( بقلم : علاء الربيعي )
لست بصدد تقييم المراحل السابقة ولا اعتبر الذين سقطوا نتيجة حروب صدام الكثيرة شهداء ام لا فان مرد ذلك إلى الباري عز وجل وهو الغفور الرحيم ولكني تذكرت مقولة من مقولات الطاغية صدام ( الشهداء اكرم منا جميعا ) مكرما بذلك شهداؤه الذين ذهبوا الى ربهم في سنين الحروب التي قادت الى تدمير شامل لارض العراق وثرواته نتيجة الهمجية والرعونة التي تصرف بها الطاغية المقبور . واقول ان حتى اللعين صدام احتفل وكرم الشهداء حسب زعمه وسمعنا عن الكثير من الاموال التي تدفع الى عوائل الشهداء في زمن الحروب التي مضت ولكن الا نستطيع تكريم شهداؤنا المجاهدين الذين دافعوا عن مسيرة الاسلام وحموا البلد مقدمين انفسهم فداءا لوطن هجروا منه بالقوة التي يملكها صدام بمعاونة البعثيين من اتباعه .
لقد قال رسول الله ( صلى ) ( اكرم الله تعالى الشهداء ، بخمس كرامات لم يكرم بها احدا من الانبياء ، ولا انا : احدها ان جميع الانبياء قبض ارواحهم ملك الموت وهو الذي سيقبض روحي ، واما الشهداء، فالله هو الذي يقبض ارواحهم بقدرته كيف يشاء و لايسلط على ارواحهم ملك الموت . ) ان مقولة الرسول الكريم ( ص ) بينت مكانة الشهداء في الحياة الاخرة وبينت منزلتهم العظيمة ومن بين كراماتهم ان الشهداء يشفعون في كل يوم فيمن يشفعون وهذه الكرامة تدعونا للوقوف امام هؤلاء الشهداء وتبيان الذي قدمناه لهم وهل نستطيع رد الدين الذي برقابنا لهم لما قدموه من تضحيات كبيرة فهذه الدماء التي سالت لتروي ارض العراق للخلاص من الطغاة الجاثمين على صدور المؤمنين وسنذكر بعض ما يحملوه ثلة من شهداء بدر الرساليون في جهادهم اصحاب قضية الوطن والدين ولا يفوتنا ذكر شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) والذي يمثل علامة بارزة في تاريخ الامة الاسلامية لما يحمله من فكر وجهاد . ندعو الى تكريم هؤلاء الشهداء في الدنيا مثلما كرمهم الله تعالى في الاخرة لكي لا يضيع علينا حقنا الذي سعينا وبذلنا الانفس في سبيله وذلك بتكريم عوائلهم واحتضان ابناءهم .
https://telegram.me/buratha