المقالات

القطار الواقف يسلم من الحجر

997 13:11:00 2009-05-31

ميثم المبرقع

قد ذكرنا مراراً بان كلما بدت ملامح الائتلاف العراقي الموحد تتخذ مسارها التفعيلي وخطواتها العملية لترتيبه كلما علت اصوات نشار لا تريد لهذا الائتلاف العودة في المنافسة القادمة في الانتخابات النيابية. ويبدو ان هذه الاصوات تدار بدقة وتتربص كل تصريح او تلميح وتثير الغبار عليه مع فبركة لكل كلام يقال هنا او هناك وطرحه بطريقة تخالف المقصود الجدي المراد من اجل توجيه الاتهامات للمجلس الاعلى بقضية لا تحتاج الى المزيد من التوثيق والتدقيق بل هي ثوابتنا التي اكدها شهيد المحراب(قدس) ورسخها قولاً وعملاً سماحة السيد الحكيم وهي قضية المشاركة السياسية واحتواء الجميع في الحكم والقرار في عراق تعددي لا يقبل الانفراد او الاستبداد.

وقد سعى سماحة السيد الحكيم الى اقناع الاطراف من المكونات الاخرى بالمشاركة واصر على ذلك وان كانت بعضها مترددة لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا. والمفارقة في هذا السياق هي ان الائتلاف العراقي الموحد لم يعمل وفق استحقاقه الانتخابي ويهمش الاخرين دستورياً بل حرص على اشراكهم في الدولة العراقية وحكومتها المنتخبة. والمفارقة الاخرى هي ان بعض الالسن النافرة تهاجمنا على تصريحات لم ندلي بها ونوايا لم نفكر بها بينما يتناسون كل مواقفنا الاحتوائية والاستيعابية والا كيف نتحمل تصريحات عناصر مهما كان موقعها لم تنطق باسمنا او تتحدث نيابة عنا ونتغافل عن تصريحات رسمية اطلقها قياديون في المجلس الاعلى وفي مقدمتهم سماحة السيد عمار الحكيم والشيخ الدكتور همام باقر حمودي والشيخ حميد معله وغيرهم وهم يؤكدون وباستمرار على اهمية الشراكة السياسية في العراق الجديد.

الضجة التي أثيرت مؤخراً اريد من خلالها المساس بسمعة المجلس الاعلى والاساءة الى علاقاته الواسعة وانفتاحه المدروس على جميع المكونات والاطياف السياسية كالحزبين الكرديين الكبيرين وبعض القوى والاحزاب السنية في العراق. ولكن مهما كان اللغط والغلط والهجمة ضدنا فانها لن تضعف عزيمتنا وهمتنا العالية في الميدان السياسي وان قطار الائتلاف العراقي الموحد لم يعيقه حجر العابثين الذين يرمونه عندما يكون سريعاً على سكة العملية السياسية ونعتقد جازمين بان القطار الواقف لا احد يرميه من اطفالنا بالحجر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك