( بقلم : الشيخ اكرم البهادلي )
في الحقيقة لم اكن اتصور ان موقع كتابات يدفع وبسخاء لكتاب ينالون من المرجعية العليا الشريفة و الا ما الدافع وراء هذه الكتابة المحمومة لكاتب او كاتبين يتهجمون على مقام المرجعية المطهرة وكنت امل في السيد الزاملي ان لا يدنس المقدس لان تدنيس المقدسات ينم عن لا اخلاقية لان المجتمعات حتى التي ليس لها قانون اخلاقي لاتدنس مقدساتها وحتى المشركين في الماضي حافظوا على مقدساتهم والدين الاسلامي اهتم كثيرا بالحفاظ على المقدسات حتى صار الاعتداء على شخص النبي يوجب القتل وقد هدر الفقهاء جميعا دم المرتد سليمان رشدي لانه اعتدى على مقدس المسلمين واعتقد ان المرجعية الدينية هي واحد من هذه المقدسات وان العمامة هي رمزية الدين الاسلامي وكان على السيد الزاملي ان لا يجعل موقعه كتابات مرتعا للمرتدين والمدنسين للمقدسات وصار موقع كتابات اشبه بالمواقع الاباحية لا بل المواقع الاباحية افضل من موقع كتابات لانه لايعتدي على المقدسات رغم انه يروج لثقافة الانحلال ،
وليس من الغريب ان يكتب أبو محمد الأنصاري مقالات شتم للمرجعية الدينية وتنال من تلك النخلة السامقة فهو من اتباع فتاح الشيخ والمعروف ان اتباع هذا الحاقد لادين لهم بل لايؤمنون بالوجود فهم اناس يهمهم الكأس ويؤمنون فقط بالانحطاط الاخلاقي فهذا الانصاري يدعي في مقال كتبه ان الامام السيستاني يعيش "موتا سريريا " ولا اعرف هل يقصد ان حالته الصحية على غير مايرام (اطال الله عمره الشريف ) وهل في المرض عار الا يمرض الانصاري واما اذا كان يقصد ان ظاهرة الامام السيستاني ستنقرض فاعتقد ان اعتى الطغاة المجرم صدام حاول بكل جبرته القضاء على المرجعية لكنه لم يستطع لان المرجعية المقدسة محفوظة بحفظ الله وتحضرني المقولة المشهورة للامام الباقر عليه السلام حين سئل عن سبب انتشار نسل ال البيت فاجاب ( الا ترى ان الاغنام تذبح كل يوم فيما لايذبح اي انسان كلبا ولكننا نرى قلة الكلاب فيما تكثر الغنم ) لان الزبد يذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض فالمرجعية لن تنقرض لانها الخير الموجود على الارض وسلطة الله على الارض شاء من شاء او ابى من ابى والسيد السيستاني لم يكن في يوم من الايام طالب دنيا وسلطان فلو اراد السلطان لبنيت له سفاطس لان الشرعية التي يحكم بها هي شرعية الدين وان افتراء ابو محمد الانصاري الكاتب بالاجرة في جريدة ظلمات الصدر ينطلق من عداء متجذر للحوزة المطهرة والبعث الصدامي لان الحوزة ليست كيان سياسي هو يراها كيان سياسي لانه متاثر كثيرا باقوال محمد الصدر الذي اراد ان يكون زعيما سياسيا لان السيد السيستاني لايؤمن بالمرجعية المطلقة او مايسمى بولاية الفقيه ويؤمن بانه الحامي الشرعي للحقوق الانسانية والمعلم الى طريق الله فيما كان يرى الصدر انه زعيم سياسي فالانصاري منطلق من فكرة الزعامة السياسية وكان يتابع ان السيد الصدر كان يطلب المال فراح يفصل الوكلاء الذين لايقومون بتادية الاموال اليه
فيما يشهد الجميع ان السيد السيستاني الذي يقدم يوميا الاعانة للعراقيين لاياخذ من الحقوق الا الى المشاريع الخيرية ويوكل المكلفين انفسهم بتوزيع حقوق الخمس المترتبة على الناس بمعرفتهم والحوزة ليست كيان سياسي ابدا ولا تتدخل بالسياسة الا في حالات دفع الضرر عن الناس واستجلاب المنافع لهم فقد حثت المرجعية على الانتخابات لانها امنت ان الانتخابات هي التي توصل العراق الى الامن والاستقرار والشرعية السياسية فيما كان مقتدى يريد نص قرانيا ينزل عليه من جبرائيل ليشرع الانتخابات فيما يشرع لنفسه قتل الناس على الهوية من دون نص فهو يحرم الانتخابات وهو ليس بمرجع وليس في الانتخابات اي ضرر بل تجلب منفعة فيما يحلل قتل العراقيين وتهجيرهم ثم يدعي الانصاري ان المال والسياسة كانت وراء تحديد المرجع وتطاول على مرجعية الامام السيد محسن الحكيم قدس سره الطاهر واعتقد ان هذه الكذبة مكشوفة ليست للشيعة فقط بل لكل المذاهب لان المرجعية لاترتبط بالسياسة ابدا ولا بالمال وهو توفيق اللهي يرفع الله بمشيته المرجع ليكون مرجعا فقد كان في زمن السيد محسن الحكيم الكثير من الايات العظام لكنهم لم يصيروا مراجع لان الناس وبتوفيق من الله ذهبت للسيد الحكيم
كما اتفق المراجع الكبار ان السيد محسن الحكيم هو الاجدر بالزعامة وان كان الانصاري ضعيف في معرفة تاريخ الحوزة العلمية فليراجع الكتب التي شرحت ودونت تلك الفترة اما عن مرجعية السيد السيستاني فالكل يعلم ان النظام الصدامي دفع باتجاه مرجعية السيد الصدر لكن الناس ذهبوا لتقليد السيد السيستاني كما دفع النظام الاموال لدفع حركة السيد الصدر الى الامام والتصدي لكن اغلبية الناس في العراق وفي الباكستان والبحرين والامارات والكويت والسعودية وافريقيا وباقي دول العالم وجدت ان الاجدر هو السيد السيستاني فاندفعت اليه طائعة كما سار الايات الباقون وهم ثمانية نحو الامام السيستاني واعتقد ان بعضهم لايزال حيا اطال الله في اعمارهم المطهرة فليسالهم ان اراد الحقيقة عن مرجعية السيد السيستاني والمرجع ليس وظيفة ادارية فهو ليس مستملك تنصبه وزارة الاوقاف بل هو عالم فقيه يحمل عصمة خاصة يعينه الله تعالى بتأيد من صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ويظهره للناس ويحبب الناس فيه لذا اعتبر الفقهاء الشيوع احد المصادر التي يعتمدها المقلدون لتقليد العالم وان الادلة الشرعية كثيرة على ذلك ولكن بعد الانصاري عن جو التدين واقترابه من جو الملذات جعله لايعرف هذه الحقيقة التي يعرفها الناس جميعا كما اننا لم نسمع بمساومة بين ال الحكيم وال الخوئي لتنصيب السيد السيستاني لان الناس هي التي اختارت المرجع والخوئي لم يكن يستطيع الكلام في زمن النظام لكنه اشار وبكل وضوح وصراعة على ان خليفته هو الامام السيستاني كما ان تطاول الانصاري على مؤسسة الامام الخوئي التي جعلت للعراقيين هيبة في الخارج والتي اوت ونصرت واحتضنت العراقيين كانت اموالها لا تاتي من الخمس بل كانت تاتي من المشاريع التي تقوم بها هذه المؤسسة الخيرية والتي حفظت العراقيين في لندن من الضياع والتيه لكن الانصاري يردد مقولات البعثيين في ذمهم لهذه المؤسسة الخيرية كما انه يدعي ان المرجعية تحددها ايران وايران تعترف بان المرجعية في النجف الاشرف وليست في قم المقدسة وقم تتبع النجف الاشرف وهي قبس من مرجعية النجف الاشرف لكن الانصاري مرة اخرى يعود لمعدنه البعثي ويردد مقالات صدام عندما ادعى ان المراجع في النجف الاشرف مرتبطون بايران وان الشيعة صفويون وشروكية يتبعون ايران وهي فرية صارت مكشوفة والحديث عنها ضرب من ضروب التفريق بين المسلمين يريد اثارتها الانصاري باعتباره علماني لايؤمن بدين ولا يرجع الى مجتهد وجل مايرجع اليه بينات مقتدى الصدر الكثيرة والمتضاربة .
https://telegram.me/buratha