( بقلم : قاسم الخفاجي )
ثبت الدستور العراقي بكل وضوح الحق الدستوري الكامل لكل محافظه او بالاشتراك مع محافظات اخرى حق اقامة اقليم فدرالي. والعقل والمنطق يقول اما ان تكون الفدراليه لجميع العراقيين او لن تكون هناك اي فدراليه في العراق فالدوله واحده والقانون واحد ولايتجزء والدستور واحد واي استثناء او عرقله سيعتبر خرقا للدستور يستوجب مجابهه قانونيه ورفض شعبي لا حدود له ,سيقود العراق الى فوضى ومتاهات مجهوله .
وقد اقتنع مجتمع البصره بعد نقاشات وحوارات ساهمت فيها الواجهات السياسيه والاجتماعيه الفاعله بتاسيس الفدراليه ,وذلك تمشيا مع الدستور وتحقيقا لرغبة وقناعات السكان .ومما لاشك فيه ان ايجابيات الفدراليه للبصره هامه وستراتيجيه واولها انها ستعفي المواطن المسكين في البصره من السفر الى بغداد لغرض انجاز معاملة طابو او الحصول على توقيع احد المسؤولين وما يحصل للانسان البصري من مشقه في السفر ومن ثم من اذلال وهو يطرق باب علان و فلان من اجل التوقيع على ورقة بيضاءاو من اجل امور روتينيه يمكن انجازها ومن خلال المراجعات اليوميه في المحافظه نفسها .فضلا عن ذلك سيكون من حق البصره استثمار بعض ثرواتها لتنمية المحافظه اقتصاديا ورفع المستوى المعاشي والخدماتي واعادة بناء وتجديد البنى التحتيه المحطمه .في نفس الوقت اعترض مسؤول الحزب الشيوعي وتذرع بان التوقيت غير مناسب وهو ادعاء غير صحيح والاصح ان الشيوعي يرفض الفدراليه فقط في البصره لانها ستحول البصره الى اقليم مزدهر وغني وهذا لايناسب الطبقه الكادحه وحزبها البروليتاري الذي سينتفي مبرر وجوده الاجتماعي .
اي ان الامكانيه الواقعيه لوجود الحزب الشيوعي ستنعدم وان كان لا يحظى في البصره الا بتاييد محدود جدا واعتقد ان هذا السبب الاخير هو السبب الاهم.والاعتراض الاخر جاء من حزب الهاشمي والسبب طبعا هنا طائفي بحت فهم يرون انهم لن يسمحوا لمحافظة غنيه جدا مثل البصره ان تقود نفسها بمعزل عن المركز ولا وجود لهم فيها ولاثقل فحزب الهاشمي له وجود رمزي في البصره لا يكاد يذكر.
اخيرا ابارك للاستاذ وائل عبد اللطيف الخطوه الدستوريه الاولى المتقنه والتي تعتبر بكل المقاييس خطوه حضاريه وهي تقديم قوائم رسميه لناخبين راغبين باقامة الفدراليه في البصره والمطلوب من الاستاذ وائل المواظبه وتعبئة الشارع البصري الذي يتوق الى اليوم الذي ينعم فيها بفدرالية مزدهره تمتلك قدرات اقتصاديه وسياسيه واداريه مؤثره وعلى كافة النخب في المحافظه الاستعداد والتحرك وبث الوعي من اجل تحقيق الهدف لما فيه من خير ومنافع لا حصر لها فضلا عن امكانية تنمية المحافظه نحو افاق ارحب واشمل .
https://telegram.me/buratha