بقلم :سامي جواد كاظم
الاعلام من حيث الاداء نوعان فاشل وناجح ومن المؤكد كليهما يدعي النجاح وعليه يصبح المتلقي هو الحكَم في اصدار الحُكُم على من هوالفاشل ومن هو الناجح . وبسبب هذه النتائج لابد من التمعن في الاساليب التي تتخذها هذه الوسائل .
المعلوم كل الوسائل من حيث الاتجاه صنفان اما ان تعلن اتجاهها الاعلامي او انها تدعي الحيادية ومن خلال التفحص فيما تنشر من اخبار ومقالات نستطيع الحكم عليها . المعلومة الاتجاه واي كان اتجاهها عليها اتقان عملية توظيب الخبر لصالحها من غير أي اضافة او تحريف على الخبر حتى لا تسقط في مطب الفشل حيث يكون الفشل حليفها عندما تلفق اكاذيب على المخالف وتلصق مدائح على الموالف وهذا الاسلوب سرعان ما ينكشف ويؤدي الى سقوط هذه الوسيلة في نظر المحايدين وتعد نقطة لصالح خصومها .
واذا ارادت ان تتقن اظهار الهدف او الشخصية التي تعمل من اجلها فما عليها الا التكثيف الاعلامي وعلى الاتجاهيين فمثلا عندما يكون هنالك خبر يفضح مخالفها بث من وسيلة اعلامية محايدة فما على هذه الوسيلة الا تكراره ووضعه في صدر الموقع وارفاقه بردود افعال المواطنين مع ذكر اسم وسائل الاعلام التي نقلت الخبر حتى لا يقال عن هذه الوسيلة انها تلفق الاكاذيب على مخالفيها ، واذا كان هنالك خبر سابق له علاقة بهذا المخالف تحاول هذه الوسيلة الاعلامية ارفاقه بالخبر اللاحق كان تقول (ويذكر ان ...)
والامر نفسه فاذا ما امتدحت وسيلة اعلامية محايدة موالفيها فما عليها الا اظهار هذا الخبر وبخط بارز وواضح وارفاقه بردود افعال المحايدين خصوصا ،اوتستخدم التنقيب والبحث عن الاخبار التي تتحدث عن مساوئ المخالف ونشرها بحرفها من غير تحريفها يعد الاسلوب الممتاز في ذلك وهذا هو تكثيف الضوء على الخفايا السلبية للمخالف هذا سر النجاح . اما التي تدعي الحيادية فان اقل ميلان لاي جهة سرعان ما يبان للمتلقي وعندها يكشف هوية هذه الوسيلة الاعلامية ويبان زيفها ، والامثلة كثيرة في هذا المجال .
ولكني ابتدأت هذا الكلام لاتحدث عن براثا والتي نشرت مشكورة اغلب مقالاتي وقد حددوا هويتي من خلال براثا ، فهل انا براثي ؟
براثا معروفة الاتجاه وانها تستخدم الاسلوب الناجح في تمييز اتجاهها وفضح مخالفها بالاخبار الصادقة وعدم التلفيق من عندها ولكن تنقل الخبر من مصدره كما هو واذا ما اثير خبر سلبي لمن يوالفها فلها الحق في عدم نشره ، وعليه لا قناع تتقنع به براثا لتموه القاريء عن كنه هويتها .
في احدى مقالاتي لبراثا طلب السيد الدكتور عبد الصاحب الحكيم من ادارة براثا عنواني البريدي وعندها قامت الادارة بكتابة عنواني ضمن التعليقات على نفس المقال ومن بعدها بدات تاتيني رسائل صحيح اغلبها ثناء لكنها لا تخلو من شتائم وان كان البعض منها استطعت اسكاتهم او كسب ودهم الا ان الملاحظ هو اتهامي بالمادي واني اكتب من اجل حفنة دنانير اتلقاها من المجلس او غيرهم مع الكرسي الهزاز الممنوح لي من قبلهم كما ادعى ذلك احد كتاب الوفاق الوطني العامل في موقعهم وغيره من الوهابية .
ومن الغرائب ان احد المواقع نشر مقال لي بعنوان الاعظمية تصفع اجندة الطائفية فكتب احد الاخوة تعليق على هذا المقال يشيد به بالمدح والثناء ويشتم براثا لعدم نشرها مثل هكذا مقال ولا يعلم ان الموقع الذي نشر المقال اخذه من براثا ، هذا الشتم نتج عن ما يحمل من فكرة لبراثا من خلال اخبارها ومقالاتها .
قد لا يعلم القارئ ان هنالك في بعض الحالات اختلاف في وجهات النظر بيني وبين براثا والاختلاف يكون على اسلوب عرض المعلومة لا على اصل المعلومة ولهذا اجدها تمتنع من نشر بعض مقالاتي الا انها لا تجعل ذلك قطع الوصال ،وهذا ما حصل لي مع موقع اخر اختلفت معه في الراي فما كان من هذا الموقع الا الامتناع عن نشر مقالاتي بسبب الاختلاف في وجهات النظر.
اتفقت الرؤيا لاغلب الاحداث التي تجري وجرت على الساحة العراقية بيني وبين براثا سياسيا ودينيا ، وهذه نقطة الاتفاق جعلتني اصطبغ بالصبغة البراثية ، وانا اوجه كلامي لبراثا او أي موقع ينشر او يرفض مقال لي ان يعثر على معلومة غير صحيحة يتضمنها مقالي خصوصا التي لم اذكر مصدر هذه المعلومة في بعض المقالات وانا مسؤول عن صحتها اما اختلاف الراي واسناده بالادلة فهذا حق مشروع للكل.
https://telegram.me/buratha