المقالات

نصيب المستقلين في قوائم المجلس الاعلى

1226 21:01:00 2008-11-11

( بقلم : عمار البياتي )

عملية وضع الاسس لبناء عراق مزدهر ومتطور ويحتل مكانة مرموقة بين دول العالم كأي دولة اخرى وينعم شعبه بحياة مطمئنة ويزاول اعماله اليومية وينأى بحاله عن الاضطرابات السياسية والاجتماعية يدفع المعنيين بهذا الشان من الساسة العراقيين والقوى السياسية الفاعلة الى اشراك جميع الخبرات والكفاءات والتي تمتلك الامكانية التي يمكن من خلالها تاسيس نظام متكامل من الناحية السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات الاخرى فضلا عن المساهمة في الحفاظ على التركيبة الاجتماعية للشعب العراقي , ذلك ان عملية اشراك الكفاءات واتاحة الفرصة لها للممارسة دورها الحقيقي لما تمتلكه من خبرة تخصصية في شتى المجالات يكون بمعزل عن الانتماء السياسي والديني او أي اعتبارات اخرى لان قضية النهوض بواقع البلد من حيث التطور السياسي وكافة الميادين الاخرى مناطة بحجم القدرة التخصصية التي يعرف عنها بـ ( التكنوقراط ) , وهذا الامر لا يتحقق ما لم يكن هناك سياسة احتوائية يتوسم بها الساسة العراقيين والكتل السياسية التي يقع على عاتقها مسؤولية بناء نظام الدولة العراقية .

ونحن على ابواب اجراء انتخابات مجالس المحافظات وهي من نتاجات العملية السياسية والتي تعتبر بالخطوة المهمة والحساسة بالنسبة الى الوضع الحالي للعراق فضلا عن كونها حلقة مكملة للتغيير الديمقراطي الذي طرأ على النظام السياسي للحكومة العراقية ,حيث شرعت الكتل السياسية في ترشيح ممثلين لكياناتهم وتهيئتهم لخوض تلك الانتخابات, وبعض الكيانات ومع شديد الاسف كان لها اسس لترشيح الممثلين او الاعضاء لا تنم عن ثقافة سياسية واعية منها على اساس الانتماء السياسي اوالديني والاخر على الاساس القومي وغضوا النظر عن مدى صلاحية ذلك المرشح وكفائته وامكانيته العلمية او العملية فالمهم بالنسبة لهم الحصول على اكثر عدد ممكن من المقاعد في تلك الانتخابات , في قبال ذلك نرى العكس تماما في بعض التيارات السياسية الاخرى مما جعلنا نتفائل كثيرا بالانتخابات المقبلة هو ترشيح المستقلين من الكفاءات والنخب في قوائمهم وعلى وجه التحديد المجلس الاعلى , حيث ضمت قائمة المجلس الاعلى العديد من المستقلين من حملة الشهادات وذوي الخبرة المهنية في مختلف الميادين ولم يضع المجلس الاعلى الانتماء السياسي والديني للمرشح بعين الاعتبار بل كان المقياس في الترشيح هو امكانية المرشح في اداء دوره بشكل صحيح فضلا عن المعايير الاخرى من النزاهة والكفاءة والمميزات الاخرى الواجب توفرها في المرشح وهذا يدل على قضيتين مهمتين وهي احوج ما يكونا اليه في تلك المرحلة , القضية الاولى هي عدم وضع المجلس الاعلى المصالح الشخصية في الحسبان دون المصلحة العامة للبلد والقضية الاخرى والجديرة بالذكر هي عدم المحاباة وتفضيل من ينتمي للمجلس الاعلى على غيره ممن هو مستقل وهذه جميعها عوامل مساعدة في النهوض بالواقع السياسي والاقتصادي للبلد , وهذا يضع المتطلعين للشان العراقي امام حقيقة واقعية وهي مدى رغبة المجلس الاعلى في بناء العراق وتاسيس نظام حكم ديمقراطي تعددي يضم جميع الكتل السياسية ضمن اطار حكومة الوحدة الوطنية التي تعتبر الحل الوحيد الذي يتناسب وطبيعة المجتمع العراقي باختلاف قومياته والوانه وطوائفه وهذا ما يعززه المواقف السابقة التي تبناها المجلس الاعلى في احتواء جميع الاطراف السياسية رغبتا منه الى ايجاد منفذ لانقاذ العراق والعراقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-11-12
فكرة جيدة لمنع إنتخاب مؤيدي النظام السابق الذين يستخدمون غطاء الكفاءة لضرب النظام الديمقراطي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك