المقالات

المتلونون والانتخابات

1432 13:47:00 2008-11-03

( بقلم : علاء الموسوي )

بدأ السباق التنافسي المستعر لانتخابات مجالس المحافظات يزداد يوما بعد اخر، في خضم الديمقراطية الوليدة في العراق الجديد، والتي افرزت الكثير من المظاهر السياسية المنسجمة مع حجم المشروع التغييري بعد التاسع من نيسان. ففي الوقت الذي كنا نأمل ان يستثمر هذا المناخ الديمقراطي (الوحيد في المنطقة) بشكل يتلاءم والامال المعلقة عليه من قبل الشعب، الا ان الشعارات والهتافات الرنانة من قبل المتلونين في كل حدب وصوب، اخذت تنحى بهذا التغيير الى باحة التزويق والتنميق فقط للمنجزات الوهمية والفارهة.

والظاهر ان هؤلاء الحرباويين يؤمنون حق اليقين بنظرية (اكذب حتى يصدقك الناس)، فتراهم يخترعون الكذبة ويروجون لها بشتى الوسائل المتاحة لهم، حتى وان كانت على حساب مصداقية الجهة التي ينتمون اليها. المتابع لهوية بعض القوائم المرشحة لانتخابات مجالس المحافظات يلمس تلك الظاهرة (الحرباوية) لاصحاب تلك القوائم، حيث تجد الاسلامي (سابقا) ينسلخ من اسلاميته ليعلن اليوم عن علمانيته المفاجأة... وتجد من كان يلتحف في الامس بعباءة المرجعية، يتبرىء اليوم من تلك المرجعية التي حفظت كيانه بين الشعب، عبر تصويبها الشرعي في حلحلة اعقد الازمات طيلة السنوات الخمس الماضية. من يزايد اليوم في الانتخابات على حساب المعتقد والدين والوطن، سيفاجىء بما يمتلكه الشعب من وعي واصرار في الحفاظ على اعز ما يمتلكه من ثوابت ومقدسات لايمكن التفريط بها يوم من الايام، وتحت اي مسمى كان. ما يشاع اليوم من تيارات اصلاحية وتجديدية وعلمانية..... الى غيرها من المسميات والعناوين، لايمكن لها ان تخبىء معادن المنتمين لها، بل ستكشف للعيان والتاريخ حقيقة اولئك المتزلفون عن مواثيقهم ووعودهم التي اطلقوها في فترة من فترات تسنمهم للحكم، وما تسببوا به من مآس والام للشعب، جراء استبدادهم واحتكارهم للرأي والمشورة.

اعتقد ان الاصابع البنفسجية وليدة التغيير الحقيقي في العراق الجديد، لن تسمح باعتلاء اولئك (الحرباويين) مناصب في الادارة والمسؤولية مرة اخرى، فهي تدرك الحقيقة بعينها، وقد لمست من خلال متابعتها لادنى القضايا التي مرت بها العملية السياسية، من هم المسؤولون الحقيقيون عن كل ما مر به العراق من تلكوء في الاعمار والامن والامان، وهي تعلم حق اليقين، ان المكون السياسي الثابت على معتقده ومذهبه الفكري المرتبط بجذور تأريخية ووطنية صادقة، هو الرابح الوحيد في ذلك المضمار الذي جمع بمناخه الديمقراطي، الصالح والطالح بمسمى واحد وبوعاء مختلف في المضمون والمحتوى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2008-11-05
الطامه الكبرى ان ينخدع الشعب مره اخرى ولكن نقول مانخدع ولكن الظروف القاهره التي سلطت عليه وخبث الخبثاء المتلوينين ونرجو من الشعب ان يكون واعي ويسلطون عين مبصره وعقول متفتحه وتصرف مسؤول كي لايلدغوا حتى لايبقون بوحل هؤولاء ونرجو من الله ان يجعل تصرفات وكلام المغرضين المتلونين تحت اقدام المخلصين
ابو سالم
2008-11-03
يابه طلعنه عدنان الدليمي المجرم الكام ترى وافقلكم على الاتفاقيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك