( بقلم : امير الحاج )
لاريب ان الرغبة في الفوز في الانتخابات تكون مشروعة لكل القوى السياسية التي اشتركت في الانتخابات وهذا حق مشروع لجميع القوى، لكن المستغرب جدا ان تتحول هذه الانتخابات لنشر غسيل والتهجم على الشخصيات الوطنية او الاحزاب والحركات الاسلامية، كيف يحدث هذا ومتى؟
في حديثه امام نخبة من مثقفي محافظة بابل تهجم مستشار رئيس الوزراء ابو احمد البصري على الحركات الاسلامية ناعتا اياها بالمنتكسة حينا. اغرب ما في حديث البصري هذا انه حاول ان يجعل من صورة الخلاف مع التيار الصدري خلاف مع الحكومة وليس مع الحزب؟
حسنا ؟ من هي الحكومة؟ اليس الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية هو رئيس الحكومة فككيف استقامت الامور لديك ايها البصري وماذا تقصد من خلاف التيار الصدري مع الحكومة وليس م الحزب، وفي معادلة رياضية نستنج ان الحكومة تتالف من حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى والتحالف الكردستاني والتوافق السنية وبما ان التحالف الكردستاني والتوافق يمثلان طرفي معادلة خارج التيار الصدري فلم يبق سوى حزب الدعوة والمجلس الاعلى وهذا مارمى اليه البصري ما دام الخلاف مع التيار ليس مع الحزب بل مع الحكومة؟ ولعمري انها قسمة ضيزى يريدها البصري فهو من اجل دعاية انتخابية يحاول الاساءة للتيار الصدري وكان الصدريون بلا وعي ولا دراية في الحقيقية الانتخابية.
حديث البصري فيه تجني كبير على القوى السياسية التي ساهمت في انجاح التجربة الديمقراطية في العراق. فهو يجتر من التاريخ رايات الانتكاس يقول " في الانتخابات المقبلة هناك احزاب اسلامية سوف تنتكس؟" اي والله هناك احزاب اسلامية سوف تخرج من جنة العراق ملعونة بعد ان سيطر على مقاليد حكمها جماعات تدعي الجهاد والنضال وهي تسب وتلعن رموزها كما تهجم البصري على ابو عقيل الموسوي وحمله مسؤولية تشظي حزب الدعوة الاسلامية. صدقت ايها الشمري هناك احزاب اسلامية سوف تلعق هزيمتها ولات حين مندم.
https://telegram.me/buratha