المقالات

.وصلت الرسالة!

866 12:55:00 2009-04-11

ميثم المبرقع

البعث الصدامي أثبت في تجربة السلطة وخارجها بانه حزب تأمري اجرامي لا يفقه منطق الحوار والاقناع والسياسة الا وفق رؤيته الاستئصالية المبنية على ابادة خصومه ومناوئيه دون اللجوء الى اساليب المواجهة التقليدية (التدريجية) التي تتبعها الحكومات المستبدة مع معارضيها عادة. كان في مرحلة السلطة يتعاطى مع الاشياء بمنطق همجي وحشي سواء مع ابناء شعبه او جيرانه فلم يواجه معارضيه والذين يتمردون على آوامره فحسب بل يواجه وبقوة جميع من لا يخضع ويستجيب لقناعاته وأهوائه ومزاجه.

ومرحلة السلطة التي ادارها البعث الصدامي لا تحتاج الى المزيد من البراهين والشواهد لوضوحها للجميع وحروبه ضد الجيران وقمعه لشعبه واعدامه لمراجع العراق ومفكريه تكفي لكي تكشف عن طبائع هذا الحزب الوحشية. والمؤسف والمفارقة انه كان يفترض بعد سقوط النظام الصدامي وانكشاف جرائمه بان تبادر قياداته وازلامه الى تبرير هذه الجرائم والكوارث والاعتذار من الوقوف مع الطاغية والتفكير عن هذه الاخطاء والتفكير بتحميل اخطاء الحزب القاتلة على شخص صدام المقبور والتخلص من عقدة التأنيب والجريمة.

بينما المكابرة والشعور بالغطرسة والغرور كان من سمات هذا الحزب فوجدنا ازلامه في قفص المحكمة رغم ما توفر لهم من مساحة للحرية والاعتذار وتبرير الخطايا والاخطاء يصرون على اخطائهم وجرائمهم دون ادنى حياء. واما خارج السلطة وخارج قفص الاتهام فهم اصبحوا ادلاء لعصابات التكفير والقاعدة الاجرامية فقدموا انواع الدعم اللوجستي والايواء والخبرة لعصابات التفخيخ والقتل والابادة.

فمن حماقة هذا الحزب وبشاعته انهم يتوهم بان التفجيرات وارباك الوضع الامني في العراق فرصة لتحقيق اهدافهم وابتزاز الدولة لقبولهم واعادتهم الى مواقعهم الحساسة كعربون لايقاف العنف والفوضى والتفجير في العراق. الوثوق بهؤلاء المتآمرين المجرمين افراط في الغباء وبساطة في التفكير لانهم كلما تقربوا الى مواقع السلطة الحساسة كلما زادت طموحاتهم واحلامهم بالوصول الى السلطة واعادته من جديد ولو بدعم خارجي او بانقلاب عسكري لانهم مسحورون بعقلية الانقلابات والمؤامرات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك