( بقلم : محمود الربيعي )
انصار المهدي الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا، والدول التي يتحركون منها
توطئة:انصار الامام المهدي عليه السلام المذكورين في الروايات دراسة وتحليل
في هذه المرحلة من الكتابة والبحث في امر انصار الامام المهدي عليه السلام واصحابه الذين سيشكلون قياداته الميدانية وقت ظهوره المبارك لادارة العمليات السياسية والعسكرية، اولئك الذين سينطلقون من مختلف الدول والقارات والذين سيغلب عليهم الطابع العربي والاسلامي بشكل عام كما سيظهر لنا من الروايات.وسيكون منطلقنا في البحث تحليل نوعي خاص للروايات المختلفة الواردة في ذكر اصحاب الامام المهدي عليه السلام وهم الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا، والتي اعتمدناها من المعجم الموضوعي لاحاديث الامام المهدي عليه السلام من موقع سماحة الشيخ علي كوراني.نظرة جغرافية وديموغرافية لرجالات وقيادات الامام المهدي عليه السلام
ولقد بذلت جهدا خاصا في بيان طبيعة الدول التي ينتمي اليها هؤلاء القادة و وتعريف مبسط وموجز للمدن التي سينطلقون منها وبيان اتجاه حركتهم ومن ثم تجمعهم في مكة المكرمة، رغم ان سماحة الشيخ الكوراني ابدى رايه في عدم وجود الدليل الكافي للقطع بصحة سند الروايات الاربعة.وبالرغم من البحث عن كافةبشئ من التفصيل المناطق والاماكن التي ذكرت في الرويات فان بعضا منها يصعب العثور عليها بسهولة، كما تبين وجود تشابه في اسماء الاماكن كوجود نفس المكان في بلدين او دولتين مختلفتين كوجود مدينة طرابلس مثلا في كل من ليبيا ولبنان.الدول والقارات وظروف رجال المهدي عليه السلام وتنقلاتهم
كما يظهر لنا من خلال احدى الروايات التي سنأتي على ذكرها لاحقا ان الدول التي ينطلق منها رجالات الامام المهدي عليه السلام هي كل من العراق والشام ( سوريا ولبنان وفلسطين )، والحجاز ( السعودية )، واليمن، والبحرين، ومصر، والسودان، والمغرب العربي ( ليبيا وتونس والمغرب )، وتركيا وايران وافغانستان والهند والباكستان، واذربيجان، وارمينية، واوزبكستان، وطبرستان، وتركمانستان، والاندلس، وسيلان، وسيريلانكا، والقوقاز، وايطاليا.كما سيظهر لنا انها تمثل الوانا مختلفة ممن يعيش في القارات المختلفة كاسيا وافريقيا واووربا الشرقية والغربية. كما سيتبين لنا من مختلف الروايات الاربعة ان رجال المهدي عليه السلام يعيشون في ظروف صعبة ويتنقلون من مكان لاخر حتى يوافوا امامهم المهدي عليه السلام في مكة.كما سيظهر لنا ايضا وجود تكرار في ذكر اسماء الدول التي سينطلقون منها في هذه الروايات المختلفة كمدن الاهواز واصبهان من ايران، ومدينة عانة من العراق، ومدن بلخ ويخشب من افغانستان وبحر الخزر.وبشكل عام نقول ان حركة رجال الامام المهدي عليه السلام هي حركة بمستوى قيادات شعوب وحركات وهي بمستوى التعاطي والتفاعل المتميز مع الاوضاع السياسية والدولية ، وتتمكن ان تمارس في وظيفتها السياسية والعقائدية نوعا من العلاقات العامة وتقيم علاقات على مستوى الدول والقارات من خلال نشاطها الحياتي، كما تعتمد في اسلوبها المنظم العمل الجماعي بالاتجاهين الراسي والافقي مع الامام القائد من جهة ، ومع القواعد الشعبية العامة المرتبطة بهؤلاء القادة من جهة اخرى.
انطلاقة رجال المهدي ستكون من آسيا وافريقيا واوروبا الشرقية والغربية ومن دول عربية واسلامية واوروبية
ويتضح ان الدول التي سيتحرك منها رجال الامام المهدي عليه السلام دول عربية ، وغير عربية كبلاد فارس وتركيا والهند والباكستان ودول القارات الاسيوية والافريقية والهندية وبعض الدول الاوروبية، لذلك فان طبيعة اغلب الاسماء عربية واسلامية بسبب الانتماء لتلك الدول عدا بعض الحالات الاستثنائية .ويعني ذلك ان اكثر رجال المهدي يفهمون طبيعه الاسلام التاريخية والجغرافية ويتميزون بفهم وثقافي وفكري كامل ينسجم ومبدا الانتظار وترقب الامام المهدي عليه السلام.
الحلقة الجغرافية للدول التي سينطلق منها رجال المهدي والطابع التحليلي والاحصائي للحالة الجغرافية والديموغرافية
ونحن في هذه المرحلة من الكتابة والبحث نكون قد وضعنا ايدينا على الحلقة الجغرافية للدول التي سيتحرك منها رجالات المهدي عليه السلام وذلك من خلال قيامنا بدراسة جغرافية وديموغرافية بشرية تتسم بطابع التفريق والتجميع للمناطق والشخصيات ونحن ندور مدار الروايات الاربعة في اسلوب يتلائم مع الطابع التحليلي والاحصائي.
حلقة الوصل والتواصل الدولي بين رجال الامام المهدي عليه السلام
ومن الجدير بالذكر ان انصار المهدي عليه السلام ( الثلاثمائة والثلاثة عشر ) سيشكلون حلقة الوصل الدولية والتواصل القيادي و تجميع القوى البشرية والاتباع، ثم الانطلاق لنصرة الامام المهدي عليه السلام بعد ظهوره المبارك في مكة المكرمة وفي الكعبة الشريفة عاجلا انشاء الله.ولالقاء الضوء على رجال المهدي وانصاره سنورد اسمائهم حسبما وردت في تلك الروايات وسنتكلم عن طبيعة اولئك الرجال، والبلدان التي سينطلقون منها وماسيوكل اليهم من مهمات الولاية والقيادة والحكم ، مع بيان الاسس التي قام عليها الاختيار، وهل كان اختيارهم بسبب الواقع الجغرافي اوالانتماء العقائدي او التوجه السياسي، او كان بسبب طبيعتهم الشخصية في ادارة الامور الى غير ذلك من الوجوه.
وسيتبين لنا ان بعض الدول سيكون لها دور مشاركة متميز قد يكون بسبب العناصر التاريخية والجغرافية والعقائدية للمتتبعين لامر ظهور الامام المهدي عليه السلام والمهتمين لظهوره المبارك والمتحمسين لنصرته.فالعراق واليمن والسودان وتونس وبعض الجزر المهمة سيكون لها حصة مهمة من المواقع القيادية وقد يكون ذلك بسبب مركزية الحركة المهدوية في تلك المناطق ولاعتبارات جغرافية وادارية تتعلق بالعراق والحجاز والشام وخراسان باعتبارها مركز ثقل بداية الحركة الاصلاحية في العالم.ومن مناقشتنا للروايات التاريخية الواردة في النصوص التي تعرضت لذكر اسماء انصار المهدي وجنده المخلصين في مواقع القيادة الادارية والعسكرية نجد ان لايران والباكستان والسعودية وقبرص وسوريا ومصر ولبنان والاردن وفلسطين والدول الاووربية حصة ايضا .وفي روايات اخرى تذكرالعراق وايران واليمن وبلاد السند والبحرين وعمان والسعودية ونبيسابور ! وسيلان وبلخ! والحبشة وارمينيا وسوريا وفلسطين.
وسناتي على ذكر التفاصيل في حلقات قادمة انشاء الله.
https://telegram.me/buratha