( بقلم : سامي جواد كاظم)
نحن نكتب لغرض اطلاع الغير على الاساليب التي تتبعها الجهات وبكل اشكالها المناوئة للفكر الشيعي خاصة والعراق عامة . ودائما هذه الجهات تبحث عن مادة زفرة لتعمم رائحتها النتنة على بقية الاجواء العطرة ، والوسائل الاعلامية وبمختلف اشكالها تعد السلاح الفعال اليوم لترويج الصالح والطالح .
فحديثنا اليوم عن العربية والبغدادي والمجلس الاعلى والمرجعية ، ولعلكم سمعتم خبر اعتقال نجل ( المرجع الشيعي المشهور ) البغدادي ، وهنا لست بصدد التعقيب على تصريحات البغدادي الذي اطلقها وهو يتهم السيد محمد رضا نجل السيد السيستاني والسيد عبد العزيز الحكيم ونجله ولكن اود اطلاعكم على بعض الكلمات الصفراء اللون التي تحدث بها البغدادي حيث وصف نفسه بأنه "العمامة الشيعية الوحيدة المعارضة لمرجعيات النجف والولايات المتحدة الأمريكية في العراق"، مستطردا "هذا رغم تحفظي على كلمتي سني وشيعي، لأنه للانتصار على الولايات المتحدة نحتاج إسلاما عروبيا بلا مذاهب . اعتقد هنالك عمامة اخرى من نفس النمط البغدادي هذا وهو يزاحمه على هذا المنصب بل هو اكثر فعالية منه فلست الوحيد يا بطل. وتحفظه على كلمتي سني وشيعي فقد صدق ولهذا ان اعتبر هو شيعي فقد استخدم كلمتي شيعي شيعي .
والان لاعود للعربية التي وجدت وحسب اعتقادها ضالتها بالبغدادي لاثارة فتنة على غرار الفتنة القرضاوية وهذه الفتنة اريد لها ان تؤجج ويصبح لها دوي اعلام ان استطاعت ان تشرك فيها من له حضور واسع وقوي في الوسط الشيعي فاعتقدت العربية ويا لخيبتها ان سمومها ستنفذ في جسد المجلس الاسلامي الاعلى، وهذ النص الذي ذكرته العربية فيما يخص الاتصال بالمجلس ومن على موقعها (واتصلت "العربية.نت" بالمجلس الاسلامي الأعلى في العراق للرد على تصريحات البغدادي، إلا أن كوادره رفضوا التعليق وقالوا إن "هذا الموضوع لا يستحق الرد عليه").
لقد خيب المجلس ظن العربية او ان العربية لدرجة من الغباء باعتقادها ان الاعيبها الخبيثة ستمر على المجلس كما وان السيد البغدادي هو الاخر خاب ظنه لانه كان على امل رد المجلس حتى تتصاعد التصريحات فحسنا عمل المجلس وحقا ما قال انه لا يستحق الرد. وعاودت العربية الكرة ثانية مع الاثقل وجودا بين الشيعة في العالم الا وهي المرجعية فكان ما كتبت هو ( كما اتصلت "العربية.نت" بمكتب السيد علي السيستاني للرد على اتهامات البغدادي له، إلا أن مكتبه قال: "لا تعليق لنا على هذا الموضوع").
لله درك يامرجعية ماذا فعلت؟ ... لقد صفعت خبيث على وجهه بيده ولا اعلم هل ما قامت به العربية غباء ام خبث؟ اعتقد الاثنين معا . نعم هنالك ردود تعظّم من شان المردود عليه ومن جهة اخرى تفتح ابواب للتراشق بالكلمات الغير صحيحة والغير موزونة وهذا ما تنشده العربية ومن سار بركبها ، ولا اعلم لماذا لم يسد حاجتها البغدادي الذي يقول (أنا أقوى من المراجع الأربعة) فما الداعي اللجوء الى ( الادنى ) اذا كان لديكم (الاعلى )سلاما سلاما للعربية والبغدادي
https://telegram.me/buratha