المقالات

المزايدون على الوطنية ومواقفهم من الاتفاقية الامنية

1066 15:05:00 2008-11-20

( بقلم : محمد التميمي )

ايجابيات عديدة يحملها مشروع اتفاقية انسحاب القوات الاميركية من العراق يمكن ان نشير الى بعض منها:-انها تضمن انسحاب القوات الاميركية من مراكز المدن الى مناطق نائية وبعيدة عن التجمعات والمراكز السكانية خلال الستة شهور الاولى من عام 2009.

-تضمن الحفاظ على الاوضاع الامنية لمدة ثلاثة اعوام، بحيث تكون القوات العسكرية والامنية العراقية خلال الاعوام الثلاثة هذه قد استكملت بنائها المهني والفني والاداري.

-انها تلغي كافة صلاحيات القوات الاميركية في الاعتقال والمداهمة وفرض اية احكام تتقاطع مع سياسات الدولة وتوجهاتها.

ورغم ان كل القوى والكيانات السياسية تتفق في داخل الكواليس والاروقة الخاصة على ان ايجابيات الاتفاقية اكثر من سلبياتها وتجمع على ان ابرامها امر ضروري ومهم للغاية، الا انها امام وسائل الاعلام ومن على المنابر السياسية تحرص على استخدام ذات الاساليب المعروفة عنها عبر مزايدات رخيصة على الوطنية وتوجيه اصابع الاتهام بالعمالة والخنوع للاخرين.

والتيار الصدري واحدا من هذه القوى، فنوابه يهمسون باذان الاخرين، تقدموا الى الامام وابرموا الاتفاقية، بينما في البرلمان وفي المؤتمرات الصحفية يظهرون اقصى حالات المعارضة، وجلسة مجلس النواب يوم الاربعاء الماضي خير شاهد ودليل على ذلك.

وعدنان الدليمي الذي اعلن تنظيمه مؤتمر اهل العراق موافقته على الاتفاقية، ليس لديه هو وخلف العليان وصالح المطلك اية مشكلة، الا مصير المعتقلين الذين يطالب هؤلاء الثلاثة ومعهم اخرين، السفير الاميركي كروكر بعدم تسليمهم الى الحكومة العراقية، والى اعلان العفو العام عنهم من قبل الاخيرة، اضافة الى تضمين الاتفاقية ملحقا يتضمن ضمانات بمشاركة متوازنة في السلطة بين الشيعة والسنة والاكراد، أي بعبارة اخرى، تجاوز الدستور واستحقاقات العملية الانتخابية.

اذن الرافضين اما يعرفون ان رصيدهم السياسي تدنى الى مستويات كبيرة جدا، ويريدون ان يرفعوه قليلا على اعتاب انتخابات مجالس المحافظات، او قلقين على حاضرهم ومستقبلهم ويريدون ضمانات خاصة بهم، وليذهب الوطن والمواطنون والعراق بالكامل الى الجحيم اذا حصلوا على مثل تلك الضمانات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك