( بقلم : د.صائب القيسي )
من حق اي كاتب ان يمتح او ينتقد اي شخص في العراق خاصة في جو الحرية الاعلامي الذي يعيشه العراقيون لكن امتداح شخص او نقده انطلاقا من مصلحة شخصية ما فأن ذلك يعني بالضرورة احد امرين المدح يسمى تملقا والنقد يصير قدحا ومن المعيب على الاعلامي او الكاتب ان يقع في هكذا شرك يركبه اولئك الذين لايعنيهم الا مصالحهم الشخصية الضيقة ومن خلال هذه المقدمة ادخل موضوع مقالي فقد قرأت على الانتر نت وباستخدام تقنية (غوغل الموسوعية ) مقالا لحميد المختار وهو كاتب يعرفه الناس قبل سقوط النظام بالكتابة حسب مصالحه ثم جاءت الحكومات الانتقالية والمنتخبة لتسنمه مناصب اعلامية رفيعة قد لايحلم بها ابدا ان كان التعيين على مبدأ المهنية وكان مقال حميد المختار كلمات مصفوفة من المديح والثناء لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي (بما ليس فيه ) وربما يعتقد الكثيرون كما يعتقد المختار جازما معي ان السيد طارق الهاشمي لايستحق هذا المديح والثناء وليس موضوعي نائب رئيس الجمهورية لاني لا اهتم اليه كثيرا وعرف مزايداته وشعاراته الفارغة وغير الوطنية ولكن مايهمني لماذا حميد المختار ومن غير سابق انذار طالعنا بهذه المقالة التي تفوح منها رائحة الدجل والكذب والنفاق فضلا على التملق ؟؟
وربما الجواب معروف فقد ادخل حميد المختار نفسه وكما هي سجيته في اعماق الفساد الاداري وربما هو غارق في وحل الفساد المالي الذي لاتزال حكومة السيد المالكي تتغافل عنه فقد قام المختار بتسنم مجلة (الشبكة ) هذه المجلة التي تذكرنا بمجلات الخلاعة اللبنانية التي لاتنتمي الى تقاليد هذا الشعب باطيافه السنية والشيعية وغيرها بالاضافة الى ان الكتابة في هذه المجلة محصورة بلوبي حميد المختار فهذه المجلة من غير الممكن ان يكتب فيها شخص لاتربطه علاقة بالمختار بل حتى الاخبار محصورة بشخصيات محددة من قبل المختار للترويج لها كالهاشمي والمالكي وغيرهما مع احترامي للجميع ولاتوجد عدالة في النشرة لان المجلة ليست عراقية ولاتعرف الحرفية لانها تنشر اخبار اناس محددين فقط بل هي تنشر لمن يغذي جيب رئيس تحريرها بالدولار الامريكي وبالكاش لان المختار لايتعامل بالدينار العراقي ولايتعامل بالصكوك ؟
لقد كتب المختار للهاشمي لانه يعتقد ان نائب الرئيس سيقف معه ويختاره يوم تقسيم المناصب حسب قانون المحاصصة وهنا يجب ان افرق بين المحاصصة وبين ان يشارك الجميع في دوائر الدولة لان نظرية الامرين مختلفة لا اريد الخوض فيها ، لقد اتهم المختار قبل ايام ان احدى الجهات عرضت عليه ان تطبع المجلة بمبلغ 1000دينار عراقي لكن المختار اصر على ان يتم الطبع في مطبعة اخرى وبمبلغ 2000دينار عراقي اي ان مقدار مايسرق في كل عدد 1000دينار عن كل نسخة مجلة واحدة ، مع التنبه الى ان هذه السرقة هي المستوى الاولى والمستوى الثاني والثالث لانعرف عنه الكثير لان ذلك يحصل بالاتفاق مع مقربي المختار الذين لايمكن النفاذ اليهم لانهم مشتركون في السرقة .
اذا عملية التملق الواضحة لنائب رئيس الجمهورية من قبل حميد المختار هي مدفوعة الثمن فالانتخابات قادمة وعلى المجلات العراقية ان تروج للهاشمي زعيم الحزب الاسلامي الذي يعاني فقدان القاعدة بعدما قل الشحن الطائفي وبعد ظهور قوى وطنية متمثلة بصحوة الانبار التي اثبتت وطنيتها بالدماء بعد ان لم نسمع من الحزب الاسلامي غير الشعارات ؟
هنا بعد هذا العرض يجب ان لاتكون مؤسسات الدولة منبرا من منابر الدعاية لاحد لانه ملك العراقيين جميعا وعلى مجلس النواب وضع ضوابط لانتهاكات هذه المؤسسات التي تقدم نفسها من اجل مصالح رؤسائها كي تكون داعية لمن يدفع لتشوه الحقيقة امام الناخب العراقي .
https://telegram.me/buratha