بقلم : سامي جواد كاظم
للمرء الحق فيما يقول ويكون قوله مؤطر بمبادئه ويتحمل العواقب اذا ما كان لقوله سلبيات تعترض الاخر ،والسامع هو الاخر له الحق في الاستماع او العدم واستماعه يكون مؤطر بمبادئه والناقل هو الاخر له الحق فيما ينقل ويكون نقله مؤطر بمبادئه ، والمتلقي من الناقل هو الاخر له الحق في الحكم الذي يكون مؤطر بمبادئه ،هذه بديهية وملامسة تطبيقاتها على ارض الواقع ظاهرة للعيان وتحمل النتائج طبقا لما اقدم عليه المرء من قول او استماع او نقل او حكم يكون كفيل بطبيعة مبادئه .
ومن هذه التطبيقات على ارض الواقع هو برنامج ( صناعة الموت ) الذي يتم عرضه اسبوعيا من على قناة العربية ، وهذا البرنامج الطاغي عليه صناعة الكذب اكثر مما هو صناعة الموت وان كانت الصناعتان قبيحتين ، ولكن الذي يلفت الانتباه الازدواجية بل حتى الثلاثية في صياغة الفكرة الخبيثة التي يراد لها من ادارة العربية ان تصل الى المتلقي . المعلوم اذا ما اقر المرء بشئ سلبي بخصوصه لوحده يكون التصديق فيه امر وارد على اعتبار انه اقرار من صاحب الشان على نفسه ،ولكن اتهام الغير بكلام سلبي فان الاعتبار هنا يكون لسيرة المتكلم هذا ويكون الحكم على كلامه على شاكلة سيرته .
بطل برنامج ( صناعة الموت ) الذي من المقرر انه بث مساء الجمعة14/11 هو ارهابي من تنظيم القاعدة يدعى أبو عرب مسؤول ما يسمى جهاز الاستخبارات في الولايات الشمالية بدولة العراق الإسلامية واصبح هذا المعتوه شاهد صدق للعربية ومن على شاكلتها حيث انه من الطبيعي ترتيب ما يقول هذا الارهابي وفق امزجة واجندة ممولي هذه القناة . لو كانت هنالك دعوى ضد العربية وكان الشاهد ضدهم هذا المدعو ابو عرب هل ستقبل العربية به كشاهد ( نزيه ) ؟!!!. واما مسالة هنالك اجندة ارهابية تابعة للقاعدة تعمل ضمن مسالك الدولة فهذا امر معروف وهم الان في دائرة ضيقة ولو لا التدخل الامريكي لتم كشفهم على الملأ .
واما مايخص ايران فانكم الى الساعة لم تستطيعون اثبات تدخلهم الاكيد والموجود فعلا على الساحة العراقية سوى بسفاسف لاتغني ولا تسمن بل العكس جاءت افتراءات هذا الارهابي لتكون شاهد تاييد للايرانيين في قصفهم مناطق معينة من كردستان حسب اعترافه عن وجود تنظيم للكتائب الكردستانية على الحدود العراقية- الإيرانية، ومدى ارتباطه بالقاعدة واستفادته من الطبيعة الجبلية الوعرة في جبال كردستان لإقامة معسكرات تدريب نشطة وتهريب الأسلحة والمعدات لصالح تنظيم القاعدة.
وطالما ان العربية هي احدى وسائل الاعلام للتنظيمات الارهابية وبحجة الادانة يتم الاعلام عن نشاطات وفعاليات الارهابيين بالتنافس مع الجزيرة فهذا امر مالوف . لهذا اللقاء قد تكون له دوافع اخرى وهي المحادثة المشفرة بين اصحاب العلاقة في هذا التنظيم الارهابي من خلال بعض الجمل والكلمات التي يصرح بها هذا الارهابي وهذا ليس بالامر المستبعد حيث طالبت اجهزة الاستخبارات الامريكية في احدى المرات عدم بث تصريحات تنظيم القاعدة الارهابي لانه يعتبر احد وسائل التفاهم مع عناصر التنظيم المشتتين في مناطق تواجدهم . التقرير الذي بثه موقع العربية من على شبكة الانترنيت لم يتطرق الى جنسية الارهابي هل هو سعودي ام مصري ام سوري وهذا الامر لا يهم العراقيين لانهم تعودوا على ارهاب بعض مواطني هذه الدول .
https://telegram.me/buratha