( بقلم : حميد الشاكر )
كلما رأيتُ الحالة التي وصل لها الشعب الفلسطيني بالخصوص والشعب العربي بالعموم أطلب العوض من الله سبحانه في قبلة المسلمين الاولى ، ومسرى نبينا الاكرم محمد ص ، والارض المباركة ، وفلسطين الحسين المقدسة ، ...... وكيف انها ذاهبة لامحالة أن لم تكن قد ذهبت بالفعل منذ عشرات السنين ، مع هذه الشعوب التي لاترجو لله وقارا ولا لدينه ولا لاماكنه المقدسة في الارض اكبارا واجلالا !.
فالشعب الفلسطيني غارق بفضل فتح ومنظمتها التي انقلبت من تحرير فلسطين الى التوقيع على بيع فلسطين للصهاينة بثمن بخس كراسي معدودة !. والشعب العربي يعيش حالة الاحتضار النهائية على وسادة الانعاش السياسية ، وهو يرى القدس ولايراها ، وهو لايعلم اين هو ومن هو وكيف هو وماينبغي ان يكون هو ؟.؟..... حتى وصل الى مرحلة الهوس المبكر والكآبة الحادة في الصمت ولاحول ولاقوّة الا بالله العليّ العظيم !.وفي مثل هذه الحالات من الظواهر الانسانية المفجعة للشعب الفلسطيني والشعب العربي لابد من اعادة الحسابات من جديد لنسأل : لماذا وصلت هذه الامة الى طريق مسدود لكل دروبها في هذه الحياة ؟.لاهي تحررت !.ولاتستطيع التفكير بكيفية ان تتحرر ؟.ولاتدري لماذا هي وصلت الى هذا المنحدر السحيق بين الشعوب والامم ؟.ولاتدرك لماذا كلما مشت في طريق وطني او قومي او ديني تصاب بالفشل ؟.عاجزة تماما !.لكنها لاتدرك ماسبب العجز ؟.فاشلة على الاطلاق !.لكنها في حيرة من هذا الفشل ؟.تعطي الدماء !.لكن بلافائدة !.ترفع الشعارات !.لكن سرعان ماتنتكس هذه الرايات وترجع كنفايات على قارعة الطريق !.تصرخ بكل قوة !.لكنها بعد ان استهلكت كل طاقتها اكتشفت انها لاتملك لسانا تنطق به !.حاربت بلا معنى !.استسلمت بلا ادنى تفكير !.قاومت من غير ان تدرك الهدف !.فاوضت بلا ادوات !.تراجعت ... تقدمت ... ماتت ... بعثت ... عادة للحياة من جديد !.لكن عندما فتحت عينيها نست كل ماكان في الماضي وعادت لتذرع الطريق من جديد !.لتكتشف نفسها اخيرا انها لم تزل بعد كل هذا تراوح في نفس الخطوة الاولى ؟!.أليس عجيبا حال هذه الامة ؟.اين الخلل في هذه الامة في وقتنا الحاضر ؟.في ساستها الذين تحولوا الى دمى تحركها قوى الاستعمار القديم والحديث كيفما شاءت ؟.أم في عقيدتها التي تدعو لطاعة الحاكم وان كان خائنا لله وللرسول وللأمة وللوطن الاسلامي ؟.أم في نفسها التي نست الله سبحانه فانساهم الله انفسهم ؟.ثم ماهو الدواء لهذه الامة ؟.سياقتها بسيف السلطان ودرّة الحجاج من جديد ؟.أم باعطائها الحرية لتنقلب الى فوضى تدمر كل شيئ ؟.أم دعوتها للكفر بعقائد الانحطاط والتخلف الديني ؟.أم بدفعها لتدعوا الله سبحانه ان يبدلها بقوم اخرين يحبون الله ورسوله ويحببهم الله ورسوله ؟.ان الامم اذا وصلت لحالة التعفن بعد وفاتها فوق الارض يكون من الرحمة اخفائها تحت التراب !.وان الامم والشعوب التي لاتستطيع الدفاع عن الارض والمقدسات والعرض فضلا عن التفريط فيها ، يصبح لعنها اشرف بكثير من تنبيهها الى الكارثة !.
وأن الشعوب والامم التي ترضى بالذل حياة في الوجود ، والاستحمار منهجا للتفكير ،والكفر طريقا للعبادة والدين ، تستحق بالفعل ان تكون تحت ماترتديه الاقدام ، ليصبح شسع النعل اكثر قيمة من امارة العبيد !.آه ياراية الاحرار بيد الحسين ثوري ، وعلى قبة الاقصى من جديد رفرفي
https://telegram.me/buratha