( بقلم : عمار البياتي )
لا بد ان يكون للقارئ او المتتبع للوضع السياسي تشخيص اصوب في الوقوف على الحقائق , وطرح الاراء وفق موازين موضوعية بعيدا عن اجواء العداء وكثرة الكلام الذي لا طائل منه , و شيء مؤسف ان يبذل الانسان جهدا كبيرا ووقتا طويلا في الخوض في مواضيع يشمئز منها القارئ وتولد لديه انطباع يوحي له بان كاتب تلك المقالة يعيش حالة العزلة والازمة النفسية وهذا ما يفسره علماء النفس والمتخصصين بهذا الشان بان حالة العزلة تولد لصاحبها تصرفات انفعالية من جملتها ان يصل الى حالة الانتقاد العشوائي حتى وصوله "بالتهجم العشوائي" وهذا مانراه اليوم في حديث الكثير من اصحاب المقالات الرخيصة "راجع الطبيب النفسي ايها الكاتب"ما يطرحه الكاتب في مقالته لا يتلائم مع ردود افعال الاوساط المثقفة ويعلم الداني والقاصي ان السيد عمار الحكيم ينطلق من منطلق مصلحة العراق وبناءه الجديد , ولا يخفى على كل من يهتم بالشأن العراقي نهجه الوطني البنًاء وان ما يجريه من زيارات متكررة الى بلدان عديدة يقع في صلب اخراج العراق من المأزق الذي وضعه به النظام السابق .
لا نعلم هل ان الكاتب لا يكترث كثيرا بالوطنية والقضية العراقية ؟!! ام ان الحنين والشوق الى "مسيرة يوم الزحف الكبير" اخذ يهز اعماقه بين الحين والاخر ... ام انه لا يرى هناك حاجة ملحة في الانفتاح السياسي واقامة علاقات دولية ؟!ويرى انها حالة " غير حضارية " !!.. اذاً ما حقيقة انزعاج الكاتب من زيارات السيد عمار الحكيم والمحاولات الرامية منه الى ايجاد سبل الرقي بهذا البلد , ولا نعرف لمذا يسال الكاتب دائما ( ما صفة السيد عمار الحكيم؟ ) وهذه الجدلية التي اوشكت ان تكون اشبه بـ"سمفونيا" يطربون بها ليلا ونهارا هو وامثاله والعجب كل العجب انه لو كان هناك شخص في دولة من الدول الاوربية ليس لديه صفة رسمية في الحكومة وانه يبذل نصف ما يبذله السيد عمار الحكيم لاقاموا له تمثال فخر واعتزاز لانه يؤدي عمل ليس كوظيفة رسمية وانما يتحرك وفق ما تقتضيه المصلحة العامة المتعلقة بامور البلاد..
كما ويذكر الكاتب في مقالته احدى القنوات العراقية - قناة الفرات - واصفا اياها بالايرانية ثم يقول "لصاحبها الحكيم" !! , ان كلمة الايرانية هي كما اعتدتم ان تطلقوها على شيعة العراق مستغلين بهذه الكلمة التلاعب في الالفاظ او انها نزعة بقيت مغروسة في قلوبكم من ايام سابقة ... سيبقى عمار الحكيم علم من اعلام العراق ورجل القيادة في المستقبل وستموتون بغيضكم ايها البعثيين الارجاس ...
https://telegram.me/buratha