المقالات

حق المشاركة السياسية

1231 13:36:00 2008-11-16

( بقلم : هدى الجابري )

لقد أجاز الإسلام للمرأة أن تشارك في الانتخابات السياسية والبرلمانية ومجالس المحافظات . فقد قال تعالى :( وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ ءَاثِمٌ قَلْبُهُ ). [ والشهادة واجبة على الرجل والمرأة ،والانتخاب هو شهادة حق فيها إخبار عمن يصلح لقيادة الأمة . والانتخاب اجتهاد لا تمنع منه الأنوثة لأن الفتيا تصح من المرأة ، كما أن عملية الانتخاب في عصرنا الحاضرمنظمة وتجري في فترة قصيرة لاتعطل المرأة عن وظائفها الأصلية كزوجة وأم مربية . وهذا بعكس ما إذا أرادت المرأة أن ترشح نفسها نائبة في البرلمان فإن الإسلام لايقف من هذا الموقف الا بالشيء الايجابي وذلك لاهلية المرأة لذلك فهي تنشا جيل من ابناءها جيل مفكر وناشط سياسياً وهذا الشيء غير مخالف لأحكام الشريعة وآداب الإسلام وأخلاقه ، فبامكان المراة الناجحة التي تنجح داخل الاسرة وتربية ابناءها بالصورة الاسلامية الصحيحة ان تمارس حقها السياسي خارج البيت وهذا لا ينقص من واجباتها تجاه البيت والعائلة, بل وربما ستمتلك المراة قدرة قيادية ودراية اكثر بحيث تستطيع الانصراف ل معاجة شؤونها بكل هدوء وطمأنينة ] , لأن متطلبات العمل السياسي المعاصر كثيرة ومتنوعة , فمن خروج من البيت ساعات طوال لمواكبة الأحداث اليومية ، ,وكثرة المتغيرات السياسية , كل هذه الأمور لاتتعارض مع طبيعة المرأة ومهمتها كزوجة و كأمٍ وكمربيةٍ للأجيال .

وحتى إذا تولت المرأة المناصب السياسية فلن يغير هذا العمل من صفاتها التي فطرهـا الله عـليها , وستبقـى الرقة والحنان هي طبيعتها التي تميزها عن الرجل . والدلائل على ذلك كثيرة  فكوني أختي المسلمة مقتدية بنساء اهل البيت عليهم السلام في الشجاعـة جريئـة وقافـةً عند حدود الشـرع ذكية حكيمة في تدبير الأمور , بصورة تنـاسب فطرتك التي فطرك الله عليها . والتزمي بالضوابـط الأخلاقيـة والأحكـام الشرعيـة وتذكـري قــول الله تعـالى :( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم ). فهذه الآية من أوضح ما يدل على أن المرأة تشارك الرجل في سياسة المجتمع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك