بقلم: علي السّراي
كعادته جسور في قول الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، إنبرى إمام جمعة مسجد براثا سماحة الشيخ الفاضل جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة لهذا الاسبوع في تناول عدة مواضيع مهمة تمس الواقع الحياتي اليومي والمعاناة المباشرة التي يعاني منها المواطن العراقي البسيط واهم القضايا واضعاً النقاط على الحروف.
وقد كان من ضمن المواضيع والنقاط التي طرحها سماحته هو موضوع المعتقلين العراقيين في السجون السعودية حيث تسائل قائلاً ((هل أن حكومتنا تعلم بأن الحكومة السعودية تقوم الآن بالحكم بالأعدام على العراقيين السجناء لديها أم لا ، وأين الأجراءات المتخذة بهذا الصدد ؟ علما أن المحاكمات التي تتم بحقهم لا يحضرها أي ممثل للحكومة العراقية . كما تساءل عن تسليم عدد من المجرمين السعوديين الى حكومتهم من قبل العراق فلماذا لم تفعل السعودية ذات الشيء بالمقابل)) .
فقبل يومين قامت السلطات السعودية باصدار حكمأ بقطع الراس بحق الاسير العراقي ضيدان راهي ضيدان الغزالي من أهالي النجف الاشرف وهذا رابط الخبر هذا الحكمhttp://www.baghdadtimes.net/Arabic/index.php?sid=46066
إننا في لجان انتفاضة المهجر ومعنا كل ابناء الشعب العراقي نطرح نفس التساؤل الذي طرحه سماحة الشيخ الصغير وهوهل سمعت الحكومة بهذه الاحكام؟؟ إلم تصلها مئات المناشدات والنداءات التي اطلقناها بهذا الخصوص إضافة إلى الرسائل الصوتية التي قمنا بتسجيلها من داخل تلك المعتقلات يناشد فيها المعتقلون الحكومة العراقية والمعنيين بالامر بالتدخل لانهاء معاناتهم ومعاناة أهاليهم الذين يسكنون خيم الاعتصام المفتوح والذي بدأ منذ اكثر من 5 أشهر أمام مبنى محافظة السماوة دون نتيجة تذكر؟؟ الم يشاهدوا قناة الفيحاء الغراء التي اثبتت بالقول والفعل بانها قناة كل العراقيين وهي تعيد في كل ساعة بث الرسالة الصوتية لاحد المعتقلين وهو يصرخ طالباً النجدة لانقاذه واخوته من سيف التكفير السعودي؟؟؟ وان كانت قد سمعت بذلك ترى ماهي الإجراءات التي اتُخذت بهذا الشان؟؟؟ لقد سمعنا وسمعنا الكثير الكثير ولم نرى أي شيء على أرض الواقعأما عن تسليم الارهابيين المجرمين السعوديين إلى السعودية بدون مقابل فهذا موضوع ينبغي أن تسلط الاضواء عليه ومن جميع الجوانب كي يعرف الشعب العراقي حقيقة ما جرى خلف الكواليس...
والموضوع المهم الاخر الذي تناوله سماحة الشيخ هو موضوع اللاجئين العراقيين في الدنمارك وحجم المأساة التي المّت بهم وهم يحتمون باحد الكنائس خوفا من التسفير القسري بسبب اتفاقية تمت بين مسؤولين في الخارجية العراقية وبين حكومة الدنمارك حيث توجه بالسؤال إلى وزراة الخارجية متسائلا عن موقفها تجاه اللاجئين العراقيين في الدنمارك، وكيف تم الاتفاق مع الحكومة الدنماركية لاعادتهم إلى العراق قسراً ورغما عنهم؟ وهل فكرت تلك الوزارة والمعنيون فيها إنها بهذا التصرف تكون قد حرمت هؤلاء من المبالغ التي كانت مقررة لتعويضهم مقابل العودة؟؟؟ فاذا ما تم هذا الامر للحكومة الدنماركية فان تبعاته ستشمل جميع اللاجئين العراقيين في باقي الدول لان من شان هذه الخطوة اعطاء الذريعة إلى تلك الدول لتحذوا حذو الدنمارك في إتخاذ نفس الإجراءات القسرية لإرغام اللاجئين العراقيين على العودة ودون أي تعويض سيما أن هذه البلدان ستجد أن الامر لا يعدو علىى ان يكون إجراء بسيط وسط عدم مبالاة الحكومة العراقية بمصير رعاياها ولهذا ناشد سماحته وزير الخاريجة والسيد رئيس الوزراء لأتخاذ إجراء عاجل وفوري لحماية هؤلاء العراقيين ووضع حد لمأساتهموهذا رابط لنداء كنا قد وجهناه الى الحكومة العراقية في بداية هذه الماساة الإنسانيةhttp://www.baghdadtimes.net/Arabic/index.php?sid=45423
إننا في لجان انتفاضة المهجر إذا نشد على يد سماحة الشيخ المجاهد جلال الدين لتسليطه الضوء على مأساة أبنائه العراقيين في الداخل والخارج نهيب بكل المسؤولين ان يحذوا حذوه وتحمل مسولياتهم إتجاه هذه المأسي التي يعاني منها ابناء شعبهم فقد طفح الكيل بهم وهم يرون بأنهم مشردون من بلد إلى أخر
علي السّرايمسؤول لجان انتفاضة المهجر في اوربا
https://telegram.me/buratha