( بقلم : قاسم المسعودي )
اعترف مقتدى الصدر على لسان ارهابي من ارهابيه يدعى ستار البطاط بان الانفجارات الاخيرة من صنع تياره القادمة من دول الجوار فقد قال ان الانفجارات الاخيرة سببها رفض الجماهير العراقية للاتفاقية الامنية ولا اعرف كيف تقتل الجماهير الشعبية نفسها وكيف يسمح وطني لنفسه ان يفخخ سيارة ويفجرها على اخوته العراقيين لانه يرفض الاتفاقية الامنية .
صحيح ان مقتدى الصدر لم يقرأ الاتفاقية كما لم يقرءها اعضاء البرلمان الذين ينتمون الى كتلته وان قرءوها فماذا سيفهمون منها وصحيح ان الاخوة في دول الجوار العرب وغير العرب قرءوها وبعد ان وجدوها نافعة للعراقيين راحو يدفعون مقتدى الذي لايفهم شيئا في عالم السياسية لان اختصاصه (الصك والسرقة – قسم الفرهود ) لذا سمع كلام جيراننا وراح يرفض الاتفاقية وراح جيراننا يرسلون بيد جيش المهدي عفوا " الممهدون " ليقتل العراقيون على ايدي عراقيين .
كيف سوغ مقتدى لنفسه ان يكذب على الناس وكيف برر قتل العراقيين المساكين وكيف ربط الاتفاقية بالقتل فلو كان الصدر عراقيا لرفض الاتفاقية التي لازال التفاوض عليها قائما ولم توقع لحد الان فهل يمكن ان يقتل العراقيون من اجل اتفاقية لم توقع فاذا كانت الاتفاقية شر ولم يوقعها العراقيون فماذا يقول حجة الاسلام مقتدى الذي يحضر الان لشهادة الآيوية وكيف سيفتي الناس غدا والجميع يعرف ان الاصل الاسلامي يقول ( لا قصاص قبل الجناية ) والذين يموتون اليوم هل رأهم مقتدى وقعوا اتفاقية حتى يكونوا جناة بنظر الصدر .
الوقائع تقول ان مقتدى لايؤمن بالمواثيق ابدا وان رجال عصاباته لايتوانون عن قتل العراقيين لان رجاله هم رجال صدام بالامس الفدائيون الذين ادمنوا ازهاق ارواح الابرياء العراقيين وهو ممن امن بالقتل والحقد معتقدا ووسيلة واحدة للتفاهم وهو مدفوع هذه الايام لقتل العراقيين وما اعترافاته الا مبررات تزيد الطين بلة وان تردي الوضع الامني الذي تتكتم عليه الحكومة هذه الايام ما هو الا نتيجة حتمية لما تقوم به الحكومة من ممارسات خاطئة فقد قامت الحكومة باطلاق سراح الارهابيين من جيش المهدي كما فتحت الحدود على مصراعيها لدخول المليشيات الارهابية لان رئيس الوزراء يريد التحالف مع الصدريين في انتخابات مجالس المحافظات ويريدهم ان يكونوا ( بلطجيته ) الذين بهم يتحكم برقاب الناس .
ان اعتراف الصدر بانه قائد عمليات القتل في العراق خلال الايام المنصرمة لن يجعل الناس تصفق له ولن يجعل الناس التي تريد بناء العراق لن يجعلها عصا الصدر الغليضة فالعراقيون كرهو الحرب وشعارات الحرب وان طبول الصدر تشبه طبول صدام التي لم تجلب لهم الا المناحات والنكبات وان العراقيين استفاقوا وان هذه الاعترافات لن تخيف الناس بقدر ما ستدفعهم لنبذ هذا التيار وحتى الحكومة التي تقف معه وتبا لدولة القانون التي تخرج الارهابيين من سجونها وتبا لدولة القانون التي تحت اسمها يعتدى على شرف العراقيين وتنتهك الحرمات لان العراق لن يكن بعد اليوم عبدا لاحد ولا عبدا لقاتله بل سيدا يعلم الناس الشعارات الحقيقية وينبذ شعارات الزيف والرذيلة التي بظلها تسرق امواله وتنتهك نساءه ويسيد عليه من هم احقر الخلق واكذبهم .
https://telegram.me/buratha