المقالات

يكفي انهم بعثيون

1371 20:30:00 2008-11-20

( بقلم : الشيخ اكرم البهادلي )

يكفي ان تطلق لفظ بعثي صدامي على شخص ما ليعرف الناس انه مستودع الاكاذيب والجرائم والحقد والاقصاء لان البعثيين يعرفهم العراقيون جميعا وقد ذاق ابناء بلدي جرائمهم كما عرفوا اكاذيبهم وان البعثي اذا روى حديثا او قصة فان الناس مباشرة ستعرف ان نقيض مايقوله البعثي هو الصحيح لان للبعثي قدرة عجيبة وهبها الشيطان لهم هي انهم يزيفون ويدلسون ويكذبون لانهم يؤمنون بمبدأ الشيطان (كذب كذب حتى يصدقك الناس ) حيث يظهر مصداق ذلك في المقالة التي كتبها اسر عبد الرحمن الحيدري بعنوان "محمد باقر الحكيم ... الوجه الاخر" وقد كذب هذا الكاتب اول ما كذب في استخدامه اسما مستعارا فهو يدعي بانه " حيدري" فيما عندما يذكر امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يقول " سيدنا علي (رضي الله عنه ) والشيعة تقول عليه السلام كما ان اسر البعثي يعيب على السيد شهيد المحراب التقية والتقية من معتقدات الشيعة ولا اريد ان اخوض في بحث التقية لانه واسع وادلته النقلية والعقلية بين الطرفين تؤكد حجيتها واعتبارها معتقد من معتقدات المؤمن الحقيقي وهو يدعي كذبا انه يتحدث عن احداث عايشها وانا اسأله اين عايشتها في دوائر امن النظام ام عندما كنت تقفز على بيوت العراقيين الامنين لتـعتقلهم في منظمتك الحزبية لتقودهم للجيش الشعبي .

اما مقاله الذين كان مجموعة من الاكاذيب كتب بنفس بعثي وان كل ما فيه ليس جديدا وهو اعادة لاكاذيب البعثيين وحقدهم على شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم العدو اللدود للمجرم صدام والقاعدة فالسيد محمد باقر الحكيم الرمز والقائد رغما على كل البعثيين الصغار لايستطيع ان يعرف مكنونات عقليته صغير كآسر عبد الرحمن البعثي لان عمقه الفكري والعلمي والجهادي والاخلاقي لايعرفه امثال هكذا كتاب ادمنوا تزويق نظام البعث والتملق لصدام على صفحات جرائد البعث وهو يدعي – الكاتب – انه ملم بالشعوبية وهذا مصطلح البعثيين الذين قتلوا به الالاف وهجروا الالاف من احرار العراق ومعارضي نظام البعث وهو قريب من مصطلح الصفوية الذي اطلقه البعثيون الجدد وهو يحمل على السيد شهيد المحراب لان العملية السياسية تغييرت ومن حق متملقي النظام البعثي الذين اصبحوا مشردين في بقاع الارض ان يحقدو على شهيد المحراب والمجلس الاعلى لانه التيار الذي ارقهم طيلة ايام حكمهم والتيار الذي اسقطهم واسقط حكمهم .

يدعي الكاذب اسر ان عائلة الامام الحكيم ايرانية ولكن ورغم ان الايرانية ليست عيبا مادمنا مسلمين لان رسول الله يقول "لافضل لعربي على اعجمي قط " وان اكرمك عند الله اتقاكم ، ونحن لسنا قوميون عنصريون ولكن فقط لكي لايوهم هذا الكاذب الناس نقول ان شهيد المحراب ينتمي لرسول الله بنسب واضح كوضوح الشمس في رابحة نهار الصيف العراقي ولا اعتقد ان عربيا يدعي ان رسول الله ليس بعربي او يشكك في نسبه للعروبة لان من يشكك في نسب الرسول الاعظم هو اسرائيلي وليس فقط بعثي رغم ان الاسرائيلي اشرف قليلا من البعثي كما ان الكاتب كان جاهلا بالادب العربي واللغة التي يدعي الانتصار لها لان عائلة (طباطبا العلوي ) من العوائل العربية التي يعرفها التأريخ ولعل من زعماء النقد العربي ابن طباطبا العلوي واذا كان كاتب المقال البعثي جاهلا بالادب العربي ليذهب لسوق المتنبي او السراي ليسأل اي بائع كتب عن كتاب ابن طباطبا العلوي ليعلمه ما كان يجهل او يقرأ كتاب (تاريخ الكوفة ) لمؤلفه المؤرخ الشهير حسين بن السيد احمد البراقي النجفي طبعة دار الاضواء /بيروت من الصفحة 373 – 384 ليتعرف على عائلة عربية دان لها التاريخ العربي بالفضل والعلم ، كما ان السيد الامام محسن الحكيم قدس سره الشريف لم يكن صاحب مركز افتائي بل زعيم الحوزة العلمية الشيعية التي لاتقتصر على العراق والسعودية والبحرين ومصر وايران بل تمتد الى الهند والباكستان وكل دول عالم الارض التي يتواجد عليها الشيعة ، وهو يدعي ان السيد محسن الحكيم كان كثيرا مايؤيد المواقف الايرانية وهو لايعلم ان الحوزة العلمية هي التي حاربت شاه ايران في تلك الحقبة حتى اسقطت حكمه بانتصار الثورة الاسلامية في ايران التي حاربها البعث وهي لاتزال وليدة لانها اسلامية مرة ولانها شيعية اخرى وحزب البعث علماني طائفي قاتل الاكراد والشيعة والسنة ثم انتقل لمحاربة الاخوة العرب في اجتياحه الكويت والاراضي السعودية وقتله للقضية الفلسطينية برمتها مما دعى الفلسطينين والعرب الى الخنوع لامريكا واسترضائها من اجل السلام في وقت كانت الانتفاضة الفلسطينية على وشك الانتصار وادخل العراق تجت الوصاية الدولية والاحتلال واستقدم الاساطيل الامريكية من اجل دعوى كاذبة تحرير الفاو .

