المقالات

سلسلة الوحدة الإسلامية ( الجزء الاول )

1248 00:40:00 2008-11-15

( بقلم : الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب )

اتهام الشيعة الأمامية بتحريف القرآن الكريم

قال الله تعالى في محكم الكتاب العظيم: ( والفتنة أكبر من القتل ) وقال تعالى أيضاً: ( والفتنة أشد من القتل ) باعتبار أن الفتنة تحرق الأخضر واليابس ولان الله قد قال في كتابه مخاطبا المؤمنين( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها )و لا يوجد مسلم يقول بتحريف القرآن الكريم أو زيادته أو نقصه وإن اتهام المذهب الشيعي بالتحريف للقران يؤدي إلى التشكيك في قطعية ثبوت القرآن عند السني وكذلك العكس ... فأيهما قطعية كتاب اتفق الجميع على ثبوته وقطعيته أو آخر اختلف فيه...؟ إن ورود بعض الروايات التي يفهم منها التحريف عند المذاهب الإسلامية والتي إما يثبت كذبها أو يؤولها أصحابها تأويلاً يحافظ على سلامة القرآن الكريم كالروايات التي وردت في الكافي للكليني والتي يجمع الشيعة على تكذيب بعضها وتأويل البعض الآخر تأويلاً لا يصطدم مع قطعية ثبوت المصحف الشريف والروايات التي يرمى من خلالها أهل السنة بالتحريف كحديث الرضعات الخمس وحديث الشيخ والشيخة فقد تم الخروج من هذه الشبهة ( بالقول بنسخ التلاوة ) فكانت النتيجة إجماع المسلمين علماءً وعواماً بالقول بسلامة القرآن من التحريف وقدسية القرآن وهيبته وعظمته في نفوس أبنائه وحتى في نفوس أعدائه جاءت من هذا الإجماع الإسلامي العظيم

ونحن كأهل السنة في العراق ( وأهل مكة أدرى بشعابها ) نعيش مع أخواننا الشيعة الإمامية منذ مئات السنين لم نسمع من علمائهم وطلاب العلم عندهم ولا حتى بائع الخضار في أسواقهم من يقول بالتحريف أو الزيادة أو النقص في المصحف الشريف.

بل أن مساجدهم ومراقدهم وحوزاتهم العلمية لا يوجد فيها إلا المصاحف التي طبعت في مصر أو سوريا أو في المدينة المنورة أو غيرها من بلاد العالم الإسلامي. نحن نسأل ما الذي يكسبه ويجنيه المسلمون من فتاوى واتهامات بعض العلماء للمذهب الشيعي بالتحريف...؟ وما الذي نحصل عليه إذا كفرنا هذه الشريحة الكبيرة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم...؟ هل سيخرج المحتل من القدس أو من العراق.. ام ستعود الأندلس؟ أم هل سنزداد قوة إذ تحول جنودنا وأموالنا إلى محاربة أكثر من ثلاث مائة مليون شيعي في العالم...؟ في حين نراهم اليوم بأموالهم ودمائهم وإعلامهم يسابقوننا في الدفاع عن فلسطين وعن القدس وعن الأراضي العربية والإسلامية المحتلة وإذن علينا أن ننتبه لما يخططه الأعداء لنا.

الشيخ الدكتورخالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اعلان :

ما أن على صوت العقل والاعتدال على صوت الجهل والتطرف وتوقف نزيف الدم بين جهلاء الشيعة والسنة في العراق وبدأ العراقيون بمداواة جراحهم وتنشيف الدموع عن وجناة الأيتام والأرامل والثكالى حتى جاءنا الشيخ القرضاوي بفتوى تكفير وتبديع نصف الشعب العراقي وهو يتبؤا منصباً إسلامياً مرموقاً في حين لم نر مثل هذه الفتاوى الانفعالية من بابا الفاتيكان في أحلك الظروف التي مر بها المسيحيون في العراق فكان من واجبنا الإسلامي والوطني كجماعة علماء العراق فرع الجنوب أن نرد بسلسلة من البحوث والمقالات على فتاوى التحريض والعنف بعد أن كنا السباقين على مستوى العراق في التصدي للإرهابيين والتكفيريين من خلال المنابر والمحافل والمجالس.

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوبملاحظة : نأمل من السادة القراء أن يعطونا رأيهم في هذه السلسلة ويرسلوا أرائهم على العناوين الاتية :Mh_aldosary@yahoo.comAldosary_mh@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2008-11-18
نعم أيها الشريف ابن الشرفاء ,ليث الأسلام ,نعم ايها المفرق بين الحق والباطل نعم ايها البطل الجسور,ان الحق يعلو ولا يعلى عليه,ان من مشاكلنا هو سوء الفهم واتباع العصبية. نعم ان الشيعة أخوة السنة وكلاهما يقول ويوْمن بأن القران كاملا غير منقوصا ولامحرفا وهو مابين الدفتين, وكل من يشكك بذلك أو يقول غيره فهو خارج الملة وليس منا.
علي البغدادي
2008-11-15
هذه السلسلة قنبلة كبيرة توجه من عالم سني لينصف الشيعة الأماميية ولكن اقول هذا الموقف نستغرب من اذا خرج من عالم لايوجد في رصيده مواقف مع الشيعة اما الشيخ خالد قهو الذي وقف في وجه الإرهاب واستطاع ان يخلق توازانا في جنوب العراق فاهلا ياشيخ خالد بهذه السلسلة المباركة وبوركت وبوركت افكارك السامية ونسال الله ان يجعل هذا العمل الطيب في ميزان حسناتك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك