( بقلم : هلال آل فخرالدين )
أل محمد (ص) الوسيلة الى الله جاء في الذكر الحكيم قوله تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم آلوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا) الاسراء:57 روى العلامة الحافظ الحسكاني الحنفي عن عكرمة –الخارجي- في قوله (أولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم آلوسيلة) قال عكرمة:هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين )شواهد التنزيل ج1ص343 وعكرمة هذا الذي يروى هذه الرواية هو مولى لابن عباس وكان من الخوارج الذين يبغضون عليا وينصبون له العداء وأخرج العلامة ابن المغازلي الشافعي عن علي كرم الله وجهه قال قال رسول الله (ص) :(في الجنة درجة تسمى الوسيلة وهي للنبي وأرجوا أن اكون أنا فاذا سئلتموها فأسلوها لي : فقالوا:من يسكن معك يارسول الله قال:فاطمة وبعلها والحسن والحسين المناقب لابن المغازلي ص:247 واخرجها كذلك العلامة المتقي الهندي الحنفي في منتخب الكنزج5 ص:94 وكذلك الحافظ المؤرخ العلامة ابن كثير في تفسيره (تفسير القران العظيم )بهامش فتح البيان ج3ص:341 ألمفترون في قرأة لمعتمد مصنفات القوم ومعتبر كتبهم وصحاح ومسانيد مدوناتهم ومراجع التفسير عندهم تلاحظ مكرا وتدليسا وافترا تشيب له الراس فمثلا في تفسير (مفاتيح الغيب )للامام المتظلع المتبحر فخر الدين الرازي تراه في كثير من الحقائق يماري ويأول بما يخرج عن الصواب اتباع للهوى وتعصبا لنهج السلف طمعا في الدنيا ففي تفسيره لسورة (الكوثر) وفي موضوع معنى (الكوثر) يفرعها الى معاني بعيدة جدا عن المعنى الحقيقي تبلغ اكثر من 20 معانى ويأولها تأويل باطله وزائفه بعيدة عن الحقيقة المؤكدة لاجل ان يصرفها عن المعنى الحقيقي المتواتر عن النبي (ص)بان الكوثر هو النسل الطاهر والذرية المباركة للنبي (ص)من بضعته فاطمة وبعلها الوصي علي وفي ختام البحث وفي اخر المعاني يقول :وهناك رواية تشير الى ان الكوثر هم ال بيت النبي (ص) -فيحصحص الحق ويأبى الله الا ان يظهر الحق على لسانه رغم انحرافه ونصبه -فيأخذ بشرح سموا هذه الذرية النبوية المباركة وشموخ علمهم وتقواهم ويعدد بعض الائمة وماثرهم وان هذه الذرية باقية ومتكاثرة رغم كثرة السيوف التي بذلت كل ماوسعها لابادتهم واستأصالهم الا انهم في كل البقاع منتشرون ... جاء في الذكر الحكيم قال سبحانه :(ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) إبراهيم:24لا عليك لاتذهب نفسك عليهم حسرات ..انهم جحدوها واستيقنتها انفسهم ..وطمس الله .. ويؤكد المفكر الاسلامي احمد امين بتوقف هولاء جميعا على الغاء عقولهم وعلى التبعية المطلقة للهوى وتلبية مايملى عليهم رغم سعة معارفهم ومعرفتهم للحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار والتي لاغبار فما يزيدهم الا نفورا عنها ناسين روح القران واسباب التنزيل وهما الروح و والجوهر في فهمنا له :( وكلما تعمق المسلمون في العلوم والفلسفه نظروا الى القران من خلالها .. وعلى الجملة فقد كسدوا كل ما عرفوا من علوم حول الايات القرانيه وتضخم ذلك على توالي الازمان كما ترى في تفسير الفخر الرازي ففيه كل شيئ وصل اليه المسلمون الا شيئا واحدا وهو شرح روح القران )احمد امين صحى الاسلام ص387 وفي قرأة لكتب السيرة والتراجم والرجال تلاحظ في تطرقهم لذكر أئمة اهل البيت لم يثبتوا لاي واحدا منهم اي خطاء او خطل لافي قول ولا في فعل ولاقصور او تقصير في سبيل الله ولاتراخي عن الحق او تشابه في الشك وان نهجهم جميعا الاستقامة والتقوى والاخلاص وصواب السؤال لكل ما سئلوا عنه وافتوا به وما اجابو عنه ...الخ اليس هذه هي (العصمة )وان لم يعترفوا بها لهم صراحة ووضوح ايهاما وايغالا في الدس والافتراء حنقا وحسدا وتعصبا ..ولايحيق المكر السيء الا بأهله فما كان من العصابة الا اختلاق الاحاديث المكذوبة ووضع الكرامات لشيوخهم وطمس مارتكبوه من فضائع وما عليه من مثالب او تبرير وتأويل ما اجترحوه من جرائم ومنكرات وفي هذا الصدد يؤكد د.هيكل من وجوب تمحيص الاحاديث لكثرة الكذبة والوضاعين الذين يبيعون دينهم بدراهم معدودات يقول د. محمد حسين هيكل ( المسلمون قد بلغ اختلافهم بعد وفاه النبي حدا دعى الدعاة فيهم الى اختلاق الالف المؤلفه من الاحاديث والروايات ) حياه محمدص 56ويشدد كثيرا بتمحيص السند والمتن لتفنن الكذبة بتزوير والتلفيق والدس والتدليس يقول د. محمد حسين هيكل :( انه يجب النظر الدقيق في عمليه تمحيص الاحاديث وتنقيتها تحتاج الى باع طويل في علوم الحديث والى ملكه عقليه كبيرة)وهذا ديدن شيوخ الشياطين حتى من ارتكاب الطامات وتزييف الاحكام وافتوى بذبح المسلمين فهذا صاحب تفسير السعود شيخ المحرضين على الارهاب الشيخ ابو السعود يفتى بذبح الشيعة وهذا الذجل والمروق ساري الة زمننا الحاظر هذا من تحرير الفتاوى الظالمة التي تجيز تكفير وذبح المسلمين في تحريض صريح على الارهاب ونشر الرعب .. جاءفي معجم الفاظ الحديث مادة(قضى) ونيل الاوطار للشوكاني 7-269 قال رسول الله (ص):(من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين ).وجاء في الفيض القدير للعلامه المناوي ج1 ص158 قال قال رسول الله (ص):(أجرؤكم على الفتيا اجرؤكم على النار )و قال: بن الاثير (وفي حديث علي من سره ان يقتحم جراثيم جهنم فليقضي في الجد -اي يرمي بنفسه في معاظم عذابها) وخير يبقى الامام علي الحق المظرم الذي لاتأخذه في الله لومة لائم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha