المقالات

احذروا من الوقوع في الفخ الاعلامي ( ياشعب العراق )

1206 12:12:00 2008-11-04

( بقلم : ابو مصطفى الكوفي )

بالامس دفع الشعب العراقي قرابة المليون بين قتيل ومعوق ضريبة الهوس القومي العروبي والاعلام المأجور من قبل الانظمة الحاكمة في حربه مع الجارة ايران بحجج واهية واولها الامتداد والتوسع الايراني على حساب الدول العربية وتصدير الثورة الايرانية وللاسف الشديد استطاعت هذه الانظمة واعلامها التأثير في الشارع العربي بشكل عام والشارع العراقي بشكل خاص ، ما ان وضعت الحرب اوزارها حتى تبين للقاصي والداني ان دولة ايران هي الدولة المعتدى عليها ولها الحق ان تطالب الجانب العراقي بالتعويض وكان لها ذلك فعلا بقرار دولي صادر عن الامم المتحدة بعد ان كان الاعلام العروبي والبعثي يطبل ان ايران هي من بدت الحرب على العراق ،

اليوم ومن خلال تجوالنا في رومات البالتالك ومن خلال تصفحنا لمواقع الانترنيت واتصالاتنا مع الاخرين تكاد تتكرر نفس اللعبة القديمة الجديدة والتركيز على ان ايران هي الدولة الاكثر تأثيرا في زعزعة الوضع العراقي وحتى نكون منصفين نقول ان ايران تدخلت في الشأن العراقي بشكل او بأخر لكن علينا ان نوضح حقيقة ما يجري في العراق ومن كان وراء كل ذلك ، هنا نريد ان نضع تسائل وللقاىء العزيز ان يدلوا بدلوه ، قبل سقوط النظام العفلقي البغيظ كان لحزب الله اللبناني حضورا قويا وتأييدا شعبيا كبيرا في الشارع والاعلام العربي والكل يدرك ويعلم ان دولة ايران هي من تدعم حزب الله في حربه ضد الاحتلال الاسرائيلي حتى اعترف كل العرب ان حزب الله استطاع ان يفعل ما عجزت عنه الدول العربية واستطاع هذا الحزب ان يخرج اسرائيل من الجنوب اللبناني وتحرير الاراضي اللبنانية ، بعد هذا الانجاز وبعد ذلك التأييد انقلبت الامور رأسا على عقب وانقلب الاعلام والشارع العربي المؤيد الى عدو شرس لحزب الله والسبب الحقيقي وراء ذلك التغيير الذي حصل في العراق ووصول الشيعة الى دفة الحكم شراكة مع باقي الاطياف الاخرى ،

هنا تسائل اخر نضعه امام انظار القارىء العزيز متى بدأ توقيت الانقلاب على حزب الله ، نقول بعد ان فشل الارهاب القاعدي والمدعوم من قبل الانظمة العربية والمتحالف مع قوى البعث العفلقي المهزوم في ارض الرافدين على يد الحكومة العراقية المنتخبة من قبل الشعب بمساعدة القوات الاجنبية ادرك الاعراب ان جميع المخططات الارهابية قد فشلت رغم الخسائر الفادحة في الارواح والممتلكات التي تعرض لها الشعب العراقي المظلوم ، من هنا بدت الحرب على حزب الله باعتباره حزب شيعي والحكومة العراقية شيعية في اغلبها وايران دولة شيعية فصار لزاما على الاعلام العروبي ان يعادي الجميع والسبب ان مذهبهم واحد وضرب كل التضحيات والمواقف بعرض الحائط وراح يوصف حزب الله بالعميل لاسرائيل والحكومة العراقية بالعميلة لايران وووو الخ ، هنا تحديدا بدا فصل جديد وبما ان الارهاب قد انحسر والحكومة العراقية اوشكت ان تأخذ بزمام الامور في جميع الميادين بدت على السطح نغمة تتكرر يوميا ان دولة ايران هي من تقف وراء الارهاب في المنطقة عموما وفي العراق ولبنان خصوصا والحقيقة ان هذه اللعبة القديمة الجديدة يراد من ورائها دق اسفين بين الشعب العراقي والشعب الايراني ومن ورائهما حكومتي البلدين وللاسف الشديد نقولها وبصراحة استطاع الاعلام العروبي التأثير في المواطن العراقي البسيط بل هنالك من يدعي انه مثقف ومتنور تأثر بهذا الاعلام واخذ يردد كلام العروبيين وكانه ببغاء لايفقه من حياته الا ترديد ما يقوله الاخرين ،

ليس دفاعا عن ايران وانما حبا بالعراق نسأل كم هو عدد الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم من قبل القوات العراقية والاجنبية وماهي جنسياتهم ومن اين تسللوا الى ارض الرافدين ، اجمعت كل الجهات الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات ان جميع الارهابيين من الجنسيات العربية والافغانية وان دخولهم عن طريق الحدود العربية حصرا وفي طليعتها الحدود السورية ، هذا من جانب من جانب اخر جميع الفتاوى التي تحرض على قتل العراقيين قبل قتل المحتلين كانت من علماء السعودية وغيرهم من علماء العروبيين ووصف شيعة اهل البيت عليهم السلام بالكفار والروافض واذناب الاحتلال ، خلاصة ما نريد قوله ان المؤمرات جميعها قد فشلت والارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة وان الحكومة العراقية قد حققت الكثير وهذا مالا يريده الاعراب وبعد ان يأس العروبيون من تمريرمخططاتهم الخبيثة الان وبالتحديد حولوا انظار الشارع العراقي الى دولة ايران على انها هي العدو الحقيقي لكم وهي من تقف وراء كل ماجرى ،

على الشعب العراقي ان يكون حذرا وان تكون له وقفة في افشال اخر مخطط للعروبيين بعد ان فشلت جميع مخططاتهم وما دولة ايران الا دولة جارة ومسلمة لايحق لها التدخل في الشأن العراقي الداخلي كما لايحق للدولة العراقية ان تتدخل في الشأن الايراني الداخلي ، نكرر على الشعب العراقي ان يكون واعيا وان يكون يقضا وان يحذر من الاعلام العروبي المسموم وعلى الحكومة العراقية ان تتعامل مع الجارة ايران بكل حزم في حالة تدخلها في الشأن العراقي وبكل ود واحترام في حالة احترامها لارادة العراقيين ، حفظ الله العراق من كل سؤء وحفظ حكومتنا الوطنية المنتخبة والخزي والعار للبعثيين العروبيين ومن يقف معهم ويطبل لهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك