( بقلم : علاء الربيعي )
من الطبيعي بعد الفترات التي مرت علينا والتي كانت معظمها عصيبة على الشعب العراقي ولكنها مرت والحمد لله بعد تظافر الجهود بوفاء واخلاص ابناء العراق الخيرين وتلك الفترة المهمة تحتاج منا الى وقفة كبيرة نقف أمام كل الأطراف العاملة في الساحة لبيان من الذي خدم العراق ومن استغل العراق لمصالح شخصية . ولو اردنا استعراض ابرز القوى الفاعلة في الساحة فسوف تبرز علينا اسماء رنانة لكنها بقت اسماءا فقط دون ان نرى فاعليتها ومن هذه الاسماء :
الدكتور ابراهيم الجعفري : رئيس وزراء العراقي للفترة الماضية والتي حكم فيها العراق ولم يقدم شيء يذكر فمن الناحية الامنية لاحضنا التدهور الامني الواضح مما ادى الى تقوية العصابات الخارجة عن القانون وخرقهم للدولة حيث كانوا يمارسون اعمالهم الاجرامية بسيارات الدولة فضلا عن الملابس العسكرية التي كانوا يتبادلونها مع افراد القوات الامنية العراقية وكذلك كثرت تهديدات تنظيم القاعدة وانتشرت دولة العراق الاسلامية في الشوارع حتى انهم سيطروا على اغلب مدن العراق .
واخيرا رأينا كيف ان الجعفري تمسك بالسلطة رافضا التنازل وبعد ان امن على نفسه بايجار بيته الواقع في إحدى ضواحي لندن الى السفارة العراقية انفصل عن حزب الدعوة الذي اوصله الى مبتغاه مؤسسا تيار الاصلاح الذي لا اعرف ماذا سيفعل ولماذا لم يصلح عندما كان في الحكم .
الدكتور اياد علاوي : وهو ايضا قاد حكومة العراق لفترة مضت ولكن في زمن اياد علاوي تراجعت الدولة كثيرا بعدما قرر عودة البعثيين المجرميين بمختلف مناصبهم الى الدولة وانتشارهم في مؤسسات الدولة وكثر الفساد الاداري والتدهور الامني في الفترة التي حكم فيها ولم يحرك ساكنا ولم يخدم مصالح البلد سوى مصالح البعثيين وكما فعل سلفه الجعفري فانه لم يقدم شيئا سوى مصالحه الذاتية .
التيار الصدري : انتهج التيار الصدري طيلة الفترات الماضية مناهج متقلبة فمرة مع الحكومة ومرة اخرى مع الارهاب ورأينا حوادث القتل والتخريب التي قاموا بها في كل محافظات العراق التي سيطر عليها بالقوة فكان قوة معادلة لتنظيم القاعدة في المناطق الغربية حتى ان جثث الابرياء قد سدت المنافذ وانتشرت في الازقة الضيقة من مناطقهم التي يسيطرون عليها هذا من جهة ومن جهة اخرى فانهم ماضون في الحكومة ومشاركين في الوزراء والمناصب ولهم حصصهم المطالبين بها وغير ذلك .
الدكتور عدنان الدليمي : وهو معروف بتعصبه الاعمى لطائفته مع تشدده الكبير نحو ابناء السنة علما انه متهم بكثير من الامور وما تؤيده الأدلة التي تدين الدليمي وابناؤه حيث وجود السيارات المفخخة في داخل بيته وخطاباته المشهورة في مؤتمر تركيا التي تدعو الى الاعتداء على ابناء الشيعة الذي يتهمهم بمحاربة ابناء السنة وهي دعوة واضحة للطائفية .
تيار شهيد المحراب :لقد أثبتت التجارب ان من انجح الحكومات المحلية في المحافظات العراقية هي تلك التي يقودها أبناء تيار شهيد المحراب وذلك من خلال ما قدموه من نجاحات كبيرة على جميع الاصعدة منها الامنية ومنها الاقتصادية ومنها الخدمية وقد اتصف قادة تيار شهيد المحراب بانهم مؤهلين الى قيادة محافظاتهم واكدوا اهليتهم بعد الثقة التي وضعوا فيها ، ولنأخذ مثلا محافظة النجف الاشرف وماجرى فيها من تغييرات كبيرة وجوهرية فبعد الاستقرار الامني اتجهت حكومة النجف الاشرف وتحت قيادة احد ابناء تيار شهيد المحراب الى الناحية الاقتصادية واهم ما انجزته هو مطار النجف الاشرف ، ولبقية المحافظات اصبح واضحا دور المسؤولين هناك بانهم اهلا للقيادة بعد النجاحات الامنية والتفاف الجماهير حولهم .
https://telegram.me/buratha