( بقلم : هلال آل فخر الدين )
اعصار الحضارة الاسلامية وبالغ اهتمامها بالعلوم واخرج الغرب من ظلام التخلفعلم الفللك ويبحث الفصل الثالث من كتاب هيل في علم الفلك وقد كان للعرب شغف شعبي بهذا العلم تمثل في كتاب (الانواء) الذي رصدوا فيه الظواهر السماوية والجوية ومن اهمها كتاب العالم الموسوعي ابن قتيبة الدينوري (الانواء) وبظهور الاسلام اهتم المسلمون بمواقيت الصلاة وتحديد اتجاه القبلة وبداية شهر الصوم وتحديد الاعياد على اساس معرفة أطوال الظل نهارا ومنازل القمر ليلا وكانت هذه الكتب تقاويم مفيدة للفلاحين في نشاطهم الزراعي ومن أمثلتها (التقويم القرطبي) الذي الفه ربيع بن زيد الاندلسي
أما علم الفلك الرياضي فقد بدأعلى اساس الاعمال الهندية والفارسية ويعد زيج (السند هند) للخوارزمي أهم نموذج لهذا النوع من التآليف الفلكية والمقصود (بالزيج) هم مختصر الفلكي المصحوب بجداول موضحة وان ترجمته الاتينية هي الباقية الان وقد راجعها مسلمة مجريطي نسبة الى مجريط وهي(مدريد) الحالية كذلك اهتم الفلكيون المسلمون بكتاب (المجسيطيلبطليموس) وهو اهم المصادر الفلكية اليونانية وكانت له ترجمات عربية كثيرة اهمها ترجمة (إسحاق بن حنين) على انهم راجعوا عمل بطليموس وقاموا بتصحيحات مهمة له كما اهتموا بصنع آلات لرصد حركات الكواكب ونماذج للكرات السماوية والالات الإسطرلاب التي تعين على تحديد وقت شروق الشمس ولايجاد مطالع النجوم الثابته ..وكان أكمل هذه الالات –التي اصطلح على تسميتها (الصفيحة) –هي تلك التي ابتكرها الفلكي إبراهيم بن يحيى الطليطلي المعروف بالزرقاني وانتقل استخدام هذه الالة الى اوربا عبر اسبانيا مع الاحتفاظ باسمها العربي(Azafea) .أما المراصد الفلكية فقد كانت بداية إنشائها تحت رعاية الخليفة المأمون في اوزل القرن التاسع الميلادي وتتابع انشاء المراصد في العراق وايران برعاية الملوك البويهيين
الفيزياءويستعرض الدكتور هيل في الفصل الرابع جهود المسلمين في ميدان الفيزياء ويلاحظ انه منذ البداية أن هناك اتجاهين غي دراسة الفيزياء عند المسلمين :الاول اتجاها تأمليا نظريا والثاني علميا تجريبيا وكان الاول هو الغالب في العصور القديمة والوسطى وهو مانجده عند ارسطو وتابعه فيع علماء المسلمين من امثال ابن سينا وابن رشد وان كان البعض منهم قد تحرر من نفوذ ارسطو فأخذوا بالاسلوب العلمي وحققوا فيه ةنتائج بالغة الاهمية ومن أبرز الفيزيائيين المسلمين أبو ريحان البيروني والعالم الرياضي والشاعر عمر الخيام وابو الفتح الخارق صاحب كتاب (ميزان الحكمة) الذي يعد اشمل مؤلف في الميكانيكا في العصور الوسطى وقد افرد فيه جداول للاوزان النوعية لعدد كبير من المعادن ومختلف المواد ولاتكاد تقديراته تختلف عما وصل اليه العلم الحديث بل انها كانت أكثر دقة مما توصل اليه العالم الاوربي الكبير (روبرت بويل )
وفي ميدان البصريات كان أرسطورائدا لبحث عملية الإبصار وتلاه من اليونانين إقليدس وبطليموس الذي ناقش مسألة الاشعاع الضوئى وأما المسلمون فقد كان من أولهم توفيقا في علم البصريات والعدسات الفيلسوف أبو يعقوب الكندي على أن هذا العلم أحرز أعظم تقدم له على يد الحسن بن الهيثم البصري نزيل مصر وهو الذي يعد اكبر الفيزيائيين في عالم العصور الوسطى قاطبة وكان الى جانب ذلك رياضيا وفلكيا وفي كتابه (المناظر) شرح جديد لعملية الابصار يفوق كل ما أنجزه العلماء اليوناميون والمسلمون من قبل .
وكان عمله مبنيا على منهجية جديدة ووما توصل اليه في أبحاثه أكتشاف لظاهرة الزيغ الكرى وتفسيره لنظرية المرايا الحارقة واستخدام (الحجرة المظلمة) وملاحظاته حول كسوف الشمس وقوس قزح وتحديد (ارتفاع الغلاف الجوي) ويعد (المناظر) الذي ترجمه الى الاتينية أعظم كتب البصريات تأثيرا في تطوير هذا العلم في أوربا الحديثة
https://telegram.me/buratha