( بقلم : محمد مهدي )
يوم امس تداولت وسائل الاعلام خبرا مفاده ان حماية وزير الخارجية هوشيار زيباري اعتدوا على النائب الصدري ورحنا دون وعي نشتم ونعربد في اسلوب قومي بغيض من دون ان نعرف الحقائق ونتشاجر فيما بيننا وراحت القنوات الاعلامية تفخم وتنفخ في قرابنا وتتصل بفلان البرلماني وتتصل بعلان وتلتقي بالبث الحي المباشر بالبرلماني هذا وذلك العروبي وتصف القضية وتحصرها بين طائفي وقومي وراح ابناء التيار الصدري يتوعدون حينا ويتظلمون اخرى ويتباكون ثالثة حتى وضعت الحرب اوزرها هذا اليوم عندما عرض على الناس ما جرى يوم امس .
اعتدى اعضاء تيار الصدر وعضوات تيار الصدر على البرلمانيين العراقيين بطريقين الاول عندما اخذوا من وقتهم الكثير في صياح ومجادلات ليست في صالح العملية السياسية في العراق كما قاموا بالضجيج المفتعل وقدموا صورة للعالم على ان هذا الشعب العظيم لايعرف معنى الديمقراطية من جانب وان ما كان يقوم به صدام من قتل لترويض مجتمع بدوي او مشاكس جراء قلة قليلة ممن وصلوا لمجلس النواب على حين غرة من الزمن وفي لحظة اللاوعي .
ثم اعتدوا على برلماني ووزير خارجية العراق ونائبه كما اعتدوا على رئاسة الجلسة ولولا تدارك الامر من قبل رئيس البرلمان المشهداني وحماية مجلس النواب لتحولت الجلسة البرلمانية الديمقراطية الى معارك كنا نشاهدها في سوق مريدي والفضل معارك الحشاشة والدلالات . ثم ان اعضاء البرلمان من تيار الصدر قاموا بالاعتداء على اموال الشعب العراقي من ملفات الاوراق والطاولات وحتى باقات الزهور وقناني الماء التي كانت موضوعة كاكسسوارات واعتدوا على كراسي مجلس النواب الموقر وهي ليست اموال احد بقدر ماهي اموال الشعب العراقي ولعل هذه الصورة تذكرنا بالحرامية الذين احرقوا وسرقوا دوائر الدولة ووزاراتها ومكتبات الشعب العراقي في مشهد يذكرنا فيه الاعلام العربية نكاية بالعراقيين كل يوم وسيبقى يذكرن الاعلام العربي بمشاغبات برلماني التيار .
وكنا نتذرع بانهم كانوا يحقدون على نظام صدام فكانوا يرون في هذه المكتبات والدوائر مايثيرهم نتيجة القمع لكن اليوم اثبت تيار الصدر بانه حاقد دائما على العراق ومكتسباته فهم يسرقون حضارة العراق ليبيعوها ويهربوها للخارج كما يعتدون على سلطة العراق التشريعية
وقد جذبني منظران الاول تلك النائبة التي شدت حزامها وكأنها ذاهبة لمأتم فراحت تضرب وبكل قوة على الميز المكتبي الذي تقف عليه وتضربه بقوة وحقد ثم بعدها قامت بلف عباءتها وكأنها تريد المشاركة في السخرة التي اخذتها من ثقافة البعث الذي كان يجبر الناس على المشاركة في معاركه وحماقاته بالسخرة .
والمشهد الاخر مشهد النائب الذي راح يكسر ماعلى ميز ضيوف البرلمان العراقي ثم انتقل الى المنصة التي يجلس عليها رئيس البرلمان ونائبيه وصحيح ان رئيس البرلمان حاله حال اي برلماني لكن في النظام الاداري الذي لايعرفه اعضاء تيار الصدر انه لايجوز التطاول على رئيس الدائرة ورئيس البرلمان ونائبيه هم رؤوساء دائرة البرلمان واعتقد ان البرلمانيين ووفق القانون العراقي عليهم ان يقضوا مدة ستة اشهر في السجن عقابا على تطاولهم على رئيس عملهم .
بالنتيجة ان سجن برلمانيوا تيار الصدر او لم يسجنوا فقد تلقوا من العراقيين اليوم ملايين اللعنات على تصرفاتهم الحمقاء وانكشفت اكاذيبهم التي اوردوها يوم امس ويبدو ان صباحات العراق تسقط يوميا كل المتأمرين على العراق لان العراق بلد المقدسات التي لازال تيار الصدر لايحترم منها شيئا .
https://telegram.me/buratha