( بقلم : شاهد الساعدي )
ادعت مها الدوري النائبة عن الكتلة الصدرية ان كل ما انشيء في مدينة الصدر هو الكتل الكونكريتية التي قسمت المدينة وجعلتها كسجن كبير مبينة ان المدينة الان عبارة عن ثكنة عسكرية. وهنا على النائبة الصدرية ان تتذكر سبب وجود هذه الكتل الكونكريتية وان تعود بعقلها الفارغ قليلا الى اشهر مضت من حول مدينة الصدر الى ثكنة عسكرية ثم عليها ان تسأل اهالي مدينة الصدر وتعيش همومهم لماذا يريد ابناء مدينة الصدر هذا السجن فنحن ابناء مدينة الصدر نجد ان هذا السجن وهذه القطع الكونكريتية الجاثمة على صدورنا اخف وطئة من اسلحة جيش المهدي التي قتلت اخواننا ويتمت نساءنا لقد عشنا خلال السنوات المنصرمة حياة الخوف والذلة عشنا حياة عصابات امراء الحرب بسبب عدم وجود ساتر يمنع الارهابيين الصدريين من دخول بيوتنا وانتهاك حرمتها متى ما شاءوا
مدينة الصدر كانت قبل اشهر قليلة مباحة للصدريين والقاعدة والايرانيين وكنا لا نستطيع حتى الذهاب الى دوائرنا او العمل حتى لغير المنتمين لدوائر الدولة كان علينا ان نعطي جزية لامراء الوية جيش المهدي وجزية لامراء القاعدة وجزية اخرى للايرانيين الذين كانوا ينتمون الى سرايا جيش المهدي او يقودونها لم نكن نريد هذه الكتل الكونكريتية ولكننا عشنا عيدا عندما نصبت تلك الكتل لاننا اليوم نستطيع الكلام والعيش بحرية ولاننا نستطيع التعبير عن اراءنا وما يغيض مها الدوري ان مليشياتها الاجرامية لاتستطيع اليوم قتلنا وان سيادة القانون تسري على الجميع .
هذه الكتل اضطرت ابو درع وابن رسمية وابن جاسمية والعلاس الى الهروب من المدينة وسمحت للجيش والشرطة في حماية عوائلنا وحمايتنا من عصابات مقتدى الصدر التي كانت تنهش لحمنا وتاخذ اللقمة من افواه اطفالنا لقد ذهب الصدريون وبدأنا اليوم نشعر معنى الاعمار والبناء فقد كانت اموال اعمار مدينة الصدر تذهب الى الدول المجاورة كثمن للعبوات التي تقتلنا وللصواريخ التي ترمى على المنطقة الخضراء التي فيها مقر حكومتنا الوطنية لقد كانت الدوري تغادر المنطقة الخضراء الى قصرها الفاره والمجهز بالكهرباء كلما اعطاها جيش المهدي الاشارة بانهم سيقصفون المنطقة الخضراء لقد قتل اقربائي في الكرادة عندما سقط عليهم هاون صدري حاقد على وطنيتهم لقد اكلت اسلحة الصدريين شبابنا كما اكلت سراياهم مواردنا .
لقد منع الصدريون اقامة الشوارع كما حرقوا محولات الكهرباء كما دمروا انابيب المياه وكل يوم يقوم الصدريون بتدمير الشوارع وانابيب المياه والصرف الصحي ثم ياتون بمجموعة من الصحفيين المأجورين ليتاجروا باجساد المرضى من اهالي مدينة الصدر وهي حادثة تذكرني بصدام عندما كان يقتل الاطفال عن طريق منع الاطباء من اعطائهم الدواء المكدس في مخازن وزارة الصحة ثم ياتي بالاعلاميين ليقول ان مستشفيات العراق تفتقر الى الدواء وهو يشتري باموال الدواء والغذاء اسلحة جرثومية وكيمياوية يقتل بها العراقيين ، سياسة واحدة متشابهة ولا فرق بين مها الدوري التي تعيش في بغداد ورغد الدوري التي تعيش في الاردن لان الاثنتين تعيشان على دماء الابرياء من بلدي العراق .
لم يستطع الصدريون يوم امس اخراجي بالقوة كما كانوا يفعلون لاخرج في تظاهراتهم الاعلامية الفارغة والبلهاء ولم يستطيعوا اقتياد صديقي واخي الطفل الى مجلدتهم لانهم ابوا الخروج في مظاهراتهم الغبية ولن تستطيع مها الدوري على ان تجعلني ارتكب الخطيئة والاثم الكبير في توقيعي على ورقة الدم لجيش المهدي فماذا يفعل الامام المهدي بوثيقة دم لطالما امتازت حكومة صدام بها ؟. وهل يرضى الامام المهدي ان ننجس اجسادنا وايدينا بورقة متنجسة بالدم ام هل يريد مقتدى ان ينجس القرأن كما نجسه صدام بدمه الملعون ؟؟
https://telegram.me/buratha