( بقلم : غسان اكرم )
موقع 'العبرانية نت' عفوا العربية نت وبعد ان غزاه 'الهوكرز الشيعي' وارجعه لعدة ايام الى الخلف لوقاحته وبثه الفتن والحروب المذهبية على ساحة الانترنيت بدأ هذه الايام بالترويج لمرجع البعث والوهابية المسمى البغدادي الذي يحلم ان يكون احد 'اكبر' مراجع الشيعة رغم ان موقع' العبرية نت' يعتبره احد ابرز المراجع الدينية الذي يناهضون الاحتلال الامريكي!!
البغدادي الذي شارك الضاري واضرابه من جماعات البعث في مؤتمراتهم ومؤامراتهم ضد العراق الحر والديمقراطي ووضع على رأسه زورا وبهتانا عمامة رسول الله (ص) يعتبر نفسه 'العمامة الشيعية الوحيدة المعارضة لامريكا'!! علما ان تلك العمامة التي يحملها فوق راسه ما هي الا 'اسفار' حيث 'ومثله كمثل الحمار يحمل اسفارا'!!
الموقع العبراني الوهابي 'عربية نت' مازال مستمرا في نهجه التخريبي والتفريقي تارة يحرض السنة ضد الشيعة من خلال نشر تقارير طائفية تحريضية مدغدغة عواطف الجهلة من تلك الطائفة وتارة يحرض الشيعة ضد بعضهم البعض من خلال ابراز وجوه محسوبة على الشيعة وهي تخالف السواد الاعظم منهم كنوع من الدعاية السوداء والسلبية التي تمارس ضد شريحة مهمة من المسلمين .
البغدادي صاحب 'الاسفار' يدعي انه احد ابرز واكبر مراجع الشيعة وانه يتفوق على نظرائه 'الاربعة' في النجف ولعمري لم اسمع مرجعا يدعي المرجعية الدينية ينسب مثل هذه الصفات لنفسه ويدعي الافضلية بملأ فاه فيما المشهور لدي الشيعة ان المرجعية ليست ادعاء ولا ان ينصب شخص نفسه مرجعا ويقول للناس انا افضل المراجع ! بل المرجعية تصنعها الجماهير وهي التي تختار ها بدراية وبعد ان تجد فيها الايثار والاخلاص والصدق والعدالة وكبح الشهوات وحب النفس ‘ وما جاء في تصريحات البغدادي يمثل العكس ويبرز مدى هوس الرجل بالزعامة عدى خضوعه لاجندة البعث والوهابية .
موقع 'العربية نت' يسعى هذه الايام ابراز هذا الشخص المدعو البغدادي والترويج له كـ'مرجع كبير' وهو ما يثير اكثر من سؤال حول هذا التوجه السعودي لاحتواء مثل هذه النكرات ودعمهم بالاموال الوهابية لاثارة الفتن والمشاكل في الساحة العراقية خاصة وان هذا الشخص ومعه عدد من المجاميع البعثية يتجمعون في دمشق لاثارة القلاقل في العراق ولعل الضربة الامريكية لمراكز الارهابيين في ابوكمال السورية كانت ابلغ رسالة الى حماة الارهاب والمتطرفين والمتامرين على العراق وكنا نأمل ان تضرب تلك الاوكارقبل اربعة اعوام منذ لحظة وصول التقارير حول تجمع الارهابيين في بلاد الشام وعلى نقطة الحدود للعبور الى العراق لتنفيذ اعمال الاجرام والقتل .
السوريون مخطئون في ايواءهم مثل هذه النكرات التي تلعب على اكثر من حبل فمن جهة يتخذون من دمشق ملجأ ومنطلقا لمؤامراتهم ضد العراق ومن جهة اخرى يتلقون الاموال من الدولة السعودية لتمويل اعمال التخريب في ارض الرافدين ولعل المنحى الدعائي الذي يتخذه هذه الايام 'العبرية نت' لمثل تلك النكرات وتبني الوهابيون لخطاب المفلسين والمنبوذين يكشف قمة السقوط الاخلاقي والفشل في كل شيئ!
https://telegram.me/buratha