المقالات

النضال السري

1844 12:15:00 2008-08-24

بقلم :(علي الملا).

في عام 1993عندما اردت انجاز معاملة تسريحي من الخدمة العسكرية وبمعاملة اصولية من ( سوق مريدي) وصلت الى دائرة تجنيدي بالبريد العسكري طلب مني ضابط التجنيد جلب كتاب تأييد من الاعدادية الجوية في الحبانية تؤيد تسريحي وزودني بكتاب الى الاعدادية اعلاه , ولم اجد بدا من اللجوء الى الواسطة فاتصلت بأحد مساعدي قائد القوة الجوية آنذاك وكان عديل أخي وهو برتبة عميد طيار , وبعد ان شرحت له موقفي قال لي ان المسألة بسيطة وطلب مني انتظاره في الساعة الثامنة الا ربعا صباحا قرب مزاد الزهور , وجئت في الموعد المحدد ولم انتظر طويلا حتى جاءت سيارة مرسيدس عسكرية ووقفت بجانبي وفتح لي الباب مرافق العميد وصعدت الى جانبه وانطلقت بنا السيارة حتى دخلنا الى مبنى قيادة القوة الجوية في المنصور وصعدت مع العميد الى غرفته فقام بالاتصال بآمر الأعدادية الجوية وطلب منه ان يزودني بكتاب التاييد مباشرة وأرسل سيارته العسكرية معي الى الحبانية وحصلت على الكتاب بيسر كبير مع الأحترام والتقدير وعدت برفقة السائق الخاص الى القيادة ودخلت الى غرفة العميد الطيار وشكرته على مساعدته لي , وفي اثناء جلوسي معه دخل علينا رجل يرتدي (كفية وعقال) فقام مساعد قائد القوة الجوية لاستقباله وبعد الترحيب به سأله قائلا ً(شلون صارت شغلتك)؟ فأجابه (الحمد لله لقد تمت على خير لأنني ذهبت الى ابو عدي  وقلت له يا أبو عدي هل تذكر ايام النضال السري في عهد عبد الكريم قاسم عندما كنا موظفين في دوائر الدولة وكانت تأتينا التعليمات من الحزب ان لا ننفذ أوامر الدولة وان نعمل عكس ما يطلب منا حتى نجعل نقمة الشعب تزداد على الحكومة لكي تتهيأ لنا الارضية لتحشيد الجماهير ضدها ) .

هنا اكتفي بالحديث عن تلك الجلسة لان مايهمني هو هذا المقطع الاخير الذي ذكرته من كلام الرجل (المناضل) لأن في هذه الكلمات تتضح صورة عمل البعثيين واسلوبهم والذي نراه جليا واضحا في هذه الأيام وكأن التاريخ يعيد نفسه والأحداث تتكرر والحكومة المنتخبة لم تحرك ساكنا وكأنها ليست على علم بما يفعله البعثيون في دوائر الدولة ويكادون ان ينجحوا في مخططهم الرامي الى اثارة غضب الجماهير وتأليبها على الحكومة من خلال تعطيل العمل بالقوانين التي تخدم المواطن وعرقلة المعاملات فكل بعثي يعمل من موقعه وكأن ( النضال السري ) عاد من جديد ونخشى ما نخشاه ان يقطف البعثيون ثمار هذا النضال بنسخته الثانية كما قطفوا ثمار نضالهم بنسخته الأولى واذا كانت الدولة غافلة او متغافلة أو مستغفلة فأن (الشعب) لا يحمي المغفلين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2008-08-24
هذا الكلام يغيظ الكثير من قادة اليوم ( اقول الكثير ) وخصوصا في المواقع المتوسطة . فعندما تقول مثل هذا الكلام يصدوك اهوووووووووه شجلبتو ا يابه هذا بعثي ونعرفة ماخلة واحد ماسمطة بتقرير حتى ابوه يجيبك مو ديشتغل صاحب خبره . لعد شكو تحاكموهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك