( بقلم : كريم النوري )
يوم الاحد الماضي كان يوماً مميزاً في العراق فقد اختتم الدوري العراقي الكروي بطولته بين نادي الزوراء واربيل ولاول مرة منذ التاسع من نيسان 2003 تمتلأ مدرجات استاد الشعب الدولي مع حشود بلغت عشرة الاف متفرجاً خارج الملعب. ليس مهماً النتيجة فقد فاز العراق كله وكانت الرسالة المعبرة والمؤثرة هي الاصرار الوطني على الحضور وبهذه الكثافة الجماهيرية التي فاقت الخمسين الف متفرجاً.
ومازاد الحضور فعالية وحيوية حضور الشخصيات السياسية الكبيرة في البلاد للوقوف مع الجماهير وتحمل كل التحديات المتوقعة والاثبات ميدانياً للجماهير على اسنادها وحماسها وان القيادات السياسية لم ولن تغيب عن الجاهير في صنع ملحمة التحدي الامني في العراق. حضور سماحة السيد عمار الحكيم في هذا الكرنفال الكبير اكد مجدداً حجم الدعم التي توليه القيادات للجماهير وانها لم تتخل عن شعبها في احرج المواقف والتحديات.ان الادعاء بتطور الوضع الامني اعلامياً قد يحتاج الى ادلة ميدانية ووجدانية وان الكلام والادعاء وحده لا يكفي اذا لم يجسد ميدانياً وبحضور جماهيري كبير وفي مكان محدد ومعلوم وتحت الاضواء الامر الذي يسهل استهدافه من القوى الظلامية.
ان رسالة الحضور الميداني ابلغ من كل مؤثرات الاعلام التي تعجز ان تجسد ما نريد تأكيده وكانت الفرحة الكبرى في هذا الكرنفال الرياضي هو حضور الشخصيات السياسية وعلى رأسهم سماحة السيد عمار الحكيم الى جنب الجماهير وامام الفضائيات والعالم كله يتابع ما يحصل في العراق. الرياضة كانت وسيلة معبرة على سلامة المسار الامني والتفاعل الجماهيري مع كل هذه التطورات وان كل ما حصل لم يتحقق لولا خطة فرض القانون وصمود وبسالة قواتنا الامنية التي شكلت طوقاً حديدياً لحماية الرياضيين والمتفرجين.
https://telegram.me/buratha