ثم ينتقل البعثي كاتب المقال الى رفحاء ويدعي انه عاش سنوات ثلاث عجاف فيها ولا اعرف بصفة جاسوس على العراقيين ام ماذا ولا اعرف لاجئي رفحاء الم يهربوا من حكومة البعث التي كان كاتب المقال جزءا منها واريد القول ان شهيد المحراب وقياديي تيار شهيد المحراب هم الوحيدون في المعارضة العراقية الذين زاروا مخيمات رفحاء وشهيد المحراب والسيد عبد العزيز الحكيم من الذين زاروا رفحاء وقدموا المساعدات للاجئين العراقيين وباعتراف الكاتب .

كما ان "اسر البعثي" يربط ربطا عجيبا وغبيا فهو يعتقد ان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية تابع لايران لان اسمه يشبه اسم المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ولا اعرف اذا كانت لديه هذه القدرة السيبويهية العجيبة على الاشتقاق لماذا لم يربطه بالمجلس الاعلى الاوربي الذي يترأسه خفير سولانا حتى يصير اشتقاقه دوليا ويستفيد الخليل بن احمد الفراهدي من هذا الاشتقاق في كتابه معجم العين .ويبدو ان كاتب المقال البعثي الصدامي لايعرف حقيقة تكون المجلس الاعلى وانما كتب عن طريق سماعه بعض الكلمات من هنا وهناك فهو يدعي ان شهيد المحراب كان رئيسا للمجلس والسيد عبد العزيز نائبه والحقيقة تقول ان شهيد المحراب كان الناطق الرسمي للمجلس الاعلى والسيد عبد العزيز الحكيم كان رئيسا لجمعية العلماء وعضوا في المجلس الاعلى وان شهيد المحراب اصبح بعد فترة رئيسا للمجلس الاعلى بعد ان انتخبته قيادات المجلس الاعلى .

ثم ينتقل البعثي للنيل من وزير المالية باقر جبر الزبيدي ليكشف الكاتب البعثي انتمائه لهيئة الضاري البعثي الذي يسمي وزير المالية بصولاغ العراق لانه قضى على ارهاب الضاري وصولغه صولغة ويزعم ان باقر جبر ايراني ولا اعرف هل سترضى امارة زبيد ان تنسب لايران ولعل الكاتب لايعرف ان امارة زبيد من اكبر الامارات العربية في العراق ويتحدث الكاتب عن مليشيات شيعية اثبتت الايام انها لاتنتمي للمجلس الاعلى او لتيار شهيد المحراب وتنتمي لجهات يعرفها البعثي لانه يعرف قتلة العراق من الشيعة والسنة .

ثم يتعرض لشخصيات عراقية معروفة في كربلاء والنجف كما يتعرض للشيخ همام حمودي ابن الكرادة المعروف بنسبه وحسبه وتوغله بالعراقية ثم يعرج الكاتب على الشيخ جلال الدين الصغير ويتهمه بالفارسية كما اتهمه الضاري من قبل بالصفوية لانه شيعي وهو لايعرف ان الشيخ جلال الدين الصغير اخ لشيخ العربية الاستاذ محمد حسين الصغير استاذ العربية في جامعة الكوفة وهم من عشيرة الفرطوسي ولا اعرف متى دخلت عشير الفرطوسي قاموس البعث التوصفي للقوميات حتى انتقلت من العربية الى الفارسية ام هو انفاق كلمات .

ولا اريد التعليق اكثر على باقي كلمات الكاتب لاني لا اريد الاطالة على القاريء ولان كلمات مقال الكاتب لاتنتمي للوطنية فهو يزوق لامير السعودية ويبدو ان المقال مدفوع الاجر مقدم لاثارة النعرات الطائفية من المملكة السعودية لبعثي باع العراق وشعب العراق منذ 1963م وليس الان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد الناجي
2008-11-21
السلام عليكم أنا اقول كلمات قليلة جدا : يكفينا فخرا أن نقول أن الشهيد السيد محمد باقر الحكيم كان رجل الحق والهيبة ودليل ذلك هل كانت هناك تيارات منحرفة تتمرد على المذهب في حياته ام ظهرت بعد استشهاده رضوان الله تعالى عليه وعلى أهل بيته اللذين استشهدوا على ايدي جلاوزة النظام المقبور لذلك لانهتم لكلام الأقزام بحق البدور الساطعة .
محمداحمد الفيلي
2008-11-21
ياشيخنا العزيز اجهدت نفسك بالرد على اولاد البغايا انهم يمثلون مدرسه طائفية عنصريه مقيتة تاسست بعد وفاة الرسول الاعظم صلى الله وعليه واله وسلم والسلام عليكم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك