( بقلم : كمال ناجي )
لا ادري إلى متى يستمر موقع دناءات بتفليقاته و تخرصاته و أباطيله .,, هل يعقل أن هذا الموقع بصاحبه و جوقته قد استمرءوا الكذب و الخداع فأصبح من طبيعتهم و سجيتهم . طالعت البارحة في هذا الموقع مقالاته المملوءة بالكذب و الزيف و البهتان و لا زالوا حد اللحظة يكتبون ضد الدكتورة سناء و كل من وقف إلى جانبها ضد لغوهم و هرائهم و نباح تلك ألأفواه التي ما زالت تتماهى في تسقيطها لنفسها قبل أن تفلح في زعزعة بوصة واحدة من مكانة الشرفاء الوطنيين .
البارحة كما كان من شأن ما قبلها طالعتنا مقالتان تدعيان أن سناء التي أقضت مضجع هؤلاء المأفونين هي نفسها الأستاذ الشاعر أديب ؟ و بعد أن ذكر المدعو صبيح إسماعيل لازم و لا نعرف هل هو اسم مستعار للشاعر رعد بندر أو الجنابي شاعر مستقلة الهاشمي أو قد يكون الزاملي نفسه ، ذكر الاسم بصراحة و أشار إشارات واضحة إلى شخصية الشاعر العراقي المذكور ، فيما جاء مقال هادي الحسيني ليؤكد بطريقته الساذجة أن سناء هي الشاعر الذي ذكرناه وهو شخصية عراقية مرموقة و معروفة يقيم منذ عدة سنوات في استراليا ... و هذا الحسيني المنسوب للحسين زورا و بهتانا راح يومئ بحذر و لكن بشكل لا يخفى على أي قارئ لبيب و فطن . حيث ادعى أن أسلوب سناء و الشاعر واحد و في القصيدة المنشورة للدكتورة سناء ما يؤكد أنها هو ذلك الشاعر نفسه . بالطبع عدت لقصائد سناء الحربي فوجدت بعد بحث طويل قصيدتين و كانت نهاية إحداهما أغرت الحسيني لفرط غبائه باعتقاده أن سناء الحربي هو الشاعر العراقي أديب ..! نهاية القصيدة للشاعرة سناء كانت تشبه بحروفيتها قصائد الشاعر أديب حيث تقول الشاعرة : يا أوّل عرقٍ ينبض في أرضي يا آخر أمنية تبقى فوق ضفاف العمر يا أحرف روحي الأربعة .. يا عين الماء و راء الروح يا ألف الوصل و قاف القول طاب مساؤك يا شرشف بوحي
و يبدو أن هذا الأثول تصور أنه لمجرد أن هناك حروف ذكرتها الشاعرة جاءت في سياق استخدامها لدلالاتها الفنية فهي بلا شك الشاعر أديب بينما كثيرا ما نقرأ للشعراء استخدامات مشابهة و لا يعني هذا أنهم ذلك الشاعر الذي تفرد بحروفيته المعروفة عنه . لهذا تؤكد هذه النماذج على أنها بالفعل أهل للكتابة في صفحاتهم الرخيصة و بهذا النوع من الاتهامات المجانية و غير المستندة إلا على أوهام من يحاول إقامة نفسه ناقدا و هو لا يفقه من أبجدية الأدب حرفا يذكر ... نرى هادي الحسيني وهو يقول : والقارئ الجيد لشعر المتنبي على سبيل المثال لا الحصر حين تقرأ له بيتاً من الشعر وتنسبه للمتنبي سيكتشف على الفور أن هذا البيت الشعري له أم منسوب ، ولكل شاعر أسلوبه الخاص به وكم من القصائد حين نسمعها نعرف للوهلة الأولى قائلها من لغته وروحه .
إن ضم المقالتين إلى بعضهما و وضوح أن إحداهما قد حذف منها الزاملي جزءا ما يشير بسهول واضحة إلى الفرية التي تفتريها كتابات لأنني رغم عدم معرفتي الشخصية بسناء الحربي أو الشاعر أديب كمال إلا أن من السهولة جدا تمييز نصين مختلفين لا يتشابهان بأي شكل من الأشكال .. و على أية حال أدعو الكاتبة د.سناء الحربي لتوضيح مطلوب لا سيما من قبلنا نحن الكتاب الذين وقفنا معها .فإذا كانت هي الشاعر المذكور فليس اقله أن تحيطنا علما مع ثقتي التامة بأن ما أوحى به الزاملي بطريقة واضحة و غير خفية أبدا هو محض دجل منه .. لقد وقفنا مع سيدة سناء ضد جوقة الزاملي و شلته البعثية و من حقنا بعد هذه الإيحاءات القريبة جدا من التصريحات المباشرة أن نسمع كلمتك .. كذلك نرجو أن توضحي لنا قضية الشاعر ناصر الحجاج الذي نشر في وقت سابق ما يشير إلى انه لا يعرف طرفي القضية ..
لقد كتبت في هذا الموضوع ودافعي إنساني و وطني ضد أناس قدرت لصحافة الانترنت أن تبتلى بشرورهم و دجلهم و تلفيقاتهم .. و لكن حسبنا أن القارئ العراقي أذكى من أن تنطلي عليه الحيل و الحبائل و الزيف المفضوح .
https://telegram.me/buratha