المقالات

(( راية الحسين فوق قبة الاقصى ... تساؤلات انسان حزين ))

1284 19:03:00 2008-11-14

( بقلم : حميد الشاكر )

كلما رأيتُ الحالة التي وصل لها الشعب الفلسطيني بالخصوص والشعب العربي بالعموم أطلب العوض من الله سبحانه في قبلة المسلمين الاولى ، ومسرى نبينا الاكرم محمد ص ، والارض المباركة ، وفلسطين الحسين المقدسة ، ...... وكيف انها ذاهبة لامحالة أن لم تكن قد ذهبت بالفعل منذ عشرات السنين ، مع هذه الشعوب التي لاترجو لله وقارا ولا لدينه ولا لاماكنه المقدسة في الارض اكبارا واجلالا !.

فالشعب الفلسطيني غارق بفضل فتح ومنظمتها التي انقلبت من تحرير فلسطين الى التوقيع على بيع فلسطين للصهاينة بثمن بخس كراسي معدودة !. والشعب العربي يعيش حالة الاحتضار النهائية على وسادة الانعاش السياسية ، وهو يرى القدس ولايراها ، وهو لايعلم اين هو ومن هو وكيف هو وماينبغي ان يكون هو ؟.؟..... حتى وصل الى مرحلة الهوس المبكر والكآبة الحادة في الصمت ولاحول ولاقوّة الا بالله العليّ العظيم !.وفي مثل هذه الحالات من الظواهر الانسانية المفجعة للشعب الفلسطيني والشعب العربي لابد من اعادة الحسابات من جديد لنسأل : لماذا وصلت هذه الامة الى طريق مسدود لكل دروبها في هذه الحياة ؟.لاهي تحررت !.ولاتستطيع التفكير بكيفية ان تتحرر ؟.ولاتدري لماذا هي وصلت الى هذا المنحدر السحيق بين الشعوب والامم ؟.ولاتدرك لماذا كلما مشت في طريق وطني او قومي او ديني تصاب بالفشل ؟.عاجزة تماما !.لكنها لاتدرك ماسبب العجز ؟.فاشلة على الاطلاق !.لكنها في حيرة من هذا الفشل ؟.تعطي الدماء !.لكن بلافائدة !.ترفع الشعارات !.لكن سرعان ماتنتكس هذه الرايات وترجع كنفايات على قارعة الطريق !.تصرخ بكل قوة !.لكنها بعد ان استهلكت كل طاقتها اكتشفت انها لاتملك لسانا تنطق به !.حاربت بلا معنى !.استسلمت بلا ادنى تفكير !.قاومت من غير ان تدرك الهدف !.فاوضت بلا ادوات !.تراجعت ... تقدمت ... ماتت ... بعثت ... عادة للحياة من جديد !.لكن عندما فتحت عينيها نست كل ماكان في الماضي وعادت لتذرع الطريق من جديد !.لتكتشف نفسها اخيرا انها لم تزل بعد كل هذا تراوح في نفس الخطوة الاولى ؟!.أليس عجيبا حال هذه الامة ؟.اين الخلل في هذه الامة في وقتنا الحاضر ؟.في ساستها الذين تحولوا الى دمى تحركها قوى الاستعمار القديم والحديث كيفما شاءت ؟.أم في عقيدتها التي تدعو لطاعة الحاكم وان كان خائنا لله وللرسول وللأمة وللوطن الاسلامي ؟.أم في نفسها التي نست الله سبحانه فانساهم الله انفسهم ؟.ثم ماهو الدواء لهذه الامة ؟.سياقتها بسيف السلطان ودرّة الحجاج من جديد ؟.أم باعطائها الحرية لتنقلب الى فوضى تدمر كل شيئ ؟.أم دعوتها للكفر بعقائد الانحطاط والتخلف الديني ؟.أم بدفعها لتدعوا الله سبحانه ان يبدلها بقوم اخرين يحبون الله ورسوله ويحببهم الله ورسوله ؟.ان الامم اذا وصلت لحالة التعفن بعد وفاتها فوق الارض يكون من الرحمة اخفائها تحت التراب !.وان الامم والشعوب التي لاتستطيع الدفاع عن الارض والمقدسات والعرض فضلا عن التفريط فيها ، يصبح لعنها اشرف بكثير من تنبيهها الى الكارثة !.

وأن الشعوب والامم التي ترضى بالذل حياة في الوجود ، والاستحمار منهجا للتفكير ،والكفر طريقا للعبادة والدين ، تستحق بالفعل ان تكون تحت ماترتديه الاقدام ، ليصبح شسع النعل اكثر قيمة من امارة العبيد !.آه ياراية الاحرار بيد الحسين ثوري ، وعلى قبة الاقصى من جديد رفرفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك