المقالات

اعانتني كربلاء على تربية اولادي

1229 17:24:00 2008-11-03

( بقلم : ابو حسنين المنذري )

علماء التربية وبشقيهما اصحاب النظريات الارضية والنظريات السماوية متفقون على ان البيئة لها الاثر الفاعل في تربية الانسان وانها تستطيع ان تخلق انسان سوي او شاذ بحكم ما يطغي على المجتمع من ايديولوجيات وادبيات . والبون الشاسع بين بيئتين تختلف في طبيعتها جذريا بالرغم من القومية الواحدة يمكن لها ان تلاحظ في كل بلدان العالم ، وهنا اود ان اتحدث عن تجربتي لانني عايشت محافظتين بغداد الحبيبة وكربلاء المقدسة .في بغداد ومع احترامي لكل الطيبين فيها كنت في قلق دائم على زوجتي وبناتي واخشى عليهم من كل طارئ يحدث ومثل هذه الطوارئ حقيقة كثيرة في بغداد .

نادرا ما اترك الدار وفيه فرد واحد من عائلتي حيث كنت التزم البيت واترك العمل ان صادف ذلك ، اترقب خطوات بناتي لردع النظرات التلصصية القذرة من قبل شباب ضايع لايوجد مصطلح اسمه الغيرة في حياتهم .واما الذهاب لزيارة الاقارب فان هذا لايمكن ان يحدث الا وبرفقتي لان الكثير من الحوادث قد حصلت في بغداد من خطف واعتداء . واما الاصدقاء فانهم يجلبون لي كثير من العادات السلبية التي اخشى لان تعتاد عليها عائلتي .باب الدار لايمكن ان اتركها من غير اقفال نهارا او ليلا . وانتقلت الى كربلاء مدينة الحسين واخيه العباس عليهم السلام ، هذان الحرمان مدرسة تخلّقت بها اكثر بيوتات كربلاء وهذا لا يعني خلوها من الشاذ ولكن الاغلب الاعم التربية والالتزام الديني ، وهذا قد وفر لي راحة البال والاعصاب والاقفال .

بعدما كنت في بغداد ومن الساعة الثانية ظهرا يمنع تجول العائلة في كربلاء مسموح التجول حتى الساعة الواحدة ليلا بل ولوحدهم من غير نغصة رفقتي وانا مطمئن لهم بفضل الحسين عليه السلام . نعم اكثر من مرة ارى باب داري مفتوحة وزوجتي توصل ولدي الصغير الى المدرسة والذي الان بدأ لوحده يذهب ويجيء بكل امان واطمئنان .فيا من تثير البلبلة في كربلاء وتنسب كلام الى غير اهله وتعتمد التشويه وتدعي الحرية فاذهب الى غير كربلاء طالب بالذي تريده .

واقول لكل من له كلمة مسموعة في كربلاء حافظوا على قدسية هذه المدينة ولا تسنحوا الفرصة للعابثين ان يعبثوا فيها. الامر الذي لفت انتباهي في كربلاء ان حتى الذي يستخدم اجهزة الصوت لسماع دعاء او قران او حتى لطمية فاذا كان الصوت مرتفع فان الانتقادات توجه له لعدم احترامه الشارع بالرغم من الاصوات كلها ايمانية فالذي يريد ان يستمع لاي شيء عليه الا يلزم الاخرين بسماع ما يسمع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك