( بقلم : اكرم الجبوري )
لا يخفى على الكثير حجم الاذى الذي لحق بالشعب العراقي من جراء السياسة الرعناء للبعثيين منذ تسنمهم مقاليد السلطة والوصول الى دكة الحكم في العراق وبالطريقة المعروفة بالنسبة للعالم والشعب العراقي وكيف ان البعثيين صبوا جام غضبهم على العراقيين ولا نريد ان ننكأ الجراج فالقضية باتت واضحة كوضوح الشمس, فبعد دخول القوات الامريكية الى العراق وما رافقه من سقوط حكومة البعث وبصورة مثيرة للاستهزاء و المضحك ان المناطق التي كانت مرتعا للبعثيين هي اول المناطق التي سقطت على ايدي القوات الامريكية , اصبح لدى الشعب العراقي اصرار شديد في رفض عودة البعثيين الى الحكم مرة اخرى لانهم يعتبرونه حزب اجرامي, لذا نلاحظ البعثيين وما يمتلكون من روح اخطبوطية في الظهور وبعناوين مختلفة وحصولهم على الدعم المادي والمعنوي من جهات معادية للعراق وللعراقيين , وتكييف انفسهم بما يلائم المناخ السياسي سعيا منهم للوصول الى الحكم بطرق ملتوية والعودة الى الولوغ بدماء العراقيين لانها اصبحت غريزة ثابتة لديهم , ففي هذه المرحلة التي ستتخللها اهم خطوة مصيرية يمر بها العراق وهي انتخابات مجالس المحافظات التي سيتم فيها تحديد الحكم والحاكم لجميع مناطق العراق يسعى البعثيون الى الدخول في الانتخابات بعناوين براقة ومزيفة لغرض السيطرة على العراق مرة ثانية .
ولكي لا تكون الانتخابات فرصة وثغرة يستغلها البعثيون للحصول على مناصب حكومية في الدولة ويمسكوا زمام امور البلاد والتحكم بمقدراته وبعدها تضيع امال المظلومين والمحرومين والمتضررين من سياسة النظام السابق , ويرى الشعب العراقي البعثيين مرة اخرى على منصة الحكم .. !؟ والكل يعلم كيف انهم سخروا اجندتهم من التنظيمات الارهابية وتحت مسميات عديدة وعناوين مختلفة في البطش بالشعب العراقي ولا توجد منطقة في العراق سلمت من اجرامهم الذي طال الابرياء والعزًل من ابناء الشعب العراقي والان يريدوننا ان نمنحهم اصواتنا وقرارنا ؟! وهم الان يسعون وبكل ما يمتلكون من امكانات وطاقات بشرية ومادية واستخدام الاساليب لايهام الشعب العراقي بشعاراتهم المزيفة,
لكي لا تكرر الماساة كما حدث في الماضي يجب علينا ان نمحص ونختار الاصلح والاكفا والذي ولد من رحم الشعب العراقي والذي شاركه بمعاناته , ومن هو فعلا يمثله ولديه مصلحة الشعب فوق جميع الاعتبارات الشخصية والحزبية ,والساحة العراقية اليوم لا تخلوا من القيادات القادرة على تحمل المسؤولة بعد ان قطعت شوطا مهما في البناء والتصدي طيلة فترة اكثر من خمس سنوات .
https://telegram.me/buratha