المقالات

المرجعية الدينية ..اي موقف من الاتفاقية مع اميركا؟

1170 13:18:00 2008-10-16

( بقلم : عمار احمد )

كان موقف المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني من الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية حكيما وصائبا جدا. وينقل مطلعون على حركة مكتب المرجع السيستاني في النجف ان لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي بالمرجع الاسبوع الماضي والذي دام ساعتين ونصف الساعة كان مصيريا وحساسا وحاسما، فالمالكي جاء الى السيد السيستاني دام ظله للحصول منه على توجيه معين وواضح حول الموقف المناسب من موضوع الاتفاقية، اما الرفض او القبول، وذهاب المالكي الى النجف كان بأقتراح من زعيم الائتلاف العراقي الموحد السيد عبد العزيز الحكيم الذي يدرك جيدا ان رأي المرجع السيستاني في قضية حساسة وخطيرة تحدد مصير ومستقبل العراق مهم ولابد منه.

وربما لم يتوقع المالكي ان يلقي السيد السيستاني دام ظله الكرة في ملعب الحكومة العراقية ومجلس النواب، بقوله انه مع ما يقبل به مجلس النواب العراقي والشعب العراقي. وهذه رسالة واشارة واضحة جدا لرئيس الوزراء مفادها " لاتتصرف بصورة منفردة في هذا الموضوع، ويجب ان يكون القرار قرارا جماعيا".والمالكي لو لم يكن يدرك خطورة هذه القضية لما تحرك بهذا الشكل، ولو لم يكن يدرك ويقدر التأثير الكبير والحاسم للمرجع السيستاني لما ذهب اليه واجتمع معه لمدة ساعتين ونصف وهو وقت طويل، ولو لم يدرك التأثير السياسي الكبير الذي يمتلكه رئيس المجلس الاعلى العراقي الاسلامي عبد العزيز الحكيم لما حرص على مناقشة ادق التفاصيل والجزئيات معه، وسأله عن الموقف الصحيح الذي ينبغي اتخاذه من الاتفاقية، التوقيع عليها ام عدم التوقيع.

ومن المنطقي القول انه اذا كانت الاتفاقية تتضمن امورا منافية للثوابت الوطنية، فأن تعطيل ابرامها او عدم ابرامها يعد موقفا وطنيا، واذا كانت تصب في اطار مصلحة العراق والعراقيين فأن الدعوة الى الاسراع بأبرامها يعد هو الاخر موقفا وطنيا.أي ان المعيار هنا يتمثل بمدى الانسجام والتوافق مع المصالح والثوابت الوطنية، وليس التطابق مع موقف الدولة الفلانية او الحزوب الفلاني.والشعب العراقي لابد ان يقول كلمته ولو تطلب ذلك اجراء استفتاء شعبي عام شبيه بالاستفتاء على الدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك