( بقلم : الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب )
اتهام الشيعة الأمامية بتحريف القرآن الكريم
قال الله تعالى في محكم الكتاب العظيم: ( والفتنة أكبر من القتل ) وقال تعالى أيضاً: ( والفتنة أشد من القتل ) باعتبار أن الفتنة تحرق الأخضر واليابس ولان الله قد قال في كتابه مخاطبا المؤمنين( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها )و لا يوجد مسلم يقول بتحريف القرآن الكريم أو زيادته أو نقصه وإن اتهام المذهب الشيعي بالتحريف للقران يؤدي إلى التشكيك في قطعية ثبوت القرآن عند السني وكذلك العكس ... فأيهما قطعية كتاب اتفق الجميع على ثبوته وقطعيته أو آخر اختلف فيه...؟ إن ورود بعض الروايات التي يفهم منها التحريف عند المذاهب الإسلامية والتي إما يثبت كذبها أو يؤولها أصحابها تأويلاً يحافظ على سلامة القرآن الكريم كالروايات التي وردت في الكافي للكليني والتي يجمع الشيعة على تكذيب بعضها وتأويل البعض الآخر تأويلاً لا يصطدم مع قطعية ثبوت المصحف الشريف والروايات التي يرمى من خلالها أهل السنة بالتحريف كحديث الرضعات الخمس وحديث الشيخ والشيخة فقد تم الخروج من هذه الشبهة ( بالقول بنسخ التلاوة ) فكانت النتيجة إجماع المسلمين علماءً وعواماً بالقول بسلامة القرآن من التحريف وقدسية القرآن وهيبته وعظمته في نفوس أبنائه وحتى في نفوس أعدائه جاءت من هذا الإجماع الإسلامي العظيم
ونحن كأهل السنة في العراق ( وأهل مكة أدرى بشعابها ) نعيش مع أخواننا الشيعة الإمامية منذ مئات السنين لم نسمع من علمائهم وطلاب العلم عندهم ولا حتى بائع الخضار في أسواقهم من يقول بالتحريف أو الزيادة أو النقص في المصحف الشريف.
بل أن مساجدهم ومراقدهم وحوزاتهم العلمية لا يوجد فيها إلا المصاحف التي طبعت في مصر أو سوريا أو في المدينة المنورة أو غيرها من بلاد العالم الإسلامي. نحن نسأل ما الذي يكسبه ويجنيه المسلمون من فتاوى واتهامات بعض العلماء للمذهب الشيعي بالتحريف...؟ وما الذي نحصل عليه إذا كفرنا هذه الشريحة الكبيرة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم...؟ هل سيخرج المحتل من القدس أو من العراق.. ام ستعود الأندلس؟ أم هل سنزداد قوة إذ تحول جنودنا وأموالنا إلى محاربة أكثر من ثلاث مائة مليون شيعي في العالم...؟ في حين نراهم اليوم بأموالهم ودمائهم وإعلامهم يسابقوننا في الدفاع عن فلسطين وعن القدس وعن الأراضي العربية والإسلامية المحتلة وإذن علينا أن ننتبه لما يخططه الأعداء لنا.
الشيخ الدكتورخالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب
اعلان :
ما أن على صوت العقل والاعتدال على صوت الجهل والتطرف وتوقف نزيف الدم بين جهلاء الشيعة والسنة في العراق وبدأ العراقيون بمداواة جراحهم وتنشيف الدموع عن وجناة الأيتام والأرامل والثكالى حتى جاءنا الشيخ القرضاوي بفتوى تكفير وتبديع نصف الشعب العراقي وهو يتبؤا منصباً إسلامياً مرموقاً في حين لم نر مثل هذه الفتاوى الانفعالية من بابا الفاتيكان في أحلك الظروف التي مر بها المسيحيون في العراق فكان من واجبنا الإسلامي والوطني كجماعة علماء العراق فرع الجنوب أن نرد بسلسلة من البحوث والمقالات على فتاوى التحريض والعنف بعد أن كنا السباقين على مستوى العراق في التصدي للإرهابيين والتكفيريين من خلال المنابر والمحافل والمجالس.
الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوبملاحظة : نأمل من السادة القراء أن يعطونا رأيهم في هذه السلسلة ويرسلوا أرائهم على العناوين الاتية :Mh_aldosary@yahoo.comAldosary_mh@yahoo.com
https://telegram.me/buratha