بقلم:كامل محمد الاحمد
هناك اشياء تدعو الى الضحك والسخرية في ما تعرض له رئيس الكتلة الصدرية بمجلس النواب العراقي احمد المسعودي خلال جلسة البرلمان ليوم الثلاثاء الماضي، وهناك اشياء تدفع الى الاسى والشفقة والحزن عليه.المسعودي تعرض للركل بالاحذية والصفع بالايدي والسحل على بلاط قاعة مجلس النواب من قبل رجال امن مجلس النواب. والسبب هو ان المسعودي حاول ان يستعرض عضلاته ويفرض موقف كتلته بها بعد ان عجز عن استخدام العقل والمنطق السليم في ذلك.
وكان المشهد ممتعا ومسليا لمن شاهده عن قرب، وكان المسعودي بطلا بائسا وفاشلا، ونفس الشيء بالنسبة لجوقة الممثلين الاخرين من اعضاء الكتلة الصدرية من امثال نصار الربيعي والملاية زينب كريم، فالاول تصور نفسه انه يمارس وظيفته كطبيب حيوانات لذلك راح يتحرك ويتصرف بطريقة لاتنم عن ذوق وحكمة وتعقل.والاكثر اثارة ومتعة وتسلية ما حصل في الجلسة اللاحقة خلال القراءة الثانية لمسودة اتفاقية انسحاب القوات الاميركية، حينما كان المسعودي والملاية زينب واخرين من الكتلة الصدرية يضربون بأيديهم على الطاولات لاحداث اكبر قدر من التشويش والفوضى لمنع القراءة.
أي عجز وقصور سياسي هذا الذي يدفع سياسيين يدعون انهم يمثلون قواعد جماهيرية عريضة من المجتمع الى التصرف بهذا المستوى المتدني، بحيث يوصلون انفسهم الى اقصى مستويات المهانة والاذلال، بدل ان يحتفضوا بمكانتهم الاعتبارية المناسبة.
يشير بعض اعضاء مجلس النواب الى ان المسعودي وزملائه تلفظوا بألفاظ لايستخدمها حتى اكثر الناس سقوطا وانحطاطا خلقيا. وما اثارهم وازعجهم هو ان من وجهت لهم تلك الالفاظ السيئة والنابية تعاملوا بهدوء وحكمة مع ما سمعوه، منطلقين من المبدأ القراني (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما..). كانوا سيبدون اكثر ارتياحا لو ان الطرف المقابل وجه لهم ذات الالفاظ والكلمات النابية والسيئة لانهم اعتادوا ان يستخدموها في تعاملهم واعتادوا ايضا ان يسمعوها من قبل من هم على شاكلتهم. هنيئا لقواعد التيار الصدري على ممثليهم والمدافعين عن حقوقهم تحت قبة البرلمان، وهنيئا لزعيمهم مقتدى الصدر وهو يدرس في قم ليصبح اية الله عظمى بدعوات ابو درع!.
https://telegram.me/buratha