( بقلم : رافد كريم)
في سابقة خطيرة تهدد الثقافة العراقية ومستقبلها الواعد شنت العصابات البعثية هجومها بالتزامن مع اغتيال المستشار كامل شياع. اقول شنت هذه العصابات البعثية هجوما على الكتاب العراقيين من خلال استهداف حفل التوقيع الذي اقامته دار الشؤون الثقافية لعشر كتاب من اعلام الثقافة العراقية.
ففي مجلة الاسبوعية العدد 37 شن احد البعثيين هجوما غير مسبوق على هذه الدار وعلى الثقافة العراقية . اما الكاتب البعثي فهو الارهابي عادل العامل احد المتمسحين امام ابواب هاني وهيب والذي عمل في الفترة الاخيرة بوابا للمجرم سعيد الصحاف .وكما يقول هو يتشرف بهذه الخدمة. هذا البعثي الذي قضى كل عمره في خدمة البعث حتى انه يصف تلك الحقبة السوداء بانها العصر الذهبي للثقافة العراقية. هذا الكاتب يشن هجوما على كتاب من خيرة المثقفين العراقيين ، من الذين لم تتلطخ ايدهم بدماء المثقفين كما فعل عادل العامل حينما دبج تقريرا للمخابرات ضد الكاتب الشهيد ضرغام هاشم.
المشكلة في هذا الكاتب انه استنكر على مؤسسة ثقافية رائدة هي دار الشؤون الثقافية ان تقيم حفلا لتوقيع الكتاب العراقي وهي ظاهرة لم تكن مالوفة سابقا لان النظام البائد الذي يبكيه عادل العامل لم يقم مثل هذه الاحتفالات. النظام البائد الذي يبكيه عادل العامل كان يقيم حفلات دموية للكتاب والمثقفين وباشراف عادل العامل وزبانيته في الرضوانية. اما اليوم فان دار الشؤون الثقافية بادراتها الشابة استطاعت ان تكسر الحواجز النفسية وتدعوا المثقفين والقراء الكرام ليشتركوا في صياغة الثقافة الجديدة. لكن مالذي جعل هذا البعثي لان يتجرء على هذه المؤسسة وعلى مثقفيها اقول لكم. انها الروح البعثية التي قتلت كامل شياع بتحريض من عادل العامل ورفاقه البعثيين كما انه يوجه رسالة لرفاق سلاحه باغتيال رموز الثقافة العراقية الجديدة . اننا ندعو كافة المثقفين والكتاب ان يتسلحوا بسلاح الصدق والشرف للتصدي لبقايا البعثيين الذين ينخروا الجسد العراقي.
https://telegram.me/buratha