت لضرب الجيش العراقي ومواجهته اثناء الحرب ،وبعد ان تم تحرير العراق من عصابة المقبور صدام شعرت بعض الانظمة العربية بالخطر ، وخاصة من التجربة( الديمقراطية) العراقية ، وازالة حكم الطغاة المستبدين وفرض ارادة الشعب ، مما هدد عروشهم المقيتة المبنية على ارض رخوة وعلى فرض القمع على شعوبهم المحرومة ، وبعد ان جزعت الشعوب العربية من حكامها الذين يفوزون بالانتخابات دائما بنسبة (99،9) وهذا ما يحدث في معظم الحكومات العربية،فحاولت بعض الحكومات جاهدة ايقاف التجربة الديمقراطية ومحاولة افشالها بدعمهم للجهات الارهابية والمسلحين المدفوعين الاجر واشاعة الفرقة بين المجتمع،وافتعال الحرب الاهلية بين السنة والشيعة ، وحرق الاخضر واليابس حتى لا تفكر الشعوب بنجاح هذه التجربة العراقية والبقاء في الحكم لمدى الحياة ليسلمها من بعده الى وريثه المرتقب .. وهكذا .

ولكن هذه المحاولات الخاسرة لا يمكن ان يكتب لها النجاح لانها مغايرة للحقيقة ، وربما عطلت هذه الجماعات الارهابية المدعومة من الخارج مسيرة التقدم في العراق بعض الشيء ولكنها قطعا لا تستطيع مطلقا ان تعيده الى الوراء (حكم السادة والعبيد) فالعراق قد خطى خطوات كبيرة الى الامام ،وما صرح به السيد المالكي الا دليل على ما يختزنه العراق من مرارة من جراء تصرفات (الاخوة العرب) ومعرفته التامة بكل ما تقدم به هذه الانظمة من تأمر ضد الحكومة والشعب العراقي ، وكان من الاجدر من الحكومات العربية ان تمد يد المساعدة الى الحكومة المنتخبة وهي حكومة الشعب ، وان تبادر الى فتح صفحة جديدة ، وافاق واسعة للتعاون مع الحكومة وتقديم المعونة اللازمة والممكنة ، لا ان تكون مجردة حجر عثرة ونقطة توقف في مسيرة العراق الجديد، وتحولاته الايجابية بناء على ظن خاطيء وتراكمات ورواسب مذهبية وطائفية معروفة لدى القاصي والداني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